السبت, 14 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالانتفاضة نوفمبر 2019 التي هزت أركان ديكتاتورية ولاية الفقيه بأكملها

الانتفاضة نوفمبر 2019 التي هزت أركان ديكتاتورية ولاية الفقيه بأكملها

الانتفاضة نوفمبر 2019 التي هزت أركان ديكتاتورية ولاية الفقيه بأكملها
حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:
مؤامرة عميقة وواسعة وخطيرة جدا! هذا هو وصف خامنئي انتفاضة نوفمبر 2019 الملتهبة، الانتفاضة التي هزت أركان ديكتاتورية ولاية الفقيه بأكملها، وقد أطلق عليها ”حسام الدين أشنا“ مستشار رئيس النظام آنذاك «عملية الضياء الخالد 2» (21 نوفمبر 2019).

وبحسب قول وزير الداخلية آنذاك رحماني فضلي انتفاضة دمرت خلالها مئات البنوك والمراكز الأمنية والمركبات والدراجات النارية لقوات النظام.

وكان محركها القوي هو “نواة مكونة من أربعة وخمسة أفراد ثوار منتفضين” تمكنت من أقامت بؤرا ثورية ملتهبة منتفضة في مئات المدن وفي عشرات المواقع بكل مدينة، واشتبكوا مع قوات خامنئي لساعات في عملية الكر والفر.

وقد رسم الشعب الإيراني نساءا ورجالا وبنات وبنين من الذين نجوا من 4 عقود من قمع وجريمة النظام والذين مثلوا أعلى نقطة في الجاهزية الثورية للمجتمع رسموا أو أعادوا رسم كابوس عملية الضياء الخالد أمام عيني خامنئي في لوحة لن تختفي أبدا، وشعلة لن تنطفي ولن تخمد.

لم يكن من فراغ أو بدافع العبث أن يضطر خامنئي المرعوب العاجز أن يزج السلطة الكاملة لتنفيذ جرائم لها عواقب خطيرة للغاية، فقد أمر بإعدام وقتل الناس.

فبحسب رويترز التي أوردت نقلا عن “ثلاثة مصادر مقربة من خامنئي” و “مسؤول رابع”: أمر المرشد الأعلى قادة النظام بـ “بذل كل ما هو ضروري لمنع” استمرار انتفاضة (23ديسمبر2019)؛ وبالتالي يكون قد خلق بيديه مناخا أكثر استعدادا وثورية وراديكالية في أوسع فضاءٍ بالمجتمع.

واليوم بعد عامين من تلك الانتفاضة التاريخية الملحمية، فها هي دماء 1500 شهيد التي أريقت على الأرض بأوامر من خامنئي تفور وتغلي في أوصال المجتمع وتأجج نيران الغضب المتزايد للشعب الإيراني في عمليات مستمرة ضمن شعلة تلك الإنتفاضة المجيدة التي لن تطفىء في ظل إتساع وحدات المقاومة الشعبية وتجدد واتقاد حماسها الذي تستمده من قسم وشعار أمهات الشهداء اللائي يرددن ( لن نغفر ولن ننسى أبدا) وقسم وشعار الآباء الذين قالوا لخامنئي ونظامه “اعرفوا أيها القتلة جيدا أن في قانون هذه القبيلة الغريبة إذا ذهب الإبن مغدورا فإن سلاح أباه لا يزال حاضرا…! ويبقى دمه الأحمر قانيا غاليا يغلي.

لم تكن انتفاضة نوفمبر 2019 حدثا عابرا لمرة واحدة بل حدثا نمى وتجذر على أرضية أربعة عقود من الجريمة والديكتاتورية من جهة، ونتاج لمقاومة ونضال وتضحيات وثبات من جهة أخرى، وبدا أن أربعة عقود من القمع وسفك الدماء للنظام ونضال ومقاومة الشعب الإيراني وطليعته قد تم تصويرها بإيجاز في تلك الساعات الثماني والأربعين للانتفاضة بنفس جدلية الجريمة والمقاومة التي هزت إيران والعالم ذات مرة في 20 يونيو 1981، ومرة في عملية فوروغ جاويدان الكبرى” الضياء الخالد”، ومرة في مجزرة الإبادة الجماعية سنة 1988، وكذلك في جرائم المرتزقة التابعة للنظام في العراق “حكومة نوري المالكي” ضد منظمة مجاهدي خلق التي هزت إيران والعالم.

وتمتد هذه الخيوط وتترابط هذه النقاط على خط واحد، واليوم نرى هذا الامتداد الأحمر المشرق في صرخات أمهات شهداء انتفاضة نوفمبر 2019، ورسومات الشباب المنتفضين الثارين على الجدران، وشعارات أنصار منظمة مجاهدي خلق التي نراها في جميع أنحاء العالم كشعار (حركة المقاضاة من أجل مجزرتي 2019 و 1988 تتواصل) إنهم يظهرون أنهم حاضرون للوفاء بالعهد كما كان شهداء 1988 حاضرين ومستعدين لإدامة معركة نضال رموزهم وأحبتهم وحلفائهم أحياء يتقدمون راياتهم.

واليوم شهداء نوفمبر 2019 أحياء أيضا يتقدمون رايات معارك ونهضة الشباب الثوار المنتفضين في وحدات المقاومة، وهذه حقيقة قالت السيدة مريم رجوي عنها: إنتفاضة نوفمبر، نوفمبر تلك الإنتفاضة الملحمية الملتهبة، نوفمبر الإبادة الجماعية، إنتفاضة لم تنطفىء شعلتها ولن تنطفىء.

ولن نقبل بأن تنطفىء، وإن هؤلاء الشباب والشبيبة تلك الشموع الـ 1500 المضيئة التي كانت فداءا لوطنهم ولمن نهضوا وتدفقوا وأغلقوا الشوارع والأزقة والقصبات، ينهضون من جديد ويواصلون المعركة على شكل جيش كبير لا يُحصى لتستمر هذه المعركة حتى نوفمبر أخرى، حتى انتفاضات أكثر حدة وقوة، حتى محاكمة مخططي ومرتكبي ومنفذي كل المجازر وعمليات القمع، حتى إسقاط نظام الملالي المستبد المتسلط على إيران..! (14 نوفمبر 2021).