الأربعاء, 22 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهالاعدامات لن تنقذ النظام الايراني من الانهيار الحتمي المقبل

الاعدامات لن تنقذ النظام الايراني من الانهيار الحتمي المقبل

hangingnooseعبد الكريم عبد الله:انها رفسات المحتضر الاخيرة هذا بدقة ما يمكن ان نصف به حملات الاعدامات الاخيرة التي شنها النظام الايراني ضد معارضيه من ابناء شعوب ايران الثائرة ضد ممارساته الاجرامية وقد وصفت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية تنفيذ حكم الإعدام الإجرامي بحق 5 من السجناء السياسيين بينهم شابة بأنه يدل على هشاشة نظام الملالي الحاكم في ايران في مواجهة ثورة غضب الشعب الإيراني كافة وخوفه من تصاعد انتفاضتهم الباسلة لإسقاط نظام «الولي الفقيه» المنهار. وأضافت السيدة رجوي تقول: «إن نظام الملالي الحاكم في ايران وبعد انتفاضة العمال والكادحين الايرانيين الباسلة وعشية الذكرى السنوية للانتفاضة العارمة للشعب الايراني وبمزيد من الإعدامات في مختلف مدن البلاد وبنصب المشانق فيها وباللجوء الى شتى اساليب القمع واعتقال النساء والشبان الايرانيين يحاول بث المزيد من أجواء الخوف والرعب في المجتمع الإيراني, غير ان اللجوء إلى ارتكاب هذه الجرائم المروعة لن تنقذ الفاشية الدينية الحاكمة في ايران ليس هذا  فحسب وإنما سترفع صيحات الشعب الايراني التحررية وانتفاضته لتحقيق الحرية والديمقراطية في ايران اكثر فأكثر».

ودعت السيدة رجوي الامين العام للأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي والمفوضة السامية للأمم المتحدة في حقوق الإنسان والجهات المختصة الأخرى إلى إدانة هذه الجرائم الوحشية قائلة: «ان المجتمع الدولي امام اختبار خطير أي عليه إما التزام الصمت أمام أكثر الأنظمة الديكتاتورية دموية في التاريخ المعاصر وإما اعتماد سياسة صارمة تجاهها واشتراط علاقاته السياسية والاقتصادية مع النظام الإيراني بالتوقف عن عمليات الإعدام والتعذيب وانتهاك حقوق الإنسان».
وكان نظام الملالي الحاكم في إيران أعدم قبل يومين كلاً من شيرين علم هولي (29 عامًا) سجينة سياسية من أهالي مدينة «ماكو» (في محافظة أذربيجان الغربية – شمال غربي إيران) بعد أن قضت مدة 3 سنوات في السجن  وفرزاد كمانكر معلّم بالغ من العمر 35 عامًا بسابقة تدريس بالغة 12 عامًا وعضو في نقابة المعلمين في كردستان الإيرانية بعد أن قضى مدة ما يقارب 4 سنوات في السجن وعلي حيدريان وفرهاد وكيلي ناشطان سياسيان من أهالي مدينة سنندج (مركز محافظة كردستان الإيرانية) بعد كونهما قيد السجن لمدة 4 سنوات كلهم بتهمة العلاقة بمجموعة «بيجاك» الكردية الإيرانية والعمل ضد أمن نظام الملالي الحاكم في إيران.
كما تم إعدام «مهدي إسلاميان» بسبب مساعدته المالية لشقيقه الأصغر «محسن إسلاميان» وبتهمة التورط في عملية التفجير في مدينة شيراز (جنوبي إيران). يذكر أن «محسن إسلاميان» أعدم شنقًا يوم 10 نيسان (أبريل) عام 2009 في مدينة شيراز عن عمر بالغ 19 عامًا.
إن جميع السجناء المذكورين الذين كانوا قد تعرضوا لعمليات التعذيب والظروف القاسية في السجن وكانت قد مورست عليهم ضغوط مكثفة للمشاركة في مهازل تلفزيونية والإدلاء باعترافات قسرية وطلب العفو من نظام «ولاية الفقيه».
كما إن هذه الإعدامات قد نفذت على الرغم من أن الهيئات والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان ومنها منظمة العفو الدولية كانت في وقت سابق قد وجهت نداءات عديدة لإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق هؤلاء السجناء خاصة «فرزاد كمانكر» وحذرت الجلادين الحاكمين في إيران من تنفيذ هذه الأحكام الإجرامية.
هذا ما ورد في بيان صادر بباريس عن المقاومة الايرانية، والملاحظ ان الزعيمة رجوي تركز في خطابها حول اعدامات النظام الايراني لابرياء الشعوب الايرانية على امرين مهمين اولهما ان حملة الاعدامات انما تدل على هشاشة النظام وانها لن تنقذه من مصيره المحتوم الانهيار المقبل  لامحالة، وثانيهما انها ستزيد من توسيع رقعة الحريق داخل ايران أي ستزيد من جغرافيا المعارضة والرفض لولاية الفقيه ونظامها وملاليها، وهي رؤية صائبة ودقيقة فالبطش والعنف لن يجر الا الى العنف المقابل كما ان عدالة القضية التي يؤمن بها الشبان الايرانيون تضيف بعدا آخر لا يقل اهمية عن الغيظ الذي تحركه تلك الاعدامات ومع ايمانها بقدرة شعبها على مواجهة المحن فانها تستصرخ الضمير العالمي لنجدة ابناء وطنها من مقصلة كهنة النظام الذين لم يعودوا الا عصابات للقتل تحت راية قانون باطل شرعوه للفتك باحرار ايران، وتحملهم مسؤولية خيار الصمت على تلك الجرائم او مواجهتها كما يقتضي واجبها الانساني ورجوي في رسائلها انما تؤرخ لقضية الشعوب الايرانية وتثبت برسوخ عظم التضحيات التي يقدمها الثوار على مذبح الحرية لتؤكد انها فعلاً زعيمة عبقرية من زعماء المحاربين الذين ترتعد فرائص النظام من مجرد ذكرهم، ايتها السيدة الثائرة قلوبنا معك ومع اخوتنا في ايران ورحم الله شهداءكم ورحم الله شهداءنا في العراق فهم نبراس يضيء دروب الحرية لشعبينا المظلومين.