الثلاثاء, 3 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالاتفاق النووي يرسخ التدخلات الايرانية في المنطقة

الاتفاق النووي يرسخ التدخلات الايرانية في المنطقة

الحوار المتمدن- سعاد عزيز کاتبة مختصة بالشأن الايراني:

مع تزايد الحديث عن إحتمالات العودة الامريکية ـ الايرانية الى الاتفاق النووي ولاسيما بعد أن تخلت طهران عن العديد من الشروط بعد أن واجهت رفضا أمريکيا قاطعا وکان آخرها طلبها لتعهد بإغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 3 مواقع لتنفيذ الاتفاق، فإن مخاوف بلدان المنطقة بدأت تتزايد ولاسيما وإنه ليس هناك على طاولة التفاوض أي بند يشترط على إيران أن تکف عن تدخلاتها ماعدا تصريحات أمريکية وأوربية عرضيةخارج نطاق الاتفاق تعلن بأنها ستقف الى جانب بلدان المنطقة من أجل المحافظة على أمنها وإستقرارها.
فکرة البرنامج النووي الايراني قد جاءت أساسا على أثر ضغطين کبيرين هما في الواقع أکبر تهديدين على النظام السياسي في إيران، الضغط الاول من جانب الشعب الايراني الذي لم يعد يستسيغ النظام وضاق ذرعا بممارساته القمعية ومصادرته للحريات، والضغط الثاني من جانب بلدان وشعوب المنطقة التي باتت تقلق من التدخلات الايرانية المبنية أساسا على مشروع الخميني الذي يرمي إنشاء إمبراطورية دينية على أساس طائفي، ولأن النظام الايراني أدرك بأنه ليس بإمکانه مواجهة هذين الضغطين طويلا في ظل النظام الدولي، ولذلك سعى لإنشاء برنامجه النووي الذي يمتلك جانبين، جانب علني وآخر سري والاخير هدفه إنتاج السلاح الذري من أجل جعل النظام الايراني أمرا واقعا وبذلك ستکون ممارساته القمعية ضد شعبه وکذلك تدخلاته في بلدان المنطقة أمرا واقعا أيضا.
يمکن ملاحظة تزايد مشاعر القلق والتوجس من جانب بلدان المنطقة مع وصول المفاوضات النووية الى مراحلها النهائية والحديث عن إحتمال العودة للإتفاق النووي في ظل حالة السرية والغموض التي لفت وتلف هذه المحادثات والتي لاتشعر من خلالها بلدان المنطقة بالراحة والاطمئنان کما إن المعارضة الايرانية وبشکل خاص المجلس الوطني للمقاومة الايرانية أيضا ترى في العودة للإتفاق بمثابة منح نوع من الدعم الدولي لهذا النظام حيث يستغله الأخير من أجل إستمرار ممارساته القمعية ضد الشعب الايراني، بل وإن المعارضة الايرانية وبلدان المنطقة تعتبران ماسيحدث بمثابة صفقة مشبوهة موجهة ضدهما على حد سواء.
هل ستتمکن البلدان الغربية عموما والولايات المتحدة الامريکية خصوصا من خلال العودة للإتفاق النووي وضع حد للمساعي السرية للنظام الايراني من أجل حيازة السلاح الذري؟ إن الذي يزيد من القلق أکثر هو إن الاجابة على السٶال المذکور هو بالنفي وحتى إن تجربة إتاق عام 2015، خير مثال على ذلك إذ أن النظام الايراني استمر في مساعيه السرية بعد بضعة أشهر فقط على هذا الاتفاق!