الخميس, 9 أكتوبر 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالتغير في إيران قادم من الداخل

التغير في إيران قادم من الداخل

وحداات المقاومة داخل ایران 
الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

خلال الفترة التي تلت حرب الايام ال12، يعاني نظام الملالي من موقف صعب وحرج جدا من أجل إثبات صدق أقواله ومزاعمه بشأن إنه في المستوى المطلوب لخوض مواجهة جديدة ولاسيما من حيث إن الشعب الايراني يقف الى جانبه ويدافع عنه، ذلك إن ما يدعيه ويزعمه يتم دحضه وتفنيده من خلال الحراك الشعبي الجاري ضده والمتمثل في الاحتجاجات الشعبية والمعليات الثورية لوحدات المقاومة بالاضافة الى النشاطات والفعاليات المکثفة التي تقوم بها المقاومة الايرانية على الصعيد الدولي من أجل دعم ومساندة الحراک الشعبي في داخل إيران من أجل الحرية وإسقاط النظام، خصوصا وإن النظام ليس في وسعه إثبات مصداقية ما يدعيه فيما تٶکد الاحداث والتطورات الجارية على الارض حقيقة إن النظام قد فقد قدرته على البقاء وبات يسير في طريق مسدود.
والملفت للنظر إن قيام النظام بمضاعفة ممارساته القمعية وتنفيذ‌ لأحکام الاعدامات فإن ذلك يقترن مع تزايد الاحتجاجات والعمليات الثورية لوحدات المقاومة ومختلف النشاطات المناهضة للنظام، ناهيك عن النشاطات غير المسبوقة على الصعيد الدولي للمقاومة الايرانية والتي تدعود لإسقاطه وبهذا الصدد فإن عقد مؤتمر “إيران الحرة 2025” في روما بحضور السيد مريم رجوي، وشخصیات عالمية تدعم الشعب الإيراني والمقاومة المنظمة، قد جاء متزامنا مع الاحداث والتطورات الجارية بما يضاعف من محنة النظام ومن تزايد مخاوفه من المستقبل المجهول الذي ينتظره.
من ناحية أخرى، ومن أجل أن يثبت النظام قوته وتماسکه وجهوزيته لحرب قادمة وإن الشعب يقف خلفه، فإن القادة والمسٶولين في النظام يحرصون على إطلاق تصريحات تٶکد ذلك ولکن من دون وجود أي دليل وبرهان عملي يثبت مزاعمهم، لکن الذي يحرج النظام ويکشفه على حقيقة أمره، إن المقاومة الايرانية تقف بالمرصاد للنظام وتقوم بدحض وتفنيد مزاعمه الکاذبة.
التصريحات العنترية والدونکيشوتية الصادرة عن قادة النظام خلال الفترات السابقة، واجهتها تصريحات ومواقف مضادة من جانب المقاومة الايرانية، وبهذا الصدد فإن علي رضا جعفر زاده، نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن، في مقابلة له مع قناة فوکس الاميرکية أکد ضعف النظام الإيراني غير مسبوق والتغيير قادم من الداخل.
في هذه المقابلة تركز الحوار حول الضعف غير المسبوق الذي يعاني منه النظام الإيراني في أعقاب الضربات الأخيرة، والهشاشة التي أصابت وكلاءه في المنطقة، ودور المقاومة المنظمة في الداخل كبديل ديمقراطي، مؤكدا أن القصة الحقيقية في إيران اليوم هي الحراك الشعبي نحو تغيير النظام وإقامة جمهورية حرة.
واستهل السيد جعفر زاده حديثه بالتأكيد على أن الأحداث التي وقعت في الأسابيع القليلة الماضية كشفت عن “الضعف والهشاشة المطلقة” لنظام الملالي. وأوضح أن النظام، الذي كان يتباهى دائما بسيطرة حرس النظام الإيراني ووكلائه على الشرق الأوسط، قد تعرض لضربة قاصمة، ليس فقط على المستوى العسكري، بل أيضا من خلال ضعف وكلائه مثل حزب الله والحوثيين، وسقوط حليفه الأكبر بشار الأسد في سوريا.
وأشار جعفر زاده إلى أن القصة الحقيقية في إيران هي الحراك الشعبي من أجل التغيير. وقال إن البلاد شهدت انتفاضات كبرى منذ عام 2018، حيث هتف الناس “الموت للديكتاتور”، رافضين كلا من دكتاتورية الشاه السابقة والديكتاتورية الدينية الحالية، ومتطلعين إلى مستقبل أفضل.
ونتيجة لهذا الوضع، يعيش النظام حالة من “الذعر والارتياب”، ويخشى من شعبه ومن اندلاع موجة جديدة من الانتفاضات، خاصة وأن الشعب الإيراني يشعر الآن بقوة أكبر بعد أن رأى ضعف النظام مكشوفا للعالم. وردا على ذلك، يركز النظام قمعه على القوى التي تتصدى له، وفي مقدمتها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، التي كشفت عن المواقع النووية للنظام. وكشف جعفر زاده عن صدور أحكام إعدام بحق ثلاثة من أعضاء المنظمة مؤخرا، ووجود ما لا يقل عن 15 آخرين على قائمة الإعدام.
وردا على سؤال حول ماهية منظمة مجاهدي خلق، أوضح جعفر زاده أنها القوة الرئيسية التي تناضل ضد الديكتاتورية الدينية، وكانت قد ناضلت أيضا ضد دكتاتورية الشاه. وسلط الضوء على الدور القيادي للمرأة في المنظمة، حيث كانت آخر تسع أمينات عامات للمنظمة من النساء، مما يشكل مصدر إلهام للشعب وتهديدا مباشرا لأيديولوجية النظام القائمة على كراهية النساء.
وشدد جعفر زاده على أن النظام تمكن من البقاء طويلا بفضل “سياسة الاسترضاء” التي اتبعتها أوروبا وبعض الإدارات الأمريكية السابقة، مؤكدا أن هذا العصر قد تغير. وأكد أن التغيير في إيران يجب أن يأتي من الداخل، على يد الشعب الإيراني، وأن دور المجتمع الدولي يجب أن ينصب على “تمكين وخلق مساحة” لوحدات المقاومة في الداخل لمواجهة حرس النظام الإيراني.
وفي ختام حديثه، أكد جعفر زاده أن الهدف هو تحقيق رؤية جمهورية حرة وديمقراطية وغير نووية في إيران، وهو ما سيحدث فرقا هائلا ليس فقط لإيران، بل للمنطقة والعالم بأسره.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.