الکاتب – موقع المجلس:
عُقدت الجلسة الأخيرة من الجولة الثانية لمحكمة ”آبان- نوفمبر“ الدولية خلف أبواب مغلقة بلندن يوم الأحد 6 فبراير 2022.
وشهدت الجولة الثانية من المحاكمة التي بدأت يوم الجمعة 4 فبراير 2022 شهادات مروعة لبعض الشهود على مجزرة انتفاضة نوفمبر 2019 على يد سفاحي خامنئي.
روى أحد قادة الحرس في اليوم الثالث للمحاكمة، وقد كان في الخدمة أثناء انتفاضة نوفمبر 2019، ويُعرف باسم الشاهد 600 وقد مثُل أمام المحكمة بشكل افتراضي لإستجوابه والإدلاء بشهادته على زاوية من الجرائم التي ارتكبها الحرس وقوات النظام القمعية بناءا على أوامر خامنئي.
وقد قال: “صدر الأمر بإستخدام أقصى درجات العنف في مواجهة المنتفضين خلال أحداث انتفاضة نوفمبر2019 من قبل خامنئي ، ولتنفيذ الأوامر تم استخدام قوات لبنانية وسورية كانت تتدرب في مقرات حرس خامنئي للقيام بذلك بالإضافة إلى البسيج والحرس للقيام بذلك.
وأوضح الشاهد أن الوحدات الخاصة في مناطق مثل ماهشهر وشوش دانيال وأجزاء أخرى من خوزستان وكرج ومشهد وغيرها ، تتمتع بصلاحيات كالوحدة “5000 التابعة لإستخبارات الحرس” أي أنه مسموح لها بفعل أي شيء على القوات الأخرى الإمتثال لهم وطاعتهم.
وأضاف الشاهد 600 أنه مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية خاصة في طهران، وتدهور أوضاع النظام في اليومين الثاني والثالث من الانتفاضة الأمر الذي أثار احتمال مهاجمة واحتلال الإذاعة والتلفزيون ووقوعها تحت سيطرة الثوار، وطُلب منهم ذلك فعل كل ما في وسعهم لقمع المتظاهرين.
وأفاد الشاهد باعتقال ما بين سبعة وثمانية آلاف شخص في طهران، وقال إن 427 شخصا قُتلوا في اليوم الثاني للاحتجاجات في خوزستان، كما قُتِل 417 شخصا في طهران.
وأشار قائد الحرس إلى مثال على مراكز الاعتقال السرية التابعة للنظام في نوفمبر 2019 أيضا، ومن بينها ذلك المركز الواقع في شارع تختي بطهران، وقال إن عددا كبيرا من الشبان المنتفضين تم اعتقالهم ونقلهم إلى مركز الإعتقال هذا، وكانوا قد تعرضوا للشتم والضرب والتعذيب.
وعن صعوبة تسليم جثث الضحايا قال قام العديد من أهالي الضحايا بإخفاء جثث أبنائهم لدفنهم بعد أيام قليلة وأحيانا بعد شهر خوفا من انتقام النظام منهم فيما بعد.
وقال الشاهد مشيرا إلى وحدتي “صابرين” و “الإمام علي” بوصفهما وحدتي قمع المتظاهرين، وقال لقد مُنح البسيج سلطة استخدام السلاح الحربي في اليوم الثالث.
وأضاف: “بالنظر إلى هذا الإذن لأدنى فئة عسكرية في بلد ما فمن المؤكد أنه سيسمح للطبقات العليا باستخدام المزيد من التجهيزات،
ومضى في وصف لهذا المركز الذي أسماه بالمنظمة “المخيفة” التي لا تستجيب إلا لخامنئي فقط.
ووصف الشاهد رقم 600 ثلاث محافظات وهي لرستان وخوزستان وألبرز بأنها المناطق الثلاث التي شهدت أكبر عدد من الاشتباكات والقتلى، مضيفا أن محافظة ألبرز كانت “نقطة ضعف النظام” وطُلب اتخاذ قرار خاص بشأن محافظة ألبرز في وقت لاحق.
جانب من كلمة السيدة مريم رجوي في 22 يونيو2021
المجتمع الإيراني لا يزال قلبه متألم بشدة من المجزرة الكبرى التي ارتكبت بأمر مباشر من خامنئي في نوفمبر 2019. وأعلنت المقاومة الإيرانية في ذلك الوقت أن عدد الشهداء بلغ 1500 شهيد. لكن الأبحاث الأكاديمية الأخيرة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، التي أجراها باحثون إيرانيون، تظهر أن عدد شهداء انتفاضة نوفمبر يزيد عن ثلاثة أضعاف هذا العدد.
وبحسب هذا البحث، الذي تم إجراؤه بدقة كبيرة، فإن عدد القتلى في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 زاد بمقدار 4200 شخص عن تشرين الأول (أكتوبر) و 4900 أكثر من كانون الأول (ديسمبر)، وبالتالي فإن العدد الفعلي للشهداء هو ثلاثة أضعاف أكثر من 1500 شهيد أعلنته مجاهدي خلق بعد الانتفاضة. لقد طالبنا مرارًا بإجراء تحقيق دولي رسمي في مذبحة نوفمبر. إن توضيح العدد الحقيقي للشهداء يجعل الحاجة إلى هذا البحث أكثر وأكثر.