
اهلاَ العربیة – سعاد عزيز:
من يتابع الأحداث والتطورات الجارية في إيران ولا سيما بعد تنصيب إبراهيم رئيسي کرئيس للجمهورية وتشکيل حکومته التي مضى عليها أکثر من ثلاثة أشهر، فإنه يجد أن کل المٶشرات تدل على أن النظام الإيراني لا يزال عاجزا ولا يتمکن من التصدي لمشاکله وأزماته وإيجاد حلولا ولو جزئية لها، يسير بخطى مسرعة نحو الانزواء والعزلة ولا سيما بعد أن صار معروف بکونه نظاما مثيرا للمشاکل والأزمات وأنه بٶرة تصدير التطرف والارهاب وإثارة المشاکل. وعلى عكس إدعائه، فإنه بعيد كل البعد عن ما يمكن أن يسمى نضال وطني مخلص في إيران.
ما يجري للنظام الإيراني اليوم کانت المقاومة الإيرانية وقوتها الأساسية مجاهدي خلق، قد تنبأت به وتوقعته منذ زمن طويل حيث أکدت أن النظام يسير في طريق معادي ليس لشعبه فقط وإنما لشعوب المنطقة والعالم وأنه يتجاهل بل وينتهك القوانين والأنظمة الدولية خصوصا من خلال تدخلاته السافرة في بلدان المنطقة حيث يتدخل في مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية بما يخدم مصالحه الضيقة.
وقد حذرت دول كثيرة من البرنامج النووي الصاروخي الإيراني وشددت على أن إيران تسعى من أجل إمتلاك أسلحة الدمار الشامل، وأكدت أن النظام الإيراني لن يتمسك بأي إتفاق دولي بهذا الصدد، وأنه کلما يزداد توسع ونفوذ هذا النظام هنا وهناك فإنه يقوم بتصعيد ممارساته القمعية ضد الشعب الإيراني لأنه يقوم بتنفيذ سياساته التوسعية المشبوهة على حساب شعبه الذي لايقبل أبدا بذلك.
ولأن المقاومة الايرانية قد أکدت دائما رفضها القاطع لنهج تصدير التطرف والإرهاب والتدخلات في بلدان المنطقة وفضحت العديد من المخططات المشبوهة للنظام الإيراني بهذا الصدد، فإنها قد أصبحت هدفا لهذا النظام وأن الهجمات والمخططات الإرهابية المختلفة التي شنها هذا النظام ضد أعضاء المقاومة الإيرانية في بلدان العالم المختلفة، ولعل من أبرزها المخطط الذي قاده الدبلوماسي الإرهابي أسد الله أسدي وأراد من خلاله تفجير التجمع السنوي للمقاومة الايرانية.
بعد المقال الحالي شاهد:
هدايا ترامب وعطاياه لنتنياهو قبل الرحيل
إن الشعب الايراني الذي ضاق ذرعا بهذا النظام ولم يعد يتحمله، إن توسع الاحتجاجات في إصفهان وشهر کرد وطهران ومدن أخرى خلال الايام الاخيرة وأعمال الشيطنة والتمويه التي يقوم بها النظام من أجل التشکيك والنيل من مجاهدي خلق يدل على خوف النظام من إحتمال أن تأخذ المقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق بزمام المبادرة مرة أخرى في أية إنتفاضة شعبية عامة قد تندلع من جراء الأوضاع السلبية الحالية.
مع إزدياد عزلة النظام الإيراني على مختلف الأصعدة وتزايد الحديث عن قضية التغيير في إيران، فإن الحديث عن الدور والحضور المميز للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يزداد، فإن تسليط الأضواء على المقاومة الإيرانية يزداد، لا سيما وأن التظاهرات الصاخبة التي يقوم بها الالاف من الإيرانيين من أنصار المقاومة الإيرانية في العواصم الغربية والأوربية والتي تدعو إلى محاکمة قادة النظام على الجرائم التي إرتکبوها بحق الشعب الإيراني وبشکل خاص مجزرة عام ١٩٨٨.
تعلن الجماهير الإيرانية في الخارج والداخل عن الإلتفاف تحت راية المقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية، والتي تمثل في إيران كل ما هو نضال وطني مخلص، بالإضافة إلى أن الشعب الإيراني في داخل إيران يقوم بکتابة الشعارات على الجدران وتعليق اليافطات والملصقات في أماکن مختلفة يعلن فيها عن دعمه وتأييده للمقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، وأن هذا الذي يجري هو في الواقع ناتج عن نضال وطني مخلص في إيران خاضته المقاومة الايرانية من أجل الشعب الايراني ودفاعا عنه، ولذلك فإنها جديرة بقيادة الشعب الإيراني.