الکاتب – موقع المجلس:
N. C. R. I : بعد مرور 42 عاما على قيام نظام الملالي فإن هناك ليس إتفاق بين دول المنطقة بشکل خاص وانما حتى إجماع کامل على مشبوهية دور هذا النظام في المنطقة ورفض تدخلاته فيها، خصوصا وإن زيادة الوعي الشعبي في البلدان الخاضعة لنفوذ هذا النظام ضد دوره المشبوه وضد الميليشيات العميلة التابعة له والتي تعتبر بمثابة أذرع له دليل على إن دور ونشاطات المقاومة الايرانية وذراعها الرئيسية منظمة مجاهدي خلق بخصوص فضح مخططات نظام الملالي ضد بلدان وشعوب المنطقة قد حققت نتيجتها.
إرتفاع الاصوات وتزايد المطالب الرسمية في بلدان المنطقة والعالم ولاسيما على الصعيدين العربي والاسلامي برفض دانة التدخلات الايرانية والدعوة الى إنهائها، مع القناعة بأهميتها ودورها الايجابي في لفت الانظار ورفع الوعي لدى الشارعين العربي والاسلامي بشأن خطورة هذا الدور، لکن ذلك لايکفي لوحده مالم يتم تفعيله على أرض الواقع وجعله أمرا ملموسا ومٶثرا، کما شدد على بذلك التجمع السنوي العام الاخير للمقاومة الايرانية وطالب بتحرك فعال ضد الدور المشبوه لنظام الملالي وأذرعه العميلة.
نظام الملالي الذي إستغل ويستغل الظروف والاوضاع القلقة وغير المستقرة في المنطقة ويتدخل فيها تحت ذرائع وحجج مختلفة، ونجاحه في تشکيل أحزاب وميليشيات ومنظمات عميلة تابعة له تقوم بتنفيذ مخططاته الموجهة أساسا ضد شعوب ودول المنطقة، بل وإن الحرسي أمير عبداللهيان مرشح السفاح ابراهيم رئيسي لوزارة خارجية النظام، عندما يٶکد وبصورة وقحة أن دعم الميليشيات العميلة في المنطقة هو أحد برامجه الرئيسية، ويتمادى أکثر عندما يشدد: “سندعم حلفاءنا بكل فخر” ! بل وإن هذا الحرسي قد أکد قبل ذلك وبصورة سافرة أيضا إنه سينتهج اسلوب الارهابي المقبور قاسم سليماني في مجال السياسة الخارجية. ومن هنا فإن على دول المنطقة بشکل خاص والعالم بشکل عام عدم الاکتفاء ببيانات الرفض والشجب والادانة ضده وانما يجب أن يتم تطوير ذلك وإجراء تغييرات نوعية عليه ولاسيما من حيث الابتعاد قدر الامکان عن التعامل والتعاطي مع هذا النظام والعمل على الاقتراب من الشعب الايراني والمقاومة الايرانية وخصوصا من حيث النضال الذي يخوضونه من أجل الحرية وإسقاط هذا النظام الذي هو في الواقع عدو مکشوف للجميع وليس للشعب الايراني فقط.
إستغلال نظام الملالي للورقة الطائفية وسعيه لتمزيق شعوب المنطقة من خلالها حتى يتسنى له السيطرة عليها وفرض إملاءاته، لابد من أن يتم مواجهته بنمط واسلوب ليس يردعه فقط وانما يشله أيضا، وإن تقوية العلاقات مع المقاومة الايرانية ومساعدتها ودعمها سياسيا وإعلاميا، مسألة تثير أقصى درجات الرعب والهلع في أوساط هذا النظام القرووسطائي، ذلك إن هذا النظام يدرك ويعي جيدا ماذا يعني ذلك وکيف إنه سيغير المعادلة الحالية وبصورة غير مسبوقة ويجعلها في غير صالح النظام، وعلى الدول العربية أن تنتبه الى هذه النقطة وتدرك مدى أهمية قضية دعم نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير وأن تسعى لأخذ هذه القضية بنظر الاعتبار لأن ذلك يخدم شعوب المنطقة والعالم بنفس القدر الذي يخدم فيه الشعب الايراني، إذ أن بقاء وإستمرار هذا النظام يعني إستمرار التدخلات السافرة في بلدان المنطقة وإستمرار تصدير التطرف والارهاب وتهديد السلام والامن والاستقرار في العالم.
عندما يتم إرفاق بيانات رفض التدخلات السافرة لنظام الملالي في المنطقة بالاعتراف الرسمي بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية وفتح مکاتب له في دول المنطقة ودعمه ومساندته، فإن ذلك ما سيٶثر على النظام ويضعه في وضع صعب، ذلك إنه سيدرك بأن بلدان المنطقة قد فتحت أبوابها على مصاريعها دعما لنضال الشعب الايراني من أجل الحرية والتغيير، وبطبيعة الحال فإن هذا التطور النوعي سوف يترك لامحالة تأثيرا نوعيا على الواقع الايراني، وإن ذلك بمثابة الخطوة المطلوبة والملحة جدا بعد رفض التدخلات في المنطقة، وهو وحده القادر ليس على ردع هذا النظام وتحجيمه فقط وإنما المساهمة وبصورة ملموسة في التعجيل بإسقاطه الذي هو مفيد للعالم کله.