الکاتب – موقع المجلس:
احتل فساد النظام، والازمات المعيشية والاجتماعية، واجهة اهتمامات الصحف الصادرة في ايران اليوم، لتشير ضمنيا الى دور سياسة النهب التي يتبعها الملالي في زيادة احتقان الشارع الايراني.
وكشفت صحيفة كيهان التابعة لخامنئي عن بلوغ أرباح مافيا استيراد المبيدات الزراعية 1000 مليار تومان، لتلقي باللوم على التيار المهزوم، دون تبرئة حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي.
وتحت عنوان “نمو السيولة أقل في عهد روحاني” نشرت صحيفة فرهيختكان مقالًة اشارت فيها إلى ازمة السيولة في زمن حكومة روحاني لكنها اضطرت للاعتراف بأن حكومة رئيسي تعتمد على طباعة الأوراق النقدية دون أرصدة.
وجاء في الصحيفة انه خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021، تم ضخ 953 ألف مليار تومان أي ما يعادل 11 مليون تومان لكل إيراني.
وتوقعت أن تصل السيولة إلى 1166 تريليون تومان في نهاية العام الإيراني مشيرة الى ان زيادة الضخ في نظام الملالي لا تخضع لهذه المجموعة أو تلك بقدر ما هي نتاج نهب النظام بأكمله، والذي زاد 17 ألف مرة خلال حكم الملالي.
وذكرت انه مع استمرار الاتجاه الحالي حتى عام 2025 ستبلغ كمية السيولة 459 ألف مليار.
ونشرت صحيفة ستارة صبح مقالة بعنوان “خسارة 40٪ من المساهمين في سوق الأسهم خلال 18 شهرًا” تطرقت فيها الى النهب المؤسسي في سوق الأوراق المالية الذي بدأ مع حكومة روحاني واستمر مع وصول إبراهيم رئيسي للسلطة.
واضافت انه على مدار الثمانية عشر شهرا الماضية، زاد حجم الاحتجاجات في الجمعيات العمومية للشركات المدرجة على أداء المديرين، ووفقًا لمقاطع الفيديو التي تم نشرها في الأسابيع القليلة الماضية اتجه بعض هذه التجمعات نحو الاضراب .
وفي مقالة بعنوان “طوارئ وانتقال” تطرقت صحيفة اعتماد إلى تناقضات الحكم المتعلقة بمفاوضات الاتفاق النووي الامر الذي يفاقم من ازمة النظام .
وذكرت ان التناقض ناتج عن تدمير المجال السياسي في إيران، وعندما يمكن للمرء أن يقدم التحليل الاقتصادي الأكثر ابتذالًا أمام مجموعة من كبار المديرين في البلاد ولا يتعرض له أحد، يعني ذلك أن مجال السياسة والفكر مدمران بالكامل.
واشارت الصحيفة الى ما وصفته بـ”السمة الثانية” والمتمثلة في الأساس النظري للفصائل والجماعات السياسية .
وعنونت صحيفة مستقل احد مقالاتها بـ “روسيا لن تتعامل مع الغرب بسببنا” لتذكر التيار الحاكم بتصويت روسيا السلبي ضد النظام وتنتقد التعويل على الموقف الروسي مستقبلا.