السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارسيناريو إتفاق 2015 لن يتکرر

سيناريو إتفاق 2015 لن يتکرر

سيناريو إتفاق 2015 لن يتکرر

حدیث العالم – سعاد عزيز:

صار واضحا للأوساط السياسية والاعلامية المتابعة لموقف نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من المفاوضات الجارية في فيينا، من إن طهران تسعى بکل جهدها من أجل أن يبقى الاطار والمحتوى العام لإتفاق عام 2015، هو المهيمن والسائد على صيغة أي إتفاق يتم التوصل إليه في تلك المفاوضات، ولکن وفي نفس الوقت وطبقا للآراء والتوجهات السائدة في العواصم الغربية فإن العودة لإتفاق عام 2015، أو صيغة مشابهة له أصبح أمرا غير ممکنا خصوصا بعدما تبين کونه في صالح طهران أو على الاقل إنها تتمکن من الاستفادة منه والتلاعب ببنوده بصورة أو بأخرى.
الآراء والمواقف الرافضة للعودة للإتفاق النووي أو مايشابهه، في تزايد مستمر وحتى إن الضغوطات على إدارة الرئيس بايدن تتزايد أکثر من أي وقت مضى بشأن ضرورة إبداء مواقف حازمة وحدية بوجه النظام الايراني وعدم منحه فرصة أخرى لکي يخدع المجتمع الدولي أو يموه عليه کما فعل في إتفاق عام 2015، بل وإن الملفت للنظر إن هناك أصوات من جانب أوساط سياسية وتشريعية غربية ترکز على جعل موضوعي إنتهاکات حقوق الانسان في إيران من جانب النظام الايراني وکذلك تدخلاته السافرة في بلدان المنطقة، من ضمن المواضيع المطروحة على بساط مفاوضات فيينا، الى جانب إن الاصوات المطالبة بإبقاء العقوبات الدولية عموما والامريکية منها خصوصا مستمرة على النظام الايراني وعدم رفعها لأن ذلك يخدم النظام فقط ويجعله يلتقط أنفاسه ليقوم الى جانب إستمراره بمساعيه السرية المشبوهة من أجل مواصلة الجانب العسکري من برنامجه النووي، بأنشطة سلبية جديدة على مختلف الاصعدة.
النظام الايراني وبعد أن حاول خلال الجولات الاولى من المفاوضات أن يلعب دور الصقر ويعمل کل مابوسعه من أجل إبتزاز الوفود المفاوضة معه وإستدراجها من أجل نيل مآربه، فإنه وبعد أن وجد نفسه أمام موقف صلب لايمکن إختراقه بسهولة فإنه طفق يطلق تصريحات إيجابية تشير الى إمکانية التغلب على المعوقات والعراقيل وهو يعلم جيدا بأن المعوق والمعرقل الوحيد للتوصل الى إتفاق دولي يضمن المطالب الدولية المشروعية ويضع حدا للنوايا المشبو‌هة للنظام الايراني لإنتاج الاسلحة الذرية، إنما هو النظام نفسه، وإن أساس العقدة عنده فهو وکما يقول المثل العراقي”يريد الخيط ويريد العصفور”، حيث يسعى لإتفاق يضمن له مواصلة نشاطاته السرية لإنتاج السلاح الذري وکذلك مواصلة ممارساته القمعية ضد الشعب الايراني وتدخلاته في المنطقة، وهذا هو الامر الذي لايمکن أن يتحقق أبدا!