موقع المجلس:
في ردٍّ قوي على موجة الإعدامات القياسية التي نفّذها النظام الإيراني خلال شهر نوفمبر، والتي بلغت 304 حالات — وهو أعلى رقم يُسجَّل في شهر واحد منذ مجزرة صیف عام 1988 — أطلق “شباب الانتفاضة” سلسلة من العمليات الجريئة التي اتّسمت بطابع ناري وتحذيري.
ورغم القبضة الأمنية الخانقة والانتشار المكثّف لقوات القمع، تمكنت الوحدات من تنفيذ 20 عملية متزامنة شملت نطاقاً جغرافياً واسعاً امتد إلى 15 مدينة في أنحاء إيران، منها: مشهد، بروجرد، كرمانشاه، مشكين شهر، شادكان، شاهين شهر، تشابهار، نيمروز، زاهدان، رشت، كرمان، إيذه، دزفول، الأهواز، وميناء لنجة.
تركّزت العمليات على الركائز الأساسية التي يعتمد عليها النظام في فرض سلطته وتنفيذ الإعدامات: الحرس والباسيج، الأجهزة الاستخبارية، ورموز النظام.
وحدات المقاومة تشعل ليل المدن بـ 60 عملية ضمن حملة “الهجوم الأقصى”
بالتزامن مع الذكرى السادسة لانتفاضة نوفمبر 2019، شهدت المدن الإيرانية موجة واسعة من النشاط الثوري، حيث نفذت “وحدات المقاومة” التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية عشرات العمليات النوعية ضد مواقع مرتبطة مباشرة بأجهزة القمع.
استهداف الحرس والباسيج
نفّذ الثوار عمليات مركّزة ضد مقرات تتولى مهمة قمع الاحتجاجات:
مشهد: تفجير قوي لمقر تابع لحرس النظام، وإحراق قاعدة للباسيج.
بروجرد: استهداف قاعدة باسيج بزجاجات المولوتوف.
كرمانشاه، مشكين شهر، شادكان، شاهين شهر، تشابهار، نيمروز: عمليات إضرام نار طالت عدداً من قواعد الباسيج.
زاهدان: إحراق اللوحات الإرشادية لقاعدة باسيج تابعة للحرس.
تُعد هذه القواعد منصات انطلاق لفرق “الاعتقال والضرب” التي تشترك في تنفيذ المداهمات وإصدار أحكام إعدام بحق الشباب المعتقلين.
ضرب مراكز التجسس والأمن
استهدفت العمليات أجهزة الاستخبارات التي تعمل على مراقبة الناشطين:
الأهواز ورشت: إحراق اللوحات الإرشادية لمراكز الوشاية وجمع المعلومات التابعة لاستخبارات الباسيج والحرس.
ميناء لنجة: إحراق اللوحة الإرشادية لمركز تجسس يتبع وزارة المخابرات.
تعمل هذه المواقع كغرف مظلمة لتلفيق الملفات الأمنية وتجنيد المخبرين.
حرق الرموز… إسقاط الهيبة المصطنعة
امتدت العمليات لتشمل حرباً نفسية ضد رموز النظام:
مشهد ورشت: إحراق صور ولافتات “خميني” و“خامنئي” و“قاسم سليماني”.
كرمان، إيذه، دزفول: إحراق تماثيل وصور قاسم سليماني.
ويرمز سليماني إلى النهج الدموي للنظام داخل إيران وخارجها، بينما يستخدم النظام صور خميني وخامنئي لترسيخ “قدسية” وهمية تبرر القمع. وحرق هذه الرموز رسالة واضحة بكسر حاجز الخوف ونزع الشرعية عن “الولي الفقيه”.
هجمات منسقة في أربع مدن ضد المخابرات الإيرانية
نفّذ شباب الانتفاضة في 6 نوفمبر عمليات دقيقة استهدفت مراكز أمنية واستخبارية في مشهد وعدد من المدن الأخرى، في تصعيد يعكس تصميماً متزايداً على مواجهة أدوات القمع بشكل مباشر.
استراتيجية واضحة: “النار جواب الإعدام”
تشير سلسلة العمليات — 20 عملية في مقابل 304 إعدامات خلال شهر واحد — إلى بلورة نهج جديد لدى شباب الانتفاضة:
“الانتفاضة والنار هما الرد على سياسة الإعدامات والمجازر.”
يريد هؤلاء الشبان إيصال رسالة مباشرة للنظام مفادها أن زيادة الإعدامات لن تُخمد روح الثورة، بل ستزيد من تصميم المنتفضين على الرد، وأن كل مشنقة ينصبها النظام ستُقابل بنيران تستهدف مقراته ورموزه في مختلف المدن.








