الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالمزيد من الفقر والبٶس بإنتظار الشعب الايراني

المزيد من الفقر والبٶس بإنتظار الشعب الايراني

المزيد من الفقر والبٶس بإنتظار الشعب الايراني

الحوار المتمدن – سعاد عزيز:

کما هو منتظر دائما من مجئ أي رئيس إيراني والصخب والضجة التي رافقت مجيئه، فإنه وماأن تهدأ وتتلاشى تلك الضجة وتمض فترة معينة، فإنه ووفقا للقول المأثور” ذهب الثج وبان المرج”، فإن ماکان المرشد الاعلى للنظام الايراني قد طبل وزمر من قبل لحکومة رئيسي ولرئيسي نفسه ولاسيما بعد أن هندس الامور ضمانا لفوزه في الانتخابات الرئاسية إضافة الى الوعود الخمسين لرئيسي التي وعد بالإيفاء بها فيما لو تم إنتخابه، کل ذلك ذهب أدراج الرياح وصار جليا بأن رئيسي کأسلافه لم يأت بأي جديد بل وحتى جريا على القاعدة المعمول بها قد زاد الطين بلة وسيزيد الاوضاع تبعا لذلك سوءا!
التقرير الذي أفادت به وكالة “إيلنا” الحكومية للأنباء، في 21 أكتوبر 2021 أن مساعد وزير التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية أعلن في تقرير أن 26,000,000 شخص من سكان البلاد كانوا يعيشون تحت خط الفقر المدقع حتى عام 2020. واستنادا إلى هذا التقرير، فإنه كان من المتوقع أن يزداد عدد من كانوا يعيشون تحت خط الفقر المدقع من 26,000,000 ليصل إلى حوالي 30,000,000، بحلول الربع الثاني من عام 2021، بسبب تفشي وباء كورونا في البلاد. ومع الاخذ بنظر الاعتبار إن هذه الارقام المعلنة من جانب القادة والمسٶولون في النظام الايراني تکون غير مطابقة للحقيقة والواقع وإن الارقام الحقيقية أکبر من ذلك بکثير، الى جانب تفشي الغلاء وبصورة غير عادية خصوصا بعد ماإرتفعت أسعار المواد الغذائية الاساسية کالخبز مثلا هذا الى جانب إنه وطبقا لتقرير کانت قد أفادت به وکالة”فارس”للأنباء المقربة من الحرس الثوري للنظام جاء فيه إن البنك المركزي أعلن في 5 أكتوبر 2021 أن نسبة التضخم وصلت إلى 58 في المائة، في شهر أغسطس 2021، وهو ما يمثل أعلى معدل للتضخم خلال الـ 78 عاما الماضية، أي اعتبارا من عام 1943 ومعمعة الحرب العالمية الثانية حتى اليوم، وإن التضخم في السلع الحيوية والمواد الغذائية التي تشكل الاحتياجات الأساسية واليومية للعمال والكادحين؛ أكبر بمراحل. فإن کل ذلك يدل على إن المزيد والمزيد من الفقر والبٶس والحرمان بإنتظار الشعب الايراني وإنه ومع بقاء هذا النظام فإن هناك مستقبل مظلم لايمکن تلافيه إلا بحدوث تغيير جذري في النظام القائم.
هذه الاوضاع المزرية والمسير المتعثر والخائب للنظام عموما ولحکومة رئيسي خصوصا، هي أوضاع لايمکن أن تبشر بالخير أبدا ولعل عضو البرلمان الايراني، مسعود بزيشکيان الذي إعترف خلال لقاء صحفي له مٶخرا بالفساد المٶسسي في النظام، قد حذر من انتفاضة شعبية وشيكة قائلا: “هذه المحاكم والأحكام لا تحل مشكلة الفساد، وهذه القضايا موجودة في نفس الأنظمة التي تقاضي. إن شدة وعمق الفساد والاختلاس اللذين يحدثان، هما اللذان يمكن أن يهددا شرعية النظام ومقبوليته. حقيقة أننا نرى أحيانا احتجاجات اجتماعية ومدنية يرجع سبب بعضها إلى هذه القضايا”، ولاريب من إن الامور ستزداد سوءا ولن ينفع التکتم وإعلان جانبا من الحقيقة وإخفاء الجوانب الاخرى منها لأنه لم يعد هناك من صبر وتحمل لدى الشرائح الفقيرة والتي باتت تشکل أغلبية الشعب الايراني وقد تهب عاصفة الثورة والغضب على النظام في أية لحظة ولاسيما بعد أن باتت شروطها ومسلتزماتها الاساسية متوفرة على قدم وساق.