الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارانتفاضة الشعب الإيراني تثبر الرعب و الهلع لخامنئي

انتفاضة الشعب الإيراني تثبر الرعب و الهلع لخامنئي

انتفاضة الشعب الإيراني تثبر الرعب و الهلع لخامنئي

حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:

نشهد منذ عدة أيام تراجعات ونكوصات بصيحات مذعورة واعترافات غير مسبوقة بالأخطاء لقادة النظام في مواجهة تسونامي كورونا المروع والكارثي.

بادئ ذي بدء، أطلّ علينا خامنئي هلعا يوم الأربعاء 11 أغسطس، دون أن يعلن مسبقا، وفي تراجع وانسحاب عن موقفه المتخاذل في أمره بحظر استيراد اللقاحات وقال “كورونا هو القضية الأولى والمستعجلة للبلد يجب متابعتها”.

وعلى السياق نفسه حاول رؤساء السلطات الثلاث وقادة الحرس والجيش التابعون للملالي، قبل وبعد خطاب خامنئي الإدلاء بتصريحات وأفعال استعراضية ومخادعة وطبعا خائفة، لصب الماء على النار المشتعلة من غضب الشعب الحزين الثائر في ربوع البلاد.

وسرعان ما أرسل إبراهيم رئيسي السفاح، مبعوثًا خاصًا إلى مدينة مشهد، وسافر وزير الصحة المجرم نمكي إلى مدينة مشهد للتظاهر بأن كورونا لم يُترك وشأنه، حسب ما أكدته صحف النظام على نطاق واسع.

وقال بلا خجل ومن منطلق المنّة على الشعب: “لولا بعض استعداداتنا لشهدنا اليوم أكثر من 1200 إلى 1300 حالة وفاة” (موقع انتخاب – 12 آب).

هذه تصريحات وأفعال شكلية ومضللة، لكون هذا النظام لا يريد ولا يستطيع أن يتخذ أدنى خطوة نحو القضاء أو حتى تخفيف المعاناة التي ألحقها بالشعب الإيراني.

لكن هذه التراجعات والاعترافات بالأخطاء، سواء من خامنئي نفسه أو من قادة النظام الآخرين، هي حقيقة لا ينبغي التغاضي عنها بسهولة، ويجب على المرء أن يسأل لماذا أصبح خامنئي والبلطجيون التابعون له مصابين بالهلع والخوف؟

للإجابة على السؤال يكفينا أن نلقي نظرة إلى مجموعة من الأخبار المتعلقة باليوم أو اليومين الماضيين حول الأبعاد المروعة لكورونا في جميع أنحاء البلاد:

قالت وكالة أنباء إيرنا (13 أغسطس/آب): “بلغ عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في مشهد يوميا نحو 300 حالة، وهذا العدد يتزايد يوما بعد يوم. وانخفض عمر المتوفين إلى 40 و 35 عاما “.

وأعلنت جامعة بقية الله الطبية: إذا أردنا أن نقول الحقيقة للناس، الآن 43000 شخص راقدون في مستشفيات البلاد، من بين هؤلاء 43000 شخص، لدينا 4000 حالة وفاة على الأقل. قد يرتفع هذا العدد إلى 150 ألف شخص، ومن ثم سيصل عدد وفياتنا في هذه الذروة إلى 15 ألف شخص “(وكالة أنباء الإذاعة والتلفيزيون – 12 آب).

وبعيدًا عن هذه الحقائق، فإن الحقيقة الواضحة هي أن جميع الإيرانيين الآن يعرفون أن الشخص الأول المسؤول عن كل هذه المصائب والمحن والمأساة وهذه المجزرة هو خامنئي نفسه، الذي استهان بكورونا بداية، ثم في 8 كانون الثاني (يناير) 2021، منع صراحة جميع اللقاحات الصالحة. وبذلك فتح الطريق على انتشار فيروس كورونا، مُصرًا على موقفه.

أراد خامنئي نشر الفيروس القاتل في جميع أنحاء البلاد من خلال حظر اللقاحات ومعارضة أي حجر صحي ليفرض خسائر بشرية كبيرة على المجتمع الإيراني وبناء حاجز أمام الانتفاضة.

طبعا ألحق خسائر فادحة، وبعد انتفاضة نوفمبر 2019، اشترى بعض الوقت لنفسه، لكن هذا كان مؤقتا، خاصة بعد اكتشاف لقاح كورونا وتسويقه ومع بداية تراجع وباء كورونا في العالم اكتشف الشعب نية خامنئي ونظامه الشرير وتعمدهم في نشر الفيروس لقتل المواطنين.

وكان مؤشر هذا الوعي العام هو انتفاضة العطشى في خوزستان، والتي سرعان ما انتشرت في جميع أنحاء إيران.

دقت الانتفاضة ناقوس الخطر لخامنئي من أن كورونا لم يفقد الكثير من فعاليته كحاجز أمام الانتفاضة فحسب، بل أصبح بحد ذاته حافزًا مضاعفًا للانتفاضة.

وحقيقة أن خامنئي نفسه وراء الخطة الشريرة لتوسيع كورونا أصبحت حقيقة كبيرة لدرجة أن عناصر النظام ووسائل الإعلام يعترفون بها ضمنيًا أو صريحًا:

واعترف خبير للنظام يدعى محبوب فر بأن اللقاحات المحلية كانت مزيفة وليس لها أي تأثير في الوقاية من كورونا “لأن معدل الوفيات الناجمة عن كورونا آخذ في الارتفاع”.

وقال إن “عدم شراء لقاحات الدول الأخرى للمواطنين، يعتبر التخلي عن فعل يؤدي إلى موت البشر والقتل غير المتعمد” (صحيفة أرمان الحكومية – 11 آب).

نعم الواقع بات واضحا والان وصل المجتمع الايراني الى نقطة الغليان بخصوص كورونا. لا يريد نظام الملالي الفاسد ولا يستطيع فعل أي شيء للحد من كورونا أو إخماد عاصفة الانتفاضة، ويمكن سماع دقات ساعة انتفاضة الشعب بشكل أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.