في رسالة له من سجن كوهردشت بمدينة كرج (غربي طهران) ندد السجين السياسي المجاهد سعيد ماسوري باعدام 5 سجناء سياسيين. وكتب في رسالته قائلاً: لا تخيفونا من الذبح.. تلقيت خبر اعدام أصدقائي القدامى الذين تعرفت عليهم في السجن وعايشتهم في القفص 209 لسنوات طويلة.. ربما يظنون أنهم قد أخافونا باعدامهم وأخافوا أبناء شعبنا ولكن هيهات منا ان لا يزداد حماسنا من اعدام أصدقائنا ومواطنينا بدلاً عن زيادة خوفنا.السجين السياسي المجاهد سعيد ماسوري
يا ترى ماذا نفعل في الوقت الذي لم يبقوا فيه لبقاء الإنسان إنسانًا سوى تحمل السجن والتعذيب والاعدام ومعاقبة كل من يطالب بقطرة من الحرية والانسانية بالسجن والجلد والاعدام. واولئك الذين يلتزمون الصمت على هذه الجريمة فأين يرسمون حدود البقاء انساناً أو غير انسان؟ ققد خلف هتلر مئات الالآف من القتلى والجرحى عندئذ عرف ما كان عليه أن يعرف بأن هتلر ليس «سيدًا» والتفاوض معه عديم الجدوى. فهل علينا أن ندفع الآن نفس الكلفة من جديد؟ على أية حال انني بدوري ولكي أقول كم أنا اصبت بالرعب والفزع نتيجة هذه الاعدامات، فانني مستعد لأكون السادس بعد هؤلاء الخمسة من المعدومين، لنستذكر هؤلاء الذين راحوا وبقيت دماءهم تسيل في عروق التاريخ.
لم تخمد النار حتى تحولت عناصرها الى رماد، فمن أجل الحياة لابد من التناخي بذلك. سعيد ماسوري- سجن كوهردشت في الثاني عشر من أيار عام 2010.
لم تخمد النار حتى تحولت عناصرها الى رماد، فمن أجل الحياة لابد من التناخي بذلك. سعيد ماسوري- سجن كوهردشت في الثاني عشر من أيار عام 2010.








