حاول نظام الملالي اللاإنساني اليوم منع عودة المواطنين والمزارعين في أصفهان للتظاهرة وذلك من خلال تعبئة جنونية للحرس والمخابرات وقوى الأمن الداخلي وإرسال قطعان من مرتزقة الباسيج من مدن مختلفة ليفرض حكما عرفيا علنيا.
اعتبارًا من صباح اليوم، تم حظر حركة المرور على طريق نهر زاينده رود والشوارع المحيطة به، ولا يُسمح لأحد بالدخول إلى الشوارع المحيطة بجسر سي و سه بل و خواجو، كما تم إغلاق جميع الطرق الرئيسية والثانوية المؤدية إلى نهر زاينده رود. وبدأت منذ الصباح، تحلق مروحيات الشرطة فوق المنطقة، وتم نشر قوات خاصة عند مفترق الطرقات، لمنع المشاة من التقاط الصور ومقاطع الفيديو، وفي بعض الحالات يتم أخذ هواتفهم المحمولة والتحقق من الصور ومقاطع الفيديو بالداخل.
ويوم أمس كانت دائرة منع وقوع الجرائم في مكتب المدعي العام المركزي في أصفهان قد حذرت من تشكيل تجمعات محتملة في الأيام المقبلة وأعلنت: “سيتم التعامل مع أي تجمعات”. وعبر نائب المدعي العام في أصفهان، عن مخاوف النظام من انتفاضة مماثلة لانتفاضة نوفمبر 2019، محذرا مما سماه بـ “الاعتداء على الممتلكات و … من قبل عناصر المعادين للثورة وإمكانية تكراره بخطط تهدف إلى تدمير وإلحاق الضرر … بحراس الأمن “. (وكالة أنباء حكومة تسنيم 2 ديسمبر)
كما أزاح أبطحي، المدير التنفيذي لمركز إدارة مساجد النظام في أصفهان، الستائر وحظر صلاة الاستسقاء، قائلاً: “بالنظر إلى التحركات الأخيرة في الدعوة ليوم الجمعة للصلاة في نهر زاينده رود والأهداف الشريرة للأعداء في زعزعة أمن المجتمع، نعلن أنه لم يتم الإعلان عن أي خطة من السلطات القانونية لإقامة صلاة الاستسقاء في المحافظة، وخاصة في أصفهان”.
ورفض ممثل خامنئي في مدينة قم كل تصريحات التعاطف من قبل قادة النظام مع مزارعي أصفهان، قائلاً: “أزمة المياه هي سر فتنة الأعداء الحاقدين”. كما وصف المعمم علم الهدى، والد زوجة رئيس الجلاد وممثل خامنئي في مشهد، المحتجين في أصفهان بـ “عدد من عملاء العدو”.
وتكشف تصريحات قادة النظام بشكل جيد عن خوف النظام المنتشر من انتفاضة أهل أصفهان وانتشارها إلى مدن أخرى.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
3 ديسمبر/كانون الأول 2021