موقع المجلس:
شرح عضو الكونغرس الديمقراطي السابق باتريك كينيدي، وهو شخصية بارزة في ما يُعتبر على نطاق واسع السلالة السياسية الأكثر ديمومة في الولايات المتحدة، شرح في مقابلة حصرية مع موقع “جاست ذا نيوز” ،
أسباب دعمه القوي والصريح للمقاومة الإيرانية. وأكد كينيدي، الذي برز كصوت مؤثر ضد نظام الملالي وتبنى خطة السيدة رجوي ذات النقاط العشر لمستقبل إيران، أن النضال من أجل إيران حرة هو “أزمة حرية” تتجاوز السياسة الحزبية. كما كشف كيف أصبح منخرطًا في هذه القضية، ولماذا يرى أن الطبيعة المنظمة لمنظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أمر حاسم لمستقبل ديمقراطي في إيران.
وعند سؤاله عن وقوفه إلى جانب شخصيات جمهورية مثل مايك بنس في دعم مجاهدي خلق في مظاهرة بروكسل، أكد كينيدي أن ما يحدث في إيران هو “أزمة حرية”، وقال إن هذه القضية “تسمو فوق كل القضايا الصغيرة التي تفرقنا وتعرّفنا”. واستشهد بالنهج العابر للأحزاب الذي اتبعه والده، السيناتور تيد كينيدي، في الكفاح ضد الديكتاتوريات، مثل نضاله ضد الديكتاتور التشيلي بينوشيه، ودعمه لنيلسون مانديلا في جنوب إفريقيا خلال حقبة الفصل العنصري. وأضاف: “لا أعتقد أن هذه يجب أن تكون قضية حزبية. إنها تتعلق بالحرية وحقوق الإنسان، وليس بالسياسة”.
وأوضح كينيدي أن اهتمامه بالقضية بدأ خلال فترة وجوده في الكونغرس، متأثرًا بالإرث العميق لعمه روبرت ف. كينيدي في مجال حقوق الإنسان. وقال إنه أصبح على دراية بالمنظمة لأول مرة من خلال “توقيع رسائل نيابة عن أعضاء مجاهدي خلق الذين كانوا يواجهون محاكمات وخطرًا جسيمًا”. وبعد مغادرته الكونغرس، تعزز دعمه بعد محادثات مع مسؤولين أمريكيين كبار مثل الجنرال هيو شيلتون، الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة، وبورتر غوس، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية، وتوم ريدج، مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، حيث لعبوا جميعًا دورًا في إزالة المنظمة من قائمة الإرهاب الأمريكية عام 2012 في عهد أوباما. وأشار كينيدي إلى أن “الولايات المتحدة أدرجت نيلسون مانديلا ذات يوم كإرهابي. هذه الأمور تحتاج إلى دراسة وفهم”.
وشرح كينيدي منطقه لدعم مجاهدي خلق تحديدًا قائلاً: “هناك قول مأثور بأن عدو عدوي هو صديقي. ويجب أن تعارض النظام في إيران”. وعدد جرائم النظام قائلاً: “إنهم يفجرون القنابل في باريس، ويحاولون اغتيال أليخو فيدال كوادراس هنا في أوروبا. إنهم يدعمون حزب الله”. وفي المقابل، وصف مجاهدي خلق بأنها “مقاومة كبيرة ومنظمة، تمتلك بنية تحتية وقادرة على حشد الدعم”. وشدد على أن دعم معارضة منظمة تشاركك معتقداتك هو أمر حاسم لتجنب “استبدال نظام سيئ بآخر”.
وفي ختام حديثه، ربط كينيدي النضال في إيران بالتحديات العالمية التي تواجه الديمقراطية، مثل ما يحدث في أوكرانيا والتهديدات لتايوان، قائلاً إن الديمقراطية ليست تطورًا طبيعيًا ويجب النضال من أجلها. وأضاف بنبرة شخصية: “أعتقد أننا نصنع التاريخ الآن. لا يمكننا أن نعتقد أن هذا الوضع سيهتم بنفسه. يجب علينا جميعًا أن نقوم بدورنا للمساعدة في تحريك الأحداث في الاتجاه الصحيح”.








