حدیث العالم – سعاد عزيز:
لامراء من إن القادة والمسٶولين في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية شعروا بالکثير من الانزعاج عندما رأوا إهتمام وسائل الاعلام الدولية بمحاکمة حميد نوري، المسٶول السابق في النظام بسبب مشارکته في تنفيذ مجزرة عام 1988، الخاصة بإعدام أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق في غضون شهرين، ولاسيما بعد أن فشل حميد نوري وکذلك العميل المکشوف للنظام إيرج مصداقي في تحريف مسار الامور والحقيقة في هذه المجزرة وبشکل خاص بعد إدلاء 7 من الشهود الاحياء من السجناء السياسيين الذين تسنى لهم النجاة من هذه المجزرة وأدلوا بشهاداتهم أمام المحکمة التي إنتقلت الى ألبانيا لهذا الغرض.
العميل المکشوف للنظام إيرج مصداقي، والذي حاول تحريف مسار وجوهر القضية وذلك بمزاعم واهية لاتستند على أي أساس من الحقيقة والواقع وذلك بهدف إبعاد مجاهدي خلق والتي هي المعنية بهذه المجزرة، من المحاکمة، ولکن الادلة والمستمسکات الدامغـة التي بحوزة منظمة مجاهدي خلق، قصمت ظهر النظام وأكاذيبه وتمويهاته وخداعه، والذي جعل النظام يشعر بالانزعاج المفعم بالقلق والخوف هو إن وسائل الاعلام العالمية قد إهتمت بهذه المحاکمة وخصوصا في الاسبوع الاخير من شهر نوفمبر بسياق أصاب النظام الايراني بالصدمة.
وسائل الاعلام العالمية في نقلها وتغطيتها للمحاکمة نقلت التصورات وفق ماطرحته وتطرحه منظمة مجاهدي خلق، وبهذا الصدد فقد ذکرت صحيفة “إندبندنت” بشأن المحكمة أنه “اليوم، كما في جلسات الاستماع السابقة، تجمع أنصار مجاهدي خلق في انسجام تام عبر الشارع أمام مبنى المحكمة، مرددين هتافات مناهضة للنظام الإيراني”، في حين کتب موقع تاون هول:” ملاحقة وفضح مرتكبي مجزرة 1988، مثل رئيسي”، أما وكالة الأنباء الفرنسية فقد کتبت تقول: حميد نوري يدلي بشهادته في المحكمة فيما يتعلق بالإعدامات الجماعية في عام 1988 في إيران.
أما موقع”العين” فقد کتب بشأن محكمة الجلاد حميد نوري: إنه، “إلى جانب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، متهمان بارتكاب إعدامات جماعية ضد معارضي النظام في إطار ما يسمى بـ “لجنة الموت”.” هذا إضافة الى موقع إيلاف لندن، قناة الحرة، وكالة الأنباء إبا APA، وكالة رويترز للأنباء، موقع السويد المحلي والعديد من وكالات الأنباء والمواقع والصحف العالمية الأخرى التي غطت مجريات الامور في هذه المحاکمة بسياق يختلف تماما عن الذي کان النظام الايراني يطمح فيه ويتطلع إليه، وهو مايعني فشل الثنائي حميد نوري ـ إيرج مصداقي في تحقيق أهداف وغايات النظام وإن النظام الايراني سيبقى المتهم الاول بتنفيذ هذه المجزرة ولايمکنه أن ينفي التهمة عن نفسه مهما قام بتنفيذ مخططات وحيل وأکاذيب بهذا الصدد.
Privacy Overview
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.