الکاتب – موقع المجلس:
نظم شبان قرى منطقة غزانية الغنية بالنفط تجمعًا احتجاجيًا على توظيف قوى غير محلية في وحدات الشركة النفطية وعدم الالتفات اليهم.
وبحسب تقارير إعلامية حكومية، تجمّع قبل يومين عدد من الشباب من قرى مسلمة وغدير سبع وأبويرو وشمة والقرى المجاورة في ناحية غيزانية بالأهواز أمام منشآت الشركة النفطية واحتجوا على عدم توفر فرص العمل.
وتعتبر ناحية غيزانية في الأهواز من أكثر المناطق الغنية بالنفط في العالم وتحصل على عوائد كبيرة منها.
إلا أن قرى غيزانية تواجه حرمانًا شديدًا، بل إن بعض هذه القرى محرومة من المياه المنقولة بالأنابيب، مما يدل على شدة الحرمان.
في غزانية، بالأهواز، بعض القرى محاطة بآبار النفط، ويمكن رؤية أنابيب النفط فيها، لكن لا توجد علامة على وجود أنابيب مياه. لا توجد مدارس ومراكز صحية ومنتزة في معظم قرى غزانية.
على الرغم من تصريح وزير النفط ”أوجي“ بأنه “تم اتخاذ خطوات كبيرة في المسؤوليات الاجتماعية للأهواز”، يزعم سكان هذه القرى أنه لم تتخذ وزارة النفط أي إجراءات ملموسة للحد من الحرمان.
من ناحية أخرى، ادعى دارابي، مدير الإشراف على مشاريع البناء في مناطق النفط التابعة لشركة النفط الوطنية الإيرانية، أنه “في محافظة خوزستان، يتم تنفيذ 7100 مليار تومان من مشاريع المسؤولية الاجتماعية”. بالطبع، لم يتضح بعد أين ومن الذي أنفق هذا المبلغ الضخم.
ومن القضايا الأخرى التي اعترض عليها السكان “عدم استخدام القوى المحلية”. وبحسب الأهالي، على الرغم من المنشآت النفطية الكبيرة والواسعة، فإن مساهمة الشباب في هذه القرى تكاد تكون معدومة، وأصبحت البطالة مشكلتهم الرئيسية.
ويحتج شبان قرى منطقة غزانية الغنية بالنفط على توظيف قوى غير محلية في وحدات الشركة النفطية وعدم الالتفات اليها.
وفي هذا الصدد، قال محمد هليجي لمراسل موقع ”جماران“ الحكومي: “هذه قرية مسلمة في ناحية غزانية بالأهواز، يوجد في القرية 37 بئرا نفطيا والمسافة من ابار النفط الى ابواب المنازل اقل من 150 مترا لكن ليس لدينا الظروف المناسبة.
وأضاف: “يوجد في قريتنا الكثير من الشباب المتعلم الذين لديهم ظروف عمل وقوى عاملة، لكن الناس ما زالوا يعانون من البطالة”.
وقال هليجي “المشكلة الرئيسية هنا هي أنه في هذه الآبار، المنتشرة في جميع أنحاء قريتنا والقرى المجاورة، تم توظيف قوى غير محلية من خلال شركة النفط.
وفي إشارة إلى حقيقة أننا نعيش محاطين بالنفط، قال: “لا يوجد قانون في أي مكان في العالم يبقي سكان القرية عاطلين عن العمل ويستخدم قوى من أي مكان آخر”.