حدیث العالم – سعاد عزيز:
ليس هناك من أي شك بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبعد تجربة حکم منذ 43 عاما، قد أوصلوا إيران والشعب الايراني الى حالة يرثى لها ولاسيما وإن أغلبية الشعب قد بات يعيش تحت خط الفقر وصار يعاني من مشاکل وأزمات لم يرى لها مثيلا في التأريخ المعاصر لإيران، ولاريب من إن الحديث عن ضرورة إنقاذ وإنتشال إيران من هذه الهوة السوداء التي إنتهت إليها بفعل مساوئ وفساد هذا النظام وفشله الکبير في إدارة الامور، صار هو الحديث الذي يجري الترکيز عليه خصوصا وإن إيران بموقعها ودورها السياسي ـ الحضاري ـ التأريخي، إکتسبت وتکتسب أهمية خاصة من حيث ضمان السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم.
الخطة التي أعلنتها السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية خلال الاعوام السابقة والمکونة من عشرة بنود من أجل إنقاذ إيران وشعبها من نتائج وآثار وتداعيات حکم النظام الايراني المستند على نظرية ولايةالفقيه الاستبدادية، إعتبرتها وتعتبرها الاوساط السياسية المختلفة وکذلك الشخصيات السياسية المتابعة للأوضاع في إيران، بأنها الخطة المثالية والعملية التي يمکن إعتمادها لإيران بقصد إخراجها من دوامة السلبيات التي إنتهت إليها بفعل حکم النظام الحالي، وبين کل فترة وأخرى يلفت النظام أکثر وأکثر الى هذه الخطوة ويتم التشديد عليها بإعتبارها بمثابة خارطة طريقة عملية مثالية لإيران مابعد هذا النظام.
تجديد رئيس مجلس العموم البريطاني السابق “جون بيركو” التاكيد على تأييده لخطة النقاط العشر التي طرحتها رئيسة الجمهورية المنتخبة من المقاومة مريم رجوي للحل في ايران، قد جاء مرة أخرى لإثبات حقيقة إن هذه الخطة التي تضمنت عشرة بنود هامة جدا تقوم بوضع الرکائز الاساسية لإيران الغد وجعل رکائز النظام الايراني أثرا بعد عين، وأهمية البنود العشرة لخطة مريم رجوي تأتي من إنها تٶسس لإيران تنضو عن نفسها الغطاء الديني المتطرف الذي توشحت به خلال حکم هذا النظام، إيران تٶمن بفصل الدين عن السياسة وبالتعايش السلمي وتقبل بالاخر وترفض التدخلات في شٶون الدول الاخرى وتجعل إيران غير نووية وبمبادئ حقوق الانسان والبنود الإيجابية الاخرى بنفس السياق والتي ليس يرفضها النظام القائم فقط بل وحتى يعتبرها معادية له ويجب عدم السماح بها.
رئيس مجلس العموم البريطاني السابق جون بيركو، الذي أعلن مرة أخرى تجديده لموقفه السابق من هذه الخطة، قد جاء في کلمة له في مٶتمر تم عقده في باريس مٶخرا وحضرته شخصيات دولية حيث أشار فيها الى بنود الخطة المتعلقة بالاقتراع العام، والتعددية، والتي من شانها اتاحة المنافسة الديمقراطية والسياسية، وهو مالايسمح به النظام الحالي ويعتبره معاديا لنهجه، ولکن ومن دون شك فإن هذه الخطة بما تضمنته من بنود حيوية وضرورية وفعالة من أجل التأسيس لإيران الغد، ستبقى الطريق والسبيل الامثل لإعادة إيران الى المسار الاصح وإنهاء هذه الفترة المظلمة التي تمر بها والى الابد.
Privacy Overview
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.