حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق، لن يكون هناك رفع للعقوبات خارج الاتفاق النووي، وإذا أراد النظام الإيراني ذلك عليه إزالة المخاوف، في إشارة منه إلى شروط التخلي عن سلاح الإرهاب، وقف التدخلات في دول أخرى عبر الوكلاء، والدخول في عملية التراجع اللانهائي التي وصفها خامنئي بانهيار النظام.
و لکن کان یراهن نظام الملالي على وصول الإدارة الديمقراطية إلى البيت الأبيض للخروج من عزلته الدولية، لكن مجريات الأحداث خيبت رهاناته، مع مرور عام وثلاثة أشهر على تسلم جوزيف بايدن الرئاسة، وفشل ثماني جولات من المحادثات في إحياء الاتفاق النووي، واستمرار العقوبات.
وتحدثت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون العراق وإيران جنيفر جافيتو عن قلق أمريكي عميق من نفوذ الملالي الخبيث في العراق مشيرة إلى عدم قدرتهم على استيعاب استحالة المزاوجة بين ممارسة الدبلوماسية ودعم العنف.
ترافق ذلك مع مطالبة محكمة إسبانية بتسليم مواطن تركي إلى الولايات المتحدة للاشتباه في تهريبه معدات محظورة إلى النظام الإيراني وإشارة وسائل إعلام تركية إلى توجيه الاتهام لـ 16 شخصًا بالتعاون مع جواسيس الملالي المتورطين في إعادة طالبي لجوء إيرانيين.
جاء اشتداد نبرة المسؤولين الأمريكيين والإجراءات التي يتم اتخاذها ضد النظام وعملائه لعدة أسباب بينها إعادة المقاومة الاوكرانية إحياء قيم الصمود والنضال في مواجهة سياسة استرضاء الدول الاستبدادية، تغيير الحرب الاوكرانية المعادلة الدولية التي تشمل الاتفاق النووي ونظام الملالي، ضغوط دول المنطقة، وتحديداً السعودية وإسرائيل على الإدارة الأمريكية ومعارضتها تقديم تنازلات للنظام.
وفي الداخل الامريكي يلقى تقديم تنازلات للملالي معارضة شديدة من الحزبين في الكونجرس، في الوقت الذي تكثف المقاومة الإيرانية أنشطتها لفضح إرهاب الملالي والدور التخريبي للحرس.
مع هذه التطورات، لم تقف الأمور عند فشل رهانات الملالي على حدوث انفراجات مع وصول الديمقراطيين إلى البيت الأبيض، ففي المؤشرات الدولية اتساع لدائرة عزلة النظام، وإضعافه أمام جبهة الشعب والمقاومة.
