التجویع في غزة
الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
أقام نظام الملالي الدنيا ولم يقعدها بمزاعمه وإدعائاته الطنانة والبراقة من القضيـة الفلسطينية وحرصه الکامل عليها وحتى إنه صرف أموالا کثيرة من أجل إقامة المٶتمرات والمهرجانات الخاصة في طهران من أجل الترويج لمواقفه المزعومة بدعم وتإييد نضال الشعب الفلسطيني في سبيل نيل حقوقه المشروعة.
غير إنه وفي الوقت الذي کان يقوم بعقد مٶتمراته وإجتماعاته المتعلقة بالقضية الفلسطينية التي کانت أشبه ما تکون بعروض مسرحية، فإنه وبالتزامن مع ذلك کان يقوم بمساعيه المسمومة بين الفلسطينيين عندما تمکن من شق وحدة صفهم وهو الامر الذي لم تتمکن إسرائيل من تحقيقه إطلاقا، والى جانب ذلك فقد قدم هذا النظام مبالغ طائلة من أجل حرف القضية الفلسطينية عن مسارها الواقعي بإتجاه إقامة دولة فلسطينية مستقلة من خلال حل الدولتين.
نظام الملالي، لم يقدم يوما أموالا ومساعدات تساهم في تحسين أوضاع الشعب الفلسطيني ولاسيما اللاجئين منهم، بل دأب على تقديم کلما يساهم في دفع أوضاعهم نحو الأسوأ بل وحتى نحو المجهول.
من خلال ما سردناه، يتبين لنا سبب عدم إقدام نظام الملالي على التصويت لصالح “إعلان نيويورك” الذي يرسم خارطة طريق “ملموسة ومحددة زمنيا ولا رجعة فيها” لتحقيق حل الدولتين، إذ وبعد أکثر من 4 عقود من المٶتمرات والاجتماعات والشعارات الرنانة والطنانة بخصوص دعم وتإييد القضية الفلسطينية، فقد کان موقف من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 سبتمبر2025، والذي کان ساحقا لصالح “إعلان نيويورك”، فإن نظام الملالي وقف ضد تحقيق حلم الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وإستعادة حقوقه المشروعة.
الموقف البائس والمخجل لنظام الشر والعدوان في طهران، ليس بغريب أو طارئ عليه، فقد کان وسيبقى هذا دأبه، فهو لا يريد الخير وإستتباب السلام والامن والاستقرار في أي بقعة من الکرة الارضية بل يريد أن تهيمن الحروب والفوضى والفتن والازمات في کل مکان لکي يضمن بقائه ويستمر في التصيد في المياه العکرة، وقطعا فإن هذا النظام لا يريد الخير لأحد وقبل کلهم الشعب الايراني نفسه، وحتى إننا لو نظرنا الى البلدان التي هيمن بنفوذه عليها لوجدنا أن البٶس والفقر والجهل والحرمان الى جانب الفوضى والحروب والازمات قد إزدادت فيها، ومن هنا، فإن کل من يصدق بمزاعم وإدعاءات نظام الملالي من قضية تحرير الشعوب والوقف الى جانبها ضد النظم الدکتاتورية فإن مجرد تذکر الموقف المخزي والمشين لهذا النظام بوقوفه الى جانب نظام الدکتاتور السوري السابق بشار الاسد ضد الشعب السوري، يکفي لمعرفة الوجه والمعدن الردئ جدا لهذا النظام الرجعي المتخلف.








