الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارربما بلانتقال من عمود إلى آخر يجد فرصة للوجود

ربما بلانتقال من عمود إلى آخر يجد فرصة للوجود

ربما بلانتقال من عمود إلى آخر يجد فرصة للوجود

حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:

بينما يدّعي وزير خارجية النظام عبد اللهيان أنه تم التوصل إلى اتفاق في طهران مع إنريكي مورا، منسق الاتحاد الأوروبي لمحادثات فيينا النووية، الخميس الماضي لإجراء محادثات في بروكسل في 21 أكتوبر ؛ لكن الجانب الأوروبي ينفي مثل هذا الاتفاق.

وفقًا لمسؤولي النظام، كان من المقرر مناقشة موعد لبدء محادثات فيينا في بروكسل، غير أن منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أعلن أنه لن يتم عقد اجتماع مع النظام الإيراني في بروكسل يوم الخميس. وقال بوريل “يجب أن يعلم النظام الإيراني أن هذا ليس الوقت المناسب، ومن الأفضل العودة إلى المفاوضات قريبًا”.

وبالمثل، اتخذت الأطراف الأخرى المشاركة في الاتفاق النووي موقفًا مع بوريل ودعت النظام إلى التوقف عن اللعب مع الوقت والجلوس إلى طاولة المفاوضات. “يقال إن الصين وروسيا تمارسان ضغوطاً كبيرة على طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات في أسرع وقت ممكن” (صحيفة أفتاب يزد الحكومية، 18 تشرين الأول).

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن “المحادثات النووية ليست مناورة ستستمر إلى الأبد”. وقال بايدن “إذا فشلت الدبلوماسية، فنحن مستعدون للنظر في خيارات أخرى”. (موقع الخارجية الأمريكية 18 أكتوبر)

هذه المواقف، ولا سيما التغيير في اللهجة الذي ظهر في تصريحات المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين، يشير إلى فشل سياسة منح الفدية للنظام، أو على الأقل ضربة لخطة النظام الخادعة، التي تسعى للتفاوض دون دفع ثمن سياسي وعدم تحديد العودة إلى الاتفاق أم لا، وذلك بغية الحصول على تنازلات من الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي وتحديدا من الولايات المتحدة.

وتنبع حالة الارتباك هذه من ضعفه الشديد وهشاشة حاله، بحيث أنه على الرغم من جهود خامنئي لجعل أركان النظام من طيف واحد والثمن الباهظ الذي دفعه في هذا الصدد وقام بعملية إقصاء المقربين منه في التيار المسمى بالاصلاحي المهزوم، لكن لا يزال هناك موقفان متضاربان داخل النظام من الاتفاق النووي.

من ناحية، هناك من أمثال شريعتمداري رئيس تحرير صحيفة كيهان المحسوبة على خامنئي، يصفون الاتفاق النووي بأنه “سم قاتل وجثة نتنة” يجب التخلص منها في أسرع وقت ممكن، ولكن من جهة أخرى، يصر وزير خارجية النظام، عبد اللهيان، على أننا ندعم المفاوضات التي ستكون لها نتيجة ملموسة “(تلفزيون النظام – 19 تشرين الأول). حتى رئيسي الجلاد قال في مقابلة تلفزيونية (18 أكتوبر): “لم نغادر طاولة المفاوضات قط … نحن بالتأكيد جادون بشأن المفاوضات الموجهة نحو النتائج”. وأوضح في نفس البيان معني الجدية وقال: “من ناحية أخرى، فإن الاستعداد لرفع العقوبات يمكن أن يكون علامة على جدية الطرف المقابل”.

ولكن حتى لو كان النظام جادًا كما يدعي في رفع العقوبات، فإنه لا يزال بحاجة إلى تحقيق ذلك من خلال المفاوضات، وهذا يتطلب التحضير للمساومة؛ لكن النظام الذي يعرف أنه في ميزان القوى الحالي غير قادر على فعل ما يريده الطرف الآخر منه، لذلك لجأ إلى سياسة قتل الوقت ربما للانتقال من عمود إلى آخر يجد فرصة للوجود. حتى الصحف والمحللون الحكوميون يؤكدون أن توقعات النظام غير معقولة ومستحيلة في ظل توازن القوى الحالي.

السؤال المطروح الآن ماذا سيفعل النظام في هذا المأزق؟ من ناحية، فإن اقتصاد البلاد على وشك الانهيار الكامل بسبب العقوبات، والمجتمع الناقم على عتبة الانفجار، ولكن من ناحية أخرى، فإن النظام غير قادر على إظهار أقل مرونة في (مواقفه من النووية والصاروخية والإقليمية)، ما تعتبره حيويًا لبقائه.

ورد رئيسي الجلاد على هذا السؤال في مقابلة تلفزيونية بعبارة “اقتصاد المقاومة” قائلا: “سنواصل عمل اقتصاد المقاومة بإذن الله ولن نربط موائد الناس والسوق وخبز الشعب بهذه المفاوضات”.

واقتصاديات المقاومة لا تعني شيئًا أكثر من وضع اليد في جيوب المواطنين وسرقة الخبز من موائدهم. وفعلا بدأت هذه العملية مع تكثيف أعمال النهب لنظام اللصوصية؛ من اندفاعه إلى إلغاء الإعانة النقدية الصغيرة إلى تحصيل ضرائب جديدة على الرواتب تحت عنوان «ضريبة التضخم»! وإلغاء العملة المفضلة البالغة 4200 تومان والتي من المتوقع أن ترفع سعر السلع الأساسية بنسبة 100٪.

سياسة المزيد من الابتزاز والنهب، واستخدام أدوات القمع والإعدام كضمان لهذه السياسة، هي نفس المهمة التي أوكلها خامنئي لرئيسي سفاح مجزرة عام 1988 للحفاظ على نظامه. أليس هذا هو الخطأ الفادح للديكتاتور الموشك على السقوط في آخر لحظة من حياته؟