الکاتب – موقع المجلس:
N. C. R. I: منذ تأسيسي نظام الملالي، کان يشکل خطرا وتهديدا على السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم لکنه وطوال طوال الفترة المحصورة بين عام 2017، و2021 برز هذا النظام وبصورة ملفتة للنظر کأکبر مصدر وبٶرة ومرکز للتطرف والإرهاب، وصار أكبر تهديد يحدق ليس بالمنطقة فحسب وإنما والعالم برمته، خصوصا بعد أن تمادى هذا النظام في تدخلاته في سوريا والعراق واليمن ولبنان والتي باتت الاوضاع فيها تبعا لذلك تسير من سيئ إلى أسوأ وتركت آثارها وتداعياتها السلبية على أكثر من صعيد، ومعروف للجميع أن هذا النظام الاستبدادي وبالاستناد على الکثير من الادلة والمعطيات، کان يهدف من وراء تدخلاته في المنطقة وتصديره للتطرف والارهاب للعالم وتنفيذ مخططاته المشبوهة أن يفرض دوره بصورة تسمح له بتحقيق أهدافه وغاياته والتي کانت ولاتزام منظمة مجاهدي خلق الذراع الرئيسية للمقاومة الايرانية تحذر منها، غير إنه وفي نفس الوقت يجب أن لاننسى بأنه وطوال الفترة أعلاه لم تقف المقاومة الايرانية وقوتها الاکبر مجاهدي خلق مکتوفة الايدي حيث إنها تصدت وبصورة غير عادية للنظام من جانبها وأدت ولازالت تٶدي دورها الوطني والانساني على أکمل وجه وبشکل خاص بعد أن تشرفت بقيادة أقوى إنتفاضتين شعبيتين ضد النظام في 28 ديسمبر2017 و15 نوفمبر2019، وأن هذه الفترة إضافة للإنتفاضتين المذکورتين، کانت ولاتزال حافلا بالتحرکات والنشاطات الاحتجاجية ضد النظام والتي تميزت وتتميز بدرجة من التنسيق والتعاون بين الشعب والمقاومة الايرانية.
خلال تلك الفترة، وقعت عمليات إرهابية ملفتة للنظر، ولکن ليس من جانب تنظيمات متطرفة أو جهات إرهابية غير معروفة، بل إنها کانت من جانب النظام الايراني نفسه ولاسيما بعد تورط سفاراته في البلدان الاوربية بهذا الخصوص بحيث لم يعد هناك من مجال للتغطية عليها أو إخفائها خصوصا بعد أن وصل الامر الى إعتقال دبلوامسيين إيرانيين في ألمانيا وطرد السفير الايراني من ألبانيا، وإجراء محاکمات لرموز النظام في بلجيکا والسويد، وکل ذلك أثبت بأن نظام الملالي قد واجه خصما عنيدا لم يسمح له بأن يقوم بتنفيذ مخططاته من دون مواجهته ورد کيده الى نحره.
بسبب دور وتأثير المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق في داخل وخارج إيران خلال الفترة المحصورة بين عام 2017، و2021، فإن العام 2021، قد أصبح تبعا للعديد من المٶشرات عاما يزيد من الأمل والتفاؤل ليس في القضاء على ظاهرة التطرف الديني والإرهاب وعدم فسح المجال أمام التنظيمات المتطرفة كي تفرض أفكارها ومبادئها المشبوهة على شعوب المنطقة والعالم بل وحتى على دور وتأثير نظام الملالي نفسه بعد أن صار واضحا للعيان وطبقا لما قد قام به ويقوم به من أعمال ونشاطات إرهابية مشبوهة ومن هنا فإنه لابد أن يكون هناك رد فعل مناسب من جانب شعوب المنطقة والعالم ضد هذا النظام بعد أن أصبح معلوما بأنه أساس ومصدر الشر والعدوان، ولاريب من إن تزايد حالة الرفض في الشارعين العربي والاسلامي للدور المشبوه للنظام الايراني من حيث تورطه بتصدير التطرف والارهاب لدول المنطقة وتدخلاته السافرة فيها وحتى إجراء محاکمات لرموز النظام في بلجيکا والسويد والتي تعتبر کلها مٶشرات إيجابية تبعث على الامل خصوصا إذا ماأضفنا الى کل ذلك الدور المٶثر والمشهود لله للمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق ضد النظام في داخل وخارج إيران، وبسبب کل ماقد أسردناه فإنه وبحسب العديد من المٶشرات فإن العام الحالي يبعث على التفاٶل بتزايد العوامل والاسباب التي تمهد وبصورة عملية لإنهيار وسقوط هذا النظام خصوصا إذا ماتصرف المجتمع الدولي بحزم وصرامة تجاه هذا النظام ولم يسمح له بإلتقاط أنفاسه وإعادة ترتيب أموره من جديد.
الاحتجاجات المتزيدة في سائر أرجاء إيران من جانب مختلف قطاعات الشعب الايراني والتي تتزامن معها نشاطات معاقل الانتفاضة الى جانب الفعاليات السياسية المتباينة التي تقوم بها المقاومة الايرانية والجاليات الايرانية في مختلف دول العالم، والتي تأخذ منحنى تصاعدي لم يعد بمقدور النظام الحد منه أو الوقوف بوجهه، رسالة عملية إيجابية للمجتمع الدولي کي يٶدوا دورهم المطلوب والمناسب في مواجهة هذا النظام وحصره في زاوية ضيقة لايمکن الخروج منها أبدا إلا بسقوطه.