الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارضحايا الازمات المصطنعة

ضحايا الازمات المصطنعة

ضحايا الازمات المصطنعة
صناعة الازمات وإشغال وإنهاك شعوب وبلدان العالم بها

الحوار المتمدن – سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

صناعة الازمات وإشغال وإنهاك شعوب وبلدان العالم بها، واحدة من الامور السلبية الموجودة منذ منذ العصور القديمة لکنها تطورت في هذا العصر بصورة ملفتة للنظر وإتخذت أشکالا وصيغا مختلفة ولاسيما بعد التطور التقني والمعلوماتي الهائل الذي حدث في مختلف المجالات عموما وفي مجال الاتصالات والتواصل ونقل ليس المعلومات وإنما حتى البشر والمواد والاعتدة والاجهزة والاسلحة، ولذلك فإن الذي نصادفه کثيرا في وسائل الاعلام هو التهم الموجهة من دولة لأخرى أو حتى لأکثر من دولة بصناعة الازمات والمشاکل الداخلية فيها، والازمات قد تکون سياسية أو أمنية أو إقتصادية وحتى إجتماعية.
الاجتياح الروسي لأوکرانيا والذي صار الشغل الشاغل للعالم حيث إن الانظار کلها مصوبة الى هناك، فإنه وبغض النظر عن الحقائق المرتبطة به، قد أصبح مجالا ووسيلة يتم إستغلالها من جانب العديد من الدول والاوساط السياسية لتبرير أمور ومسائل سياسية عندها، وبهذا الصدد، فإن ماقد قاله المرشد الاعلى للنظام الايراني، علي خامنئي، يوم الثلاثاء الماضي بأن”أوكرانيا ضحية للأزمات التي صنعتها الولايات المتحدة” وأضاف بأن إيران تدعم إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكن يتعين الإقرار بأصل النزاع، وهذا الکلام بمثابة تإييد ضمني لروسيا، ولکن في نفس الوقت لم ينسى خامنئي من أن يتخذ من الاجتياح الروسي لأوکرانيا کوسيلة لتوجيه سهامه للولايات المتحدة والتشکيك بها أمام العالم عندما إستطرد بأن الأزمة الأوكرانية أثبتت أنه “لا يمكن الوثوق في الولايات المتحدة”.
وهنا لانريد أن نطعن في روسيا أو نزکي أوکرانيا، ولکن من دون شك فإن هناك تداخل في المواقف والمصالح المختلفة للدول تستوجب إتخاذ مواقف أو اللجوء لأمور ومسائل تتجاوز فيها الحدود المألوفة، ولکننا نريد أن نشير الى مسألة مهمة، وهي إن خامنئي وعندما يتحدث عن إن”أوكرانيا ضحية للأزمات التي صنعتها الولايات المتحدة”، فإنه يجب أن يعلم أيضا بأن 4 بلدان من بلدان المنطقة وبإعتراف العديد من الاوساط السياسية والاستخبارية الدولية، هي ضحية للأزمات والمشاکل التي صعتها النظام الايراني!
خامنئي عندما يتکلم بهذه الصورة عن الدور التآمري للولايات المتحدة الامريکية، فإن عليه أن يلتفت الى ماقد عانته وتعانيه بلدان نظير العراق وسوريا ولبنان واليمن من مشاکل وأزمات بسبب من تدخلها الذي شمل الجوانب السياسية والامنية والاجتماعية والفکرية والاقتصادية في هذه البلدان، وإذا ماکان خامنئي يسعى لکيل التهم الى واشنطن فإن عليه أن يعلم أيضا بأن على نظامه أيضا أن يتحمل تبعات تدخلاته السافرة في بلدان المنطقة.