الکاتب – موقع المجلس:
N. C. R. I: ليس هناك من غباء وسفاهة مفرطة في تفسير وتحليل الامور والاحداث والمجريات في العالم کله يمکن مقارنته بالغباء والسفاهة المفرطة التي إمتلکها ويمتلکها نظام الملالي في إيران، خصوصا وإنه من المفترض عقلا ومنطقا إن هذا الغباء والسفاهة يجب أن تنتهي وتتلاشى أو على الاقل تنزل الى أدنى درجة ومستوى لها بعد أن تتکرر الاحداث والتطورات التي من شأنها أن تدفع هذا النظام لکي يتعظ ويستفاد منها ويسلك سبيلا وطريقا أکثر عقلانية ومنطقا في تفسير وتحليل الامور، لکن يبدو واضحا جدا بأن هذا النظام قد فاجأ العالم بأنه مصر على التمسك بغبائه وسفاهته ويريد تماما مثل دون کيشوت محاربة أعدائه في مخيلته والتصور بأنه ينتصر على خصومه وأعدائه في کل مواجهة.
المزاعم والادعاءات الفارغة التي سعى هذا النظام القرووسطائي المعادي لکل ماهو إنساني وحضاري الإيحاء بها بشأن إنتصاراته”الدونکيشوتية” الوهمية على القوة الطليعية للشعب الايراني في رفضه ومواجهته والمتمثلة في منظمة مجاهدي خلق، لم تکن إلا تعبيرا وتجسيدا لحالة الفشل والاخفاق الکبيرة التي يعاني منها في عملية الصراع والمواجهة ضد هذه المنظمة وحتى إن مذبحة صيف عام 1988، التي قام فيها هذا النظام البربري بتنفيذ أحکام الاعدام بحق أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق، لم تکن إطلاقا لصالحه بل وإنها وجريا على ماجرى في واقعة الطف بکربلاء حيث شهد التأريخ الانساني إنتصار الدم على السيف، فقد کانت بنفس السياق وإن الاثار والنتائج والاصداء والتداعيات الناجمة عن تلك المذبحة تطارد نظام الملالي ککابوس مرعب لايمکن الفکاك والخلاص منه إلا بمحاسبة کل الذين شارکوا في هذه المذبحة.
منظمة مجاهدي خلق القلب النابض للرفض والمقاومة البطولية للشعب الايراني، والتي حملت على أکتافها مهمة قيادة النضال والصراع ضد هذا النظام الاستبدادي، مثلما إنها کانت قد حققت نجاحا منقطع النظير في کشف وفضح حقيقة هذا النظام ومن إنه يقوم بإستغلال العامل الديني کغطاء من أجل تحقيق مآربه ونواياه الاجرامية المشبوهة، فإنها نجحت أيضا بفضح وکشف هذا النظام أمام العالم کله في الاحداث والتطورات الجارية بشأن إنتفاضة إصفهان التي عرت النظام کما لم تعريه أية مرة أخرى أمام العالم کله، حيث إن هذه الانتفاضة الشعبية التي جسدت وبصورة فعلية رفض وکراهية الشعب الايراني لهذا النظام والرغبة الجامحة بإسقاطه وإلحاقه بسلفه نظام الشاه، قد جسدت جملة حقائق بالغة الاهمية ليس بإمکان طغمة الفاشية الدينية الحمقاء إنکارها أو التغطية عليها، ومن أهم هذه الحقائق:
ـ إن الرفض والمواجهة الشعبية ضده لايمکن أن تتوقف وإن الانتفاضة التي إندلعت في 28 ديسمبر2017 وأکدت على إستمرارها في 15 نوفمبر2019، فإن الشعب الايراني قد شدد في إنتفاضة إصفهان على المواصلة في عملية الرفض والمواجهة ضد النظام حتى إسقاطه.
ـ إن إنتفاضة إصفهان کانت تجسيدا لوحدة الصف في مواجهة النظام وفي قوة العلاقة النضالية المصيرية التي تربط بين الشعب ومنظمة مجاهدي خلق والتي من شأنها إسقاطه هذا النظام کما أسقطت من قبله نظام الشاه.
ـ إنتفاضة إصفهان، کانت إعلانا مکتوبا بالدم ينادي بأعلى صوته بأنه ليس هناك من أي توقف أو کلل أو ملل في رفض ومواجهة هذا النظام حتى إسقاطه.
Privacy Overview
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.