احد مؤتمر للمقاومة الایرانیة في باریس:
الکاتب – موقع المجلس:
N. C. R. I: إلقاء نظرة سريعة على 43 عاما، من عمر هذا النظام وماقام ويقوم به من أعمال وإجراءات وماينفذه من مخططات ومشاريع سياسية وأمنية وعقائدية موجهة ضد الشعب الايراني في المقام الاول وضد الشعوب الاسلامية والعربية في المقام الثاني، تبين بوضوح کيف أن هذا النظام قد إستخدم کافة الوسائل والسبل المتاحة من أجل الوصول الى أهدافه وانه فاق جميع النظم الدکتاتورية في وصوليته وإنتهازيته للإستفادة من کل شئ و إمکانية متوفرة”إيجابا او سلبا”من أجل تحقيق أهدافه.
هناك الکثير من المؤشرات والمدلولات التي تؤکد بأن نظام الملالي يمر ليس بأصعب مرحلة له في تأريخه وانما حتى آخر مرحلة له، وهو مايدفع بالنظام حاليا للشعور بالذعر والهلع والسعي لأية عملية إنقاذ او إنعاش لهذا النظام المتهاوي المترنح بين الوجود والعدم، والملفت للنظر هنا إن هذا النظام يعلم ويعي جيدا بأن منظمة مجاهدي خلق التي تصدت له منذ البداية ورفضت رفضا قاطعا إستمرار الدکتاتورية بجعل العمامة مکان التاج، هي القوة الاساسية التي ساهمت بجعله في الاوضاع الحالية، ولذلك فإن النظام وهو يعاني من هذه الاوضاع التي لاحل وعلاج لها فإن عينه کانت ولاتزال على مجاهدي خلق.
نظام الملالي الذي بذل جهودا ومساع إستثنائية من أجل القضاء على منظمة مجاهدي خلق وإقصائها من المشهد السياسي الايراني، ذلك أن منظمة مجاهدي خلق التي کان لها قصب السبق والباع الاکبر في إسقاط نظام الشاه، فإنه قد تخوف منها کثيرا ووجد فيها الخطر الاکبر الذي يهدد نظامه ولاسيما وان هذه المنظمة قد جعلت من الحرية والعدالة والکرامة الانسانية حجر الزاوية في مبادئها ومنطلقاتها الفکرية ولم تکن مستعدة للمساومة عليها أبدا، علما بأن النظام وکما هو معروف تأريخيا، قد حاول جهد إمکانه إغراء المنظمة عبر وسائل الترغيب والترهيب من أجل قبولها بنظام ولاية الفقيه القمعي الاستبدادي، لکن المنظمة رفضت وبإباء وعزم ومبدأية راسخة کافة عروض النظام وتمسکت بمبادئها وأهدافها النابعة اساسا من معاناة وطموحات الشعب الايراني، ولاغرو من أن المنظمة قد دفعت ثمنا باهضا جدا لموقفها هذا بحيث طال ليس مبادئها الفکرية والسياسية والتنظيمية وانما حتى تأريخها المجيد الذي يعتبر من لبنات التأريخ السياسي الحديث لإيران، وان الحملة المسعورة التي قام بها نظام الملالي من أجل تشويه وتحريف التأريخ النضالي المجيد للمنظمة والتشکيك به، تجسد في واقع أمرها ماذا کانت تعني منظمة مجاهدي خلق على أرض الواقع.
منظمة مجاهدي خلق التي وقفت بإباء وشموخ ضد مخططات نظام الملالي وأعلنت عن وقوفها بکل قوة وعزم الى جانب الشعب الايراني وأکدت بأنها لاتفرط بالحرية أبدا مهما غلت التضحيات، وهي بموقفها الجرئ والشجاع هذا قد تحملت أکثر من طاقتها بکثير لکن أصرت ومن خلال إيمانها بآمال وطموحات الشعب الايراني التمسك بمواقفها وسلکت درب المقاومة المملوء بالاشواك و الصعاب لکنها رغم ذلك أثبتت قدرتها وجدارتها فيه ، حتى وصل الامر الى ضعضعة النظام وهزه من الاساس بعد تصدي ومقاومة بطولية إستمرت لأکثر من أربعة عقود، ومن هذه المنطلقات، فإن الذي يجري اليوم في طهران هو بالاساس حاصل تحصيل نضال وکفاح دؤوب لمنظمة مجاهدي خلق التي أصرت على مواصلة النضال والکفاح من أجل الحرية ولم تستسلم للمغريات والعروض الاستثنائية، وهي بذلك قد مهدت لهذه المرحلة التأريخية التي يشهد فيها الشعب الايراني النهاية الحتمية لهذا النظام بسقوطه الذي لامناص منه أبدا.
Privacy Overview
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.