موقع المجلس:
شهدت العاصمة الإيرانية طهران مشهدًا غير مسبوق، حيث نفّذت وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية استعراضًا لافتًا بالدراجات النارية في شوارع المدينة، متحدّيةً القبضة الأمنية المشدّدة وموجة الإعدامات التي يعمد إليها نظام الملالي لترهيب الشعب.
ويعكس هذا التحرك الجريء اتساع نفوذ منظمة مجاهدي خلق داخل الأوساط الشبابية الإيرانية، إذ يشكّل الشباب العمود الفقري لهذه الوحدات المنتشرة اليوم في معظم المدن والمحافظات الإيرانية.
ووفقًا لمصادر تابعة للمقاومة الإيرانية، فإن هذه الأنشطة لا تقتصر على كونها رمزية، بل تعبّر عن مستوى عالٍ من التنظيم والقدرة الميدانية لشبكات شبابية متنامية باتت قادرة على كسر الحصار الأمني وتنفيذ عمليات منسّقة في العاصمة وسائر المدن الكبرى، في مؤشرٍ واضح على تحوّل وحدات المقاومة إلى حركة جماهيرية شبابية واسعة الانتشار.
ومع اقتراب الذكرى السنوية لاختيار السيدة مريم رجوي رئيسةً للجمهورية خلال المرحلة الانتقالية (22 أكتوبر)، رفعت وحدات المقاومة في طهران شعار «يمكن ويجب» الذي أطلقته رجوي تأكيدًا على حتمية إسقاط النظام. كما ارتفعت في مدن أصفهان وشيراز وكرمانشاه هتافات: «المرأة، المقاومة، الحرية» و«قسمًا بدماء الرفاق، سنواصل حتى النهاية».
وفي مدن أخرى مثل زاهدان، إيرانشهر، آبادان، مشهد، تبريز، أورمية، بابل، قائمشهر، كرمان وأصفهان، نظّمت الوحدات تجمعات رمزية ورفعت لافتاتٍ تعبّر عن دعمها الكامل لمريم رجوي، وتجدد عزمها على مواصلة النضال حتى إسقاط نظام الملالي.
ورغم التشديد الأمني وكثافة كاميرات المراقبة المنتشرة في كل زاوية، تمكّنت وحدات المقاومة من تنفيذ أنشطتها المتزامنة بنجاح، في خطوةٍ وصفها المراقبون بأنها دليل متزايد على تنامي تأثير منظمة مجاهدي خلق بين الشباب الإيراني، الذين يرون في المقاومة المنظمة طريقًا للتحرر وبناء مستقبلٍ خالٍ من القمع والإعدامات.








