السبت, 15 نوفمبر 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةالمقاومة ضد النسيان: قراءة دومينيك آتياس في العدالة والتضامن

المقاومة ضد النسيان: قراءة دومينيك آتياس في العدالة والتضامن

موقع المجلس:
خلال مؤتمر «إيران المنتفضة في وجه نظام الإعدامات» المنعقد في باريس، قدّمت الحقوقية البارزة والرئيسة السابقة لاتحاد نقابات المحامين في أوروبا، دومينيك آتياس، مداخلة قانونية ـ اجتماعية لامست جوهر الاستبداد في إيران، متجاوزة الطرح السياسي المباشر إلى تحليل معمّق للجريمة كمنظومة متكاملة.

خلال مؤتمر «إيران المنتفضة في وجه نظام الإعدامات» قبور جماعیه لشهداء مجزرة صیف عام 1988 في ایران

محو الذاكرة واستمرارية الجريمة
أبرزت آتياس أن جرائم النظام الإيراني لا تقتصر على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بل تتجسّد أيضًا في سياسة متعمدة لمحو الذاكرة الجماعية. وأشارت إلى تدمير 9500 قبر في القطعة 41 من مقبرة بهشت زهرا، مؤكدة أن هذا العمل ليس مجرد تدنيس للموتى، بل محاولة لطمس الأدلة والرموز التي تحفظ ذاكرة المقاومة. ومن منظور القانون الدولي، وصفت هذا السلوك بأنه يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية، إذ يُمارس بشكل منهجي وواسع النطاق ضد فئة محددة من المجتمع.

الجريمة البنيوية واستهداف المرأة
انتقلت آتياس إلى بعد آخر من التحليل، مؤكدة أن نظام ولاية الفقيه هو «الجلاد الأول للنساء في العالم». لم يكن هذا توصيفًا انفعاليًا، بل خلاصة لوقائع موثقة حول حجم الانتهاكات والإعدامات بحق النساء. واستحضرت مثال أشرف السادات أحمدي لتجسيد المأساة إنسانيًا، محوّلة الأرقام الجامدة إلى صورة حيّة لضحايا الاستبداد.

نقد الثنائيات الزائفة
وبشعارها الواضح: «لا تحدثونا عن شاه آخر! لا شاه ولا ملالي»، رفضت آتياس محاولات إعادة إنتاج الاستبداد بواجهة جديدة. فقد رأت أن البنية القمعية في إيران، سواء في عهد الشاه أو الملالي، تقوم على جذور مشتركة، بل وتحالفات متقاطعة، إذ إن كثيرًا من رموز العهد الملكي تحالفوا لاحقًا مع النظام الديني لمواصلة سياسة القمع ذاتها.

المسؤولية العالمية وصوت الأمل
في ختام كلمتها، وجّهت آتياس انتقادًا لاذعًا لصمت المجتمع الدولي، واصفة إياه بـ «اللامبالاة الإجرامية، إن لم تكن الجبانة». وأكدت أن العدالة ومكافحة الإفلات من العقاب مسؤولية جماعية تتجاوز الحدود الوطنية.

ورغم حدة نقدها، بقيت رسالتها الأساسية مفعمة بالأمل، إذ اعتبرت أن صمود نساء مثل مريم أكبري منفرد، التي تقضي أكثر من 15 عامًا في السجن وتواصل مقاومتها، يمثل حقيقة حيّة على أن إرادة التغيير أقوى من آلة القمع.

وختمت بتأكيد دور المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمته الرئيسية مجاهدي خلق بقيادة السيدة مريم رجوي في مواصلة مسيرة المقاومة، مشددة في المقابل على واجب المجتمع الدولي: «أما نحن، فمسؤوليتنا أن نقف دائمًا إلى جانبهم، في كل مكان وزمان».

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.