صور لشهداء مجزرة صیف عام 1988في ایران-
موقع المجلس:
جنيف – في تصريحات خاصة لقناة “سيماي آزادي“، دعا البروفيسور جيريمي ساركين، الرئيس والمقرر السابق للفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري في الأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية وحاسمة لمحاسبة النظام الإيراني، بما في ذلك تفعيل مبدأ “الولاية القضائية العالمية” وإحالة ملف الجرائم ضد الإنسانية إلى المحكمة الجنائية الدولية (ICC).

البروفيسور جيريمي ساركين
جاء ذلك في مقابلة حصرية أجريت معه على هامش المؤتمر الدولي الذي عُقد في جنيف حول وضع حقوق الإنسان في إيران، والذي ركز بشكل خاص على تداعيات مجزرة صیف عام 1988 واستمرار حملات الإعدام.
Exclusive – On the sidelines of today’s conference in Geneva on human rights in Iran, Prof. Jeremy Sarkin, former UN Chair-Rapporteur, told Simay Azadi: “The 1988 massacre remains on the minds of many people. It’s time for the international community to step up its activities,… pic.twitter.com/VwjsfrpMPA
— SIMAY AZADI TV (@en_simayazadi) November 20, 2025
ساركين: حان وقت المحاسبة الدولية
أكد البروفيسور ساركين خلال المقابلة أن مجزرة عام 1988 لا تزال حاضرة بقوة في أذهان الكثيرين، مشدداً على أن الوقت قد حان لكي يكثف المجتمع الدولي أنشطته لإنهاء الإفلات من العقاب. وطرح ساركين خارطة طريق قانونية للمساءلة تضمنت مسارين رئيسيين:
المحكمة الجنائية الدولية: الدفع باتجاه إحالة ملف الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في إيران إلى المحكمة الجنائية الدولية.
الولاية القضائية العالمية: حث الدول الأخرى على استخدام قوانينها الوطنية للتحقيق في الجرائم التي وقعت في إيران ومحاكمة الجناة بموجب مبدأ “الولاية القضائية العالمية”، مشيراً إلى أن هذا المسار يمكن أن يشمل الجرائم التي تعود لعام 1988 وما قبله.
ووجّه ساركين رسالة تضامن إلى الشعب الإيراني، مؤكداً أن الهدف من هذا المؤتمر هو إيصال صوت الضحايا الذين يواجهون فظائع الإعدام والاختفاء القسري والتعذيب، ولطمأنتهم بأن معاناتهم ليست منسية وأن العالم يركز الآن، أكثر من أي وقت مضى، على هذه الانتهاكات الجسيمة. وأعرب عن أمله في أن تكون الخطوات الأخيرة للجنة الثالثة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بداية لنهج جديد يضمن الحقيقة والعدالة.

رسالة مريم رجوي إلى مؤتمر حقوق الإنسان بجنيف: ضرورة الضغط للسماح للأمم المتحدة بزيارة السجون والسجناء
أيها المشرّعون الكرام في المجلس الأعلى بجنيف والمجلس الوطني السويسري،
أيها المراقبون والمدافعون الأجلاء عن حقوق الإنسان!
في خضم المذابح وحمامات الدم في سجون إيران، يكتسب مؤتمركم أهمية خاصة. هذه المذابح هي حرب خامنئي على الشعب الإيراني، وهي أيضاً اختبار للمجتمع الدولي. وإنه لمن دواعي السرور أن اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة قد أشارت في قرارها أمس إلى مجزرة إعدام 30 ألف سجين سياسي في إيران عام 1988 (مجزرة عام 1988)
شهد المؤتمر مشاركة واسعة من برلمانيين سويسريين، ومسؤولين سابقين في الأمم المتحدة، وسجناء سياسيين سابقين، وعائلات ضحايا النظام. وقد سلط المؤتمر الضوء على استمرار الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان في ظل حكم الولي الفقيه.
وفي رسالة فيديوية موجهة إلى المؤتمر، رحبت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، بالقرار الأخير للجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أشار بوضوح إلى مجزرة إعدام 30 ألف سجين سياسي عام 1988، معتبرة ذلك خطوة مهمة تأتي بعد تقرير المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة البروفيسور جاويد رحمان الذي صنف تلك المجزرة كجريمة “إبادة جماعية” وجريمة ضد الإنسانية.
أبرز ما جاء في رسالة السيدة رجوي:
حرب على الشعب: وصفت المجازر المستمرة بأنها “حرب خامنئي على الشعب الإيراني”، واختبار حقيقي للمجتمع الدولي الذي فضل لسنوات طويلة سياسة المهادنة والصمت.
الدعوة لمجلس الأمن: طالبت السيدة رجوي الأمم المتحدة باتخاذ الترتيبات اللازمة لإحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان في إيران فوراً إلى مجلس الأمن الدولي، وتسليم قادة النظام المسؤولين عن الجرائم إلى العدالة.
فتح السجون: دعت إلى ممارسة ضغط دولي حقيقي لإجبار النظام على فتح أبواب سجونه أمام المفتشين الدوليين، وخاصة لزيارة السجناء السياسيين الذين يُحتجزون كرهائن منذ عقود.
إسقاط قلاع القمع: اختتمت السيدة رجوي رسالتها بالتأكيد على أن سجن “إيفين” وسائر سجون خامنئي ستنهار كما انهار سجن صيدنايا، وأن المقاومة المنظمة وانتفاضة الشعب ستحققان هدف “إيران خالية من الإعدام والتعذيب“.








