الکاتب – موقع المجلس:
مسعود رجوي22 يناير2022
ضحایا كورونا ولایة الفقيه في الوطن المحتل وصلت إلى نصف مليون، من الآن فصاعدا لا بد من الاستعداد لانتفاضات ما بعد كورونا
عندما تجاوز العدد الصادم للوفيات 2000 شخص كان المرء يصاب بالدهشة والحيرة وبلغت القلوب الحناجر
عدد 25000 شخص ضحايا كورونا هزّ مشاعر كل إنسان
في ظرف العقوبات خامنئي و روحاني اعتمدا ستراتيجية مقتل أعداد هائلة من المواطنين وزجّهم في حقول ألغام كورونا
بهدف حماية النظام من خطر الانتفاضات والسقوط
كما فعل خميني خلال الحرب الإيرانية العراقية ومذبحة السجناء السياسيين
وأثارت إحصائية 50000 الالم والحسرة والصراخ من كل هذه القسوة والعنف …
وكان عدد 70000کالصاعقة
في 100000، لم يعد يهدأ المرء والقلم كأنه عقرب في اليد…
وصلنا الآن إلى نصف ملیون. لم يكن من الممكن قبل عامين تصوّر نصف مليون جثة هامدة للمواطنين. وذلك في خضم الفيضانات والسيول والدمار الهائل والفقر والبؤس المؤلم، ماذا ينبغي أن يقال وماذا علينا أن نفعل؟
وأعلن خامنئي منذ البداية أن كورونا فرصة ونعمة لاستمرار حكمه. واستطاع من الاستمرار العامين الماضيين بالأساس بفضل مجزرة كورونا.
منذ مارس 2019 وحتى اليوم، من خلال تعاون العديد من لجان المجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة، قامت أمانة المجلس الوطني بجهود دؤوبة واستثنائية، وببذل كثير من الوقت والطاقة ودون استثناء والتوقف ولو ليوم واحد ، وبمدی إمکانیاتنا أبلِغت المواطنين بعدد المتوفين في جميع أنحاء إيران.
هذه الأرقام، بالطبع، ليست كاملة وشاملة وهي حصيلة التقارير اليومية لوحدات المقاومة والمجالس والقنوات الشعبية، ومراسلي قناة الحرية (سيماي آزادي) وأنصار مجاهدي خلق في مختلف المدن والمحافظات الإيرانية، ووثائق حصلت عليها أحياناً لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب من مراكز طوارئ النظام.
وتم تسجيل إحصائيات المحافظات وتلخيصها في الهيئة الاجتماعية لمجاهدي خلق وتحويلها إلى أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، حيث تمت مواجهتها بالأخبار العامة والمصادر المختلفة، وتم إبلاغ نتيجة العمل بشكل نهائي إلى المواطنين في بيان يومي. ولم تکن هناک أیة مبالغة حیث أن الأرقام الحقيقية أکثر من ذلک بالتأكيد.
نعم، المنتفضون لا یقبلون الصمت والسكون. ولايرضون بان ینتابهم حزن. قلنا إن النفوس الضائعة هي دقات ناقوس الانتفاضة وإسقاط النظام. ومن الآن فصاعداً خامنئي ونظام ولاية الفقيه، يجب أن يكونا جاهزين كل لحظة لمواجهة لهيب الاحتجاجات والانتفاضات والعصيان وسط الإرهاق والإجهاد والإنهاك والعجز. إن تعيين إبراهيم رئيسي بوصلة المجازر یعد ردّا من خامنئي على الوضع الثوري، ويدلّ من جميع النواحي على الوضع الذي یعیشه النظام.. رئيسي والسفّاح والمؤشر ولا يختلف سواء أكان مع الاتفاق النووي أم بدونه. يجب أن نستعد لانتفاضات ما بعد كورونا من الآن. لابد من التأكيد أن المسألة هي:
إن نيران الانتفاضة تحت رماد النظام کتبت في معركة المصير على محيا الوطن: إما الموت إما الحرية!