حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:
قدم الجلاد إبراهيم ريسي أعضاء حكومته إلى برلمان النظام. حكومة مكونة من مجموعة مختارة من قبل خامنئي نفسه من بين مؤسسات القمع والإرهاب والنهب للنظام.
أعضاء في قوات الحرس مثل وحيدي، القائد السابق لفيلق القدس، المطلوب حاليًا في الأرجنتين بتهمة تفجير مركز أميا في بوينس آيرس؛ قاسمي، نائب سابق لقائد فيلق القدس، القائد السابق لمقر النهب المركزي لخامنئي (خاتم الأنبياء)، الذي رفع مستوى النهب لسرقة أبراج النفط وتهريب مجموعات من سبائك الذهب.
وضرغامي هو أحد الحراس البلطجيين الذين تسلقوا جدار السفارة الأمريكية في نوفمبر 1979 وهو من أوائل محتجزي الرهائن للنظام؛ وقرايي أشتياني أحد شركاء صياد شيرازي جلاد أهالي كردستان.
كما أن مجرمين وإرهابيين مثل أمير عبد اللهيان ربيب ومساعد الجلاد قاسم سليماني الملطخة يديه في دماء آلاف الأبرياء في العراق وسوريا ولبنان وغيرها.
وهو متعطش لدماء مجاهدي خلق. وهو الذي وعد الأوروبيين بضربة إرهابية “مروعة”؛ بالإضافة إلى لصوص ومجرمين وجزارين آخرين.
لم يكن هذا المزيج غير متوقع. عندما اختار خامنئي تركيبة الرئيس الجديد لنظامه ونائبه من أكثر السفاحين والقتلة واللصوص شراسة، كان من الواضح ما هو الغرض منه، كما ينبغي أن يكون تشكيل حكومة إبراهيم رئيسي سفاح مجزرة عام 1988 عبارة عن مجموعة من القتلة واللصوص.
أراد خامنئي بذلك، ضرب عصفورين بحجر واحد؛ من ناحية، إقامة صد ضد خطر المجتمع المتفجر والانتفاضة من خلال جعل اركان سلطته بلون واحد بإخراج رئيسي من صناديق الاقتراع.
ومن ناحية أخرى، من خلال تقديم محمد مخبر رئيس مؤسسة النهب في هيئة التنفيذ لمرسوم خميني، إلى جانب إبراهيم رئيسي، يحدث قناة مباشرة إلى أعلى هيئة تنفيذية للنظام من أجل توجيه السياسات التنفيذية في اتجاه النهب. وتركيبة الحكومة تؤيد نفس الغرض المزدوج.
لكن ثمن هذا العمل في جعل النظام أحادي القطب كان بالطبع باهظًا للغاية بالنسبة لخامنئي. كان عليه أن يخضع لعملية جراحية كبرى لإزالة جزء كبير من النظام من الأعلى إلى الأسفل وجعل قاعدة النظام صغيرة قدر الإمكان.
وبهذه الطريقة، لم يعد لديه القدرة على المناورات الاحتيالية وألعاب الاعتدال والإصلاح لإعطاء الأعذار لمن يسترضون النظام في السياسة الدولية؛ داخل البلاد، لم يعد بإمكانه أن يلوم شخصًا مثل روحاني على الأزمة الاقتصادية وتدهور الأوضاع المعيشية للشعب، ومن الآن فصاعدًا ستوجّه السهام إليه مباشرة.
لذلك، فإن حكومة إبراهيم رئيسي سفاح مجزرة عام 1988 هي مظهر من مظاهر الفشل والوضع الحرج للنظام. كما قالت السيدة مريم رجوي : “حكومة سفاح مجزرة عام 1988 بأنها جوهر لأربعة عقود من الديكتاتورية الدينية والإرهابية للملالي، والتي تتمثل مهمتها في مواجهة الانتفاضات الشعبية ونهب الأموال الوطنية وتشديد الإرهاب والتحريض على الحروب، وتوسيع المشاريع النووية والصاروخية المخالفة لمصالح الوطن. لكن لا سفاح مجزرة عام 1988 ولا مجموعة القتلة واللصوص يستطيعون إنقاذ النظام من السقوط ويزيدون من نار الغضب الشعبي والانتفاضة الشعبية فقط.”(12 أغسطس)