الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةالضغوط والعقوبات الدولية على نظام الملالي لاتکفي لإنهاء دور المشبوه

الضغوط والعقوبات الدولية على نظام الملالي لاتکفي لإنهاء دور المشبوه

الضغوط والعقوبات الدولية على نظام الملالي لاتکفي لإنهاء دور المشبوه –شهدت الاسابيع المنصرمة الماضية جهودا دولية مختلفة على الاصعدة الاوربية والامريکية وحتى الروسية والصينية من أجل إجبار نظام الملالي على الرضوخ للمطالب الدولية ووضع حد لمساعيه السرية المشبوهة والمحمومة من أجل إنتاج وصناعة القنبلة الذرية، ومع إن هذا النظام قد أوحى بأنه يريد العودة للمحادثات ويريد التوصل لإتفاق نووي، لکنه في نفس الوقت لايقرن رغبته وإرادته هذه بالافعال وبالنوايا السليمة التي تبعث على الثقة والاطمئنان، ولاسيما وإن 3 عقود من التفاوض مع هذا النظام قد أثبت بأنه غير جدير بالثقة والاطمئنان.

هذه الجهود الدوليـة مضافة إليها العقوبات ومع أهميتها والاحتمالات المتداعية من جراء تطبيقها، وعلى الرغم من انها ستضيف أثقالا أخرى على کاهل النظام المرهق بالمشاکل والازمات العميقة المستفحلة، لکن ليس بإمکانها في نهاية المطاف من دفع النظام الى الزاوية الحرجة التي تجبره على الرضوخ والاستسلام للشروط الدولية خصوصا وان النظام يحاول دائما أن يلقي بثقل العقوبات المفروضة عليه من جراء سياساته الرعناء والطائشة على کاهل الشعب الايراني وهو أمر سيتطلب بموجب مختلف الحسابات والتقديرات فترة طويلة، وهذا مايستدعي ويدعو الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الى التفکير في خيار أفضل وأجدى وأکثر فعالية وإختصارا للعامل الزمني الذي هو دائما في خدمة النظام الايراني.

الجهود والضغوط والعقوبات الدولية المفروضة على نظام الملالي من أجل دفعه للقبول بالمطالب والشروط الدولية لبرنامجه النووي المثير للقلق والشبهات، کانت في حقيقة الامر محاولة غير مجدية وغير حاسمة أخرى للمجتمع الدولي بعد ماراثون محادثات فيينا الذي يبدو وکأنه يدور في حلقة مفرغة بعد 6 جولات مع النظام الايراني والذي يکاد أن يکون کجدل بيزنطي او بحث عن أبرة في أکوام من التبن، والانکى والاکثر سخرية من ذلك هو أن الدول الغربية وفي سبيل إستمالة وکسب النظام الايراني قامت بنأي نفسها عن منظمة مجاهدي خلق، أهم وأقوى فصيل إيراني معارض وأکثرها جدية في السعي لإزاحته وإسقاطه عن الحکم، وقامت برمي کراتها في سلة النظام الخرقاء، من دون أن يفکروا بأن هکذا خطوة خاطئة وسقيمة بقدر ماتکون خدمة استثنائية للنظام فإنها ستکون أيضا ضد آمال وتطلعات الشعب الايراني لإنتزاع الحرية من النظام، ناهيك عن انها ستکون أيضا عاملا فعالا جدا في التأثير على معنويات الشعب الايراني لأن ذلك يعني القبول دوليا بالنظام المتطرف کأمر واقع والابتعاد المفتعل عن أهم طرف يمکن أن يٶسس لإيران المستقبل التي ستکون عامل أمن وإستقرار في المنطقة والعالم.

لقد أثبتت الاعوام التي أعقبت سياسات مسايرة النظام ومماشاته بأن کل تلك السياسات کانت في صالح النظام وخدمته لوحده فقط  و وجهت في نفس الوقت ضربة غير متوقعة من جانب المجتمع الدولي للنضال الذي يخوضه الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والديمقراطية، لکن النضال والکفاح الدؤوب والصمود الکبير الذي جسدته المقاومة الايرانية ولاسيما جناحها الاکثر فعالية ودورا على الساحة الايرانية أي منظمة مجاهدي خلق، کان له أبلغ الاثر في إعادة الامل والثقة بإمکانية الاطاحة بالنظام الاستبدادي للملالي المجرمين وإستبداله بنظام سياسي جديد يکفل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان ويجعل من إيران مسالمة وخالية من أسلحة الدمار الشامل، وان الولايات المتحدة وشرکائها الغربيين بشکل خاص والمجتمع الدولي بشکل عام، مدعوون لمراجعة سياساتهم حيال الملف الايراني وان يوجهوا دعمهم لنضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والديمقراطية لأنهم الوحيدون القادرون وبصورة عملية على حسم أمر النظام جذريا وتخليص ايران والمنطقة والعالم من شره، وإن الغضوط والعقوبات الدولية على نظام الملالي لاتکفي لإنهاء دور المشبوه من دون أن يتزامن ذلك مع آلية دعم نضال الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير.