الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالجريمة والعقاب ورئيسي

الجريمة والعقاب ورئيسي

الجريمة والعقاب ورئيسي

صوت کوردستان – سعاد عزيز:
أکثر مايلفت النظر منذ إعلان فوز قاضي الموت ابراهيم رئيسي بإنتخابات رئاسة الجمهورية في إيران والذي تم بعد قيام المرشد الاعلى للنظام بهندسة الانتخابات بصورة تمهد لفوز رئيسي، هو إن مواقف الرفض والتنديد برئيسي و النظام الايراني نفسه تتزايد على الصعيدين الداخلي والخارجي، بل وحتى إن عملية تنصيبه قد واجهت رفضا وتنديدا عارما على کافة الاصعدة بحيث أکد ذلك بأن عهده لن يمر بهدوء وسلام أبدا.

في سياق عملية التنديد والرفض بتنصيب قاضي الموت فقد نظم الايرانيين الاحرار من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تجمعات احتجاجية في العواصم الأوروبية الكبرى، بما في ذلك لندن وباريس وأمستردام وبرلين، تزامنا مع حفل تنصيب رئيسي يوم 5 أغسطس حيث طالبوا بمحاكمة إبراهيم رئيسي رئيس النظام الجديد لارتكابه جريمة ضد الإنسانية لمشاركته في لجنة الموت التي أعدمت في مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988 في إيران. وهذه النشاطات قد جاءت متزامنة مع قيام منظمات وأوساط سياسية دولية بإصدار بيانات تدعو الى محاسبة رئيسي وعدم السماح بأن يکون منصبه بمثابة مبرر للحيلولة دون ذلك بل وحتى إن مطاليب من قبل شخصيات وأوساط سياسية قد باتت تطرح بشأن عزل رئيسي من منصبه تمهيدا لمحاکمته على جرائمه.

الجريمة التي شارك ابراهيم رئيسي بإرتکابها والتي سيزاح الستار عن جوانب من فصولها الدامية مع بدء محاکمة حميد نوري، المسٶول الايراني السابق في السويد، ليست مجرد جريمة عادية تم إرتکابها ضد شخص أو مجموعة محددة من الاشخاص، بل إنها جريمة إبادة تمت إرتکابها ضد أکثر من 30 ألف سجين سياسي بسبب إنتمائاتهم السياسية والفکرية وهي بذلك تعتبر جريمة ضد الانسانية لأنها تمتلك کافة المقومات والشروط اللازمة لذلك، والذي يحث ويحفز على التشديد على محاکمة رئيسي هو إن الجريمة لحد الان مستمرة وذلك بناءا على عاملين:

العامل الاول: لم يجري معاقبة رئيسي والضالعين الاخرين معه في هذه الجريمة ولازالوا طلقاء والاکثر من يذلك في مناصب رسمية!

العامل الثاني: إن الجريمة مستمرة بدليل إن رئيسي والنظام نفسه لايزالان يصران على تمسکهما بإرتکاب الجريمة وحتى تفاخرهما بذلك وهو الامر الذي يدعو الى موقف حازم من جانب المجتمع الدولي دفاعا عن مبادئ حقوق الانسان والقيم الانسانية برمتها.

الجريمة التي قام رئيسي بإرتکابها، هي جريمة من العيار الثقيل جدا والتي لاتتحمل إلتزام موقف الصمت والسکوت عنها لکونها ليست فقط بمثابة جريمة ضد الانسانية فحسب بل إنها إستخفاف وإهانة کبرى للمبادئ والقيم الانسانية ولاسيما في ظل تفاخر النظام بإرتکابها وحتى زعم رئيسي السخيف والمثير للتقزز بشأن تبريره لإتکاب الجريمة من إنه کان يدافع عن حقوق الانسان!