موقع المجلس:
دخلت 19 سجينة سياسية في سجن قرجك بورامين يومي 29 و30 سبتمبر في إضراب عن الطعام احتجاجًا على ظروف الاحتجاز القاسية واللاإنسانية. هذا التحرك سرعان ما انعكس في سجن إيفين، حيث نظم عدد من السجناء السياسيين اعتصامًا داخل فناء العنبر رقم 7 تضامنًا مع السجينات المضربات، مؤكدين رفضهم للوضع المأساوي الذي يعشنه.
المطالب الأساسية للاحتجاج تمثلت في وقف الانتهاكات، إعادة السجينات السياسيات من قرجك الذي يُعرف بأنه “مركز للتعذيب”، والإفراج عن المعتقلات اللواتي يعانين من أمراض خطيرة محرومات من العلاج الطبي، ما يعرض حياتهن للخطر.
وجاء هذا التصعيد بعد وفاة السجينة السياسية سمية رشيدي نتيجة الإهمال الطبي، وهو الحدث الذي فجّر موجة غضب داخل قرجك. وقد ردت إدارة السجن بحرمان المحتجات من الزيارات العائلية، في محاولة لكسر إرادتهن.
هذه التطورات تسلط الضوء على سياسة الانتهاكات الممنهجة في السجون الإيرانية، حيث يُستخدم التعذيب الجسدي والنفسي والحرمان من الحقوق الأساسية كوسيلة لقمع السجناء السياسيين. لكن، ورغم القمع، فإن الاحتجاجات المتزامنة والدعم المتبادل بين السجون تكشف فشل هذه السياسات في تحطيم عزيمة السجناء، بل تؤكد تزايد روح التضامن والمقاومة داخل السجون.
مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل








