بحزاني – منى سالم الجبوري:
تزامنا مع إنطلاق محاکمة حميد نوري، والذي کان سابقا المساعد للمدعي العام لسجن جوهردشت في كرج، في السويد بتهمة التورط في مجازر لتصفية آلاف السجناء السياسيين في صيف 1988 من أعضاء منظمة “مجاهدي خلق” في إيران. ومع تزايد الادانات الدولية لقيام النظام الايراني بعمليات القرصنة ومهاجمة وخطف السفن التجارية، فقد غردت منظمة العفو الدولية يوم الاثنين 9 أغسطس / آب 2021، تغريدة أکدت فيها قيام النظام الايراني بقمع إنتفاضة العطش في محافظة خوزستان بأساليب دموية لايمکن تقبلها وفق مبادئ ومعايير القانون الدولي.
مع بداية عهد الرئيس ابراهيم رئيسي الذي سعى المرشد الاعلى للنظام بالتمهيد لفوزه بالانتخابات أملا في إخراج النظام من مأزقه وأزمته الخانقة التي تحاصره من کل جانب فإن الادانات الدولية باتت تتوالى على على النظام الايراني وتضيق الخناق عليه کثيرا، والمشکلة إن هذه الادانات ليس هينة أو عرضية بل إنها جوهرية وتستند على أدلة ومستمسکات لايمکن دحضها وحتى إن رئيسي نفسه في فوهة المدفع إن صح التعبير، ومن دون شك فإن تغريدة منظمة العفو الدولية ولفتها الانظار الى ماجرى مع إنتفاضة العطش، قضية ستشکل صداعا کبيرا للنظام الايراني ولرئيسي نفسه الذە له باع طويل وماض عريق في مجال الممارسات القمعية وقتل وتصفية معارضي النظام.
منظمة العفو الدولية ذکرت في تغريدتها التي ألمحنا إليها بشان تواجد قوات الأمن القمعية في خوزستان لقمع المتظاهرين، وقامت بإرفاق مقطع فيديو لتواجد أهالي خوزستان خلال الانتفاضة وقمع وإطلاق النار على المتظاهرين من قبل قوات الأمن القمعية، وكتبت:
ـ احتجاجات ضد النقص الحاد في مياه الشرب في أنحاء خوزستان.
ـ قوات الأمن استخدمت القوة غير المشروعة ضد المتظاهرين.
ـ استخدام الذخيرة الحربية والرصاص والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين.
ـ قتلوا ما لا يقل عن ثمانية متظاهرين وأحد المشاة بينهم صبي.
وقد أصيب كثيرون، بمن فيهم أطفال بجروح، والعديد منهم في حالة حرجة في المستشفى.
وبحسب السلوك السابق لهذا النظام، فقد ألقى باللوم على الآخرين وهذه المرة على عاتق «مثيري شغب» مسلحين مجهولين.
– يجب إنهاء الهروب من العقاب الممنهج الذي يستمر في إيران.
– على مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة إنشاء آلية للتحقيق في هذه الجرائم.
ومن دون شك فإن فتح ثلاثة ملفات متعلقة بالممارسات القمعية للنظام الايراني وفي آن واحد، فإن ذلك يعتبر ليس بمثابة إشارة خطر بل وحتى کإنذار أحمر لهذا النظام من إن الممارسات القمعية من شأنها أن تطيح بالنظام وتنهي أمره في النهاية.