الکاتب – موقع المجلس:
N. C. R. I : منذ الايام الاولى لقيام نظام الملالي فإنه کان يعلم بحتمية إصطدامه مع الشعب الايراني وقواه الوطنية المعبرة عنه وفي طليعتها منظمة مجاهدي خلق، فإنه ومن أجل ضمان بقائه وإستمراره فقد تيقن من إنه لامناص من أن يستند على برنامج خاص به من أجل ضمان إستمراره وکي يحقق حلمه الکبير بإقامة إمبراطورية دينية تهيمن على معظم دول المنطقة بنفوذها وسطوتها.
هذا البرنامج الذي تم تغليفه بإطار ديني مشبوه بحيث يمکن القول بأن الدين برئ منه براءة الذئب من دم يوسف، إعتمد على مبدأ قمع الشعب الايراني ومصادرة حرياته وفرض قيم وأفکار رجعية متخلفة عليه، کنهج اساسي للتعامل مع هذا الشعب، لکنه وفي نفس الوقت إعتمد أيضا على تفعيل مبدأه الذي يسميه کذبا”تصدير الثورة” وهو في الحقيقة تصدير التطرف الديني المشفوع بالارهاب الى دول المنطقة کي تصبح في النتيجة مناطق نفوذ يبسط فيها هيمنته کما هو الحال الان في لبنان والعراق وسوريا واليمن.
المتابع للأوضاع الداخلية في إيران وبعد 42 عاما من حکم هذا النظام وبعد کل تلك الوعود الکاذبة والمزاعم الفارغة والجوفاء بشأن الاعتدال والاصلاح، يجد أن وتيرة النهج القمعي للنظام الديني القائم تزداد يوما بعد يوم وإن عودة النظام القهقري الى الخلف بعد کل تلك الشعارات والمزاعم الطنانة بشأن الاعتدال والاصلاح وتنصيب السفاح المطلوب لعدالة الشعب الايراني والانسانية جمعاء، المجرم ابراهيم رئيسي کرئيس للنظام، إنما يٶکد بکل وضوح الفشل الذريع لهذا النظام وإخفاقه في تحقيق أحلامه وأهدافه المريضة خصوصا بعد أن تمکنت منظمة مجاهدي خلق بفضل نضالها المستمر ومواجهتها وصراعها ضد هذا النظام من کشفه وفضحه على حقيقته وجعل العالم على إطلاع بجرائمه الفظيعة وإنتهاکاته المستمرة في مجال حقوق الانسان الى جانب إن المنظمة کشفت أيضا المعدن والجوهر العدواني الشرير لهذا النظام ضد شعوب وبلدان المنطقة والعالم والاهم والادهى من ذلك إن المنظمة أکدت وبصورة قاطعة بإستحالة حدوث أي تغيير حقيقي لصالح الشعب الايراني من داخل النظام حيث إن هذا النظام لايقبل التغيير بطبيعته ومحتواه القرووسطائي بل يحاول وعن طرق واساليب ملتوية أن يجد له مبررات البقاء والاستمرار وحتى إن التواصل الدولي معه وبشکل خاص من خلال المحادثات النووية معه، هو أکبر خطأ يرتکبه المجتمع الدولي، إذ أن هذا النظام وکما تٶکد مجاهدي خلق قام ويقوم بإستخدام وتوظيف التواصل الدولي معه کسلاح ضد الشعب الايراني يسعى من خلاله أن يوحي بأن المجتمع الدولي وبعد 42 عاما من حکمه الدموي وجرائمه ومجازره وإنتهاکاته لايزال يتواصل معه وهذا دليل على إنه يعترف به ولايٶيد تغييره وبذلك فإن نضال الشعب الايراني ومجاهدي خلق من أجل الحرية والتغيير لايجدي نفعا، لکن مجاهدي خلق ومن خلال تأريخها العريق والمجيد في مقارعة الدکتاتورية والاستبداد، فإنها أکدت وتٶکد للشعب الايراني بأن هذا النظام الان في أضعف حالاته وحتى إن قيام الطاغية خامنئي بطوي ورقة الاعتدال والاصلاح وتضييق دائرة الحکم ووجعله ذو لون وتوجه واحد، وبشکل خاص بعد تنصيب السفاح رئيسي فإن ذلك دليل على هزيمة النظام سياسيا وفکريا أمام نضال الشعب ومجاهدي خلق وسعيه من خلال سياسة الانکماش إنقاذ النظام من إنهياره وسقوطه الذي بات وشيکا.
الطاغية خامنئي والسفاح رئيسي، لن يتمکنان أبدا من تغيير المصير الاسود الذي بإنتظار النظام ولاسيما بعد أن وصلت أوضاع هذا النظام وعلى کافة الاصعدة الى حالة الميٶوس منها وحتى إن التطبيل والتزمير لحضور السفاح رئيسي في قمة شنغهاي وتصوير ذلك وکأنه الفتح المبين للنظام في وقت يعلم فيه معظم الخبراء والمختصون جيدا بأن ليس هذه القمة وإنما عشرات القمم الاخرى المشابهة لن تتمکن من إنقاذ هذا النظام وإخراجه من أزمة السقوط التي تحدق به من کل جانب.