الکاتب – موقع المجلس:
خلال شهر أيار/ مايو، شهدت أكثر من 310 منطقة في جميع المحافظات الإيرانية أنشطة تدعو إلى مقاطعة مهزلة الانتخابات الرئاسية للنظام في حزيران/ يونيو. وهي نشاطات تقوم بها معاقل الانتفاضة التابعة لمجاهدي خلق الإيرانية.
بدأت هذه الحملة بشكل أساسي في نيسان / أبريل 2021، بعد دعوة المقاومة الإيرانية لمقاطعة مهزلة انتخابات الملالي. ونفذت معاقل الانتفاضة، في نيسان / أبريل الماضي، أنشطة مناهضة للنظام في أكثر من 250 مكانًا في 27 محافظة.
سرعان ما تحولت الدعوة إلى المقاطعة إلى جهد وطني وحركة اجتماعية واسعة النطاق في إيران. في الأسابيع الأخيرة، دعت قطاعات مختلفة من المجتمع إلى مقاطعة وطنية وهتاف “سمعنا الكثير من الأكاذيب و لن نصوت بعد الآن”.
في 18 أيار/ مايو، أطلق الإيرانيون حملة كبرى على وسائل التواصل الاجتماعي نددت فيها بالانتخابات الرئاسية المقبلة للنظام ووصفوها بأنها “زائفة”، وأشاروا إلى أن المرشح الرئيسي هو رجل دين متشدد معروف بدوره في الإعدام الجماعي لآلاف السجناء السياسيين في عام 1988.
أصبحت عاصفة تويتر التي استهدفت إبراهيم رئيسي، رئيس القضاء الإيراني الحالي والعضو السابق في لجان الموت عام 1988، ثاني أكثر الموضوعات شيوعًا على تويتر باللغة الفارسية.
كان هاشتاج تويتر الرئيسي للحملة بالفارسية # رئیسی_جلاد، والذي يُترجم إلى “رئيسي التابع لعام 1988” قد حصل على أكثر من 130 ألف تغريدة وتغريد في غضون ساعات قليلة. وكان هاشتاغ شائع باللغة الإنجليزية هو #BoycottIranShamElections . ويعني # قاطعوا_انتخابات_إيران_الزائفة.
في الوقت نفسه، نظمت شبكة المعارضة الإيرانية حملة واسعة ضد النظام في جميع أنحاء البلاد.
انتشرت شعارات مثل “لا” قوية للديكتاتورية الدينية” و “صوتنا لتغيير النظام ومقاطعة الانتخابات الزائفة” و “ليسقط خامنئي” في مدن مثل طهران وشيراز ومشهد وأصفهان وتبريز وكرج ولاهيجان، و رودسر، وإسفراين، وهمدان، والأهواز، وأراك، وكنارك، وتربت جام، وكاشان، و فريمان، وهشترود، وخرم آباد، دورود (لرستان)، وشهريار، ورشت، وقائم شهر، وسبزوار، وزاهدان، وبهبهان، وآستارا، وأستانة أشرفية، وكرمانشاه، وإيلام، وبهبهان، ومشكين شهر، وسبزوار، وقزوين، وسنندج، وكرمان، وجابكسر، وبجنورد، ولاهيجان، وكركان، وسقز، وكهنوج، وساوة، ونيشابور، وإيران شهر، وبيرجند، ونيك شهر، وبندر أنزلي، وجالوس، ودوكنبدان، وأليكودرز، وشهر قدس، ونجف آباد، وفسا، وشهر كرد، وسمنان، وشهسوار،وجهرم، وآبادان، وساري، وحميدية، وكرمان، وشاهين شهر، وكازرون، وهشتبر، وطالش، وياسوج، ويَزْد، وآمل، وكاشمر، وأنديمشك، وإسلام أباد.
وقد لقيت هذه الأنشطة ترحيباً من الجمهور وكانت بمثابة مصدر إلهام لملايين الإيرانيين المطالبين بالتغيير.
أيضًا، في المدن الكبرى مثل طهران وشيراز وأصفهان ومشهد، وضع أنصار مجاهدي خلق الإيرانية شعارات لدعم مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. وكتبوا شعارات فحواها “الديمقراطية والحرية مع مريم رجوي“.
هذا بينما يعتبر دعم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بمثابة “عداوة لله” ويتم المعاقبة عليها بشدة. في الـ 42 سنة الماضية، تم إعدام أكثر من 120.000 من أنصار مجاهدي خلق الإيرانية والمتعاطفين معها من قبل نظام الملالي. لذلك فإن عناصر وحدات المقاومة يخاطرون بشكل كبير بتنفيذ هذه العمليات، بينما الكاميرات الأمنية وقوات النظام القمعية ترصدهم باستمرار.
وتخاطر وحدات المقاومة بالاعتقال والسجن والتعذيب أثناء قيامها بهذه الأنشطة التي تهدف إلى كسر أجواء الخوف التي يفرضها الملالي وتقوية قلوب ملايين الغاضبين الذين يطالبون بتغيير النظام.
ومؤخراً، حكم النظام على اثنين من الشباب مهران قرباني (29 عام)، مجيد خادمي (29 عام) بالإعدام بتهمة كونهما من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
إن ما يسمى بالانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران وإقصاء جميع المرشحين باستثناء أولئك المنتمين إلى أقسى فصيل في النظام والمقربين من مرشده الأعلى علي خامنئي تظهر مرة أخرى أن المواجهة الرئيسية في إيران كانت ولا تزال بين الشعب الإيراني ومقاومته من جهة ونظام الملالي من جهة أخرى.
منذ حزيران / يونيو 1981، عندما فتح الملالي النار على المتظاهرين السلميين في طهران، أعلنت المقاومة الإيرانية أن النظام غير قادر على الإصلاح ويجب إسقاطه.
منذ ذلك العام، لم يتوقف قمع معارضي نظام الملالي في إيران ليوم واحد. وتم سجن آلاف المعارضين أو أُعدموا، ويواجه الناس مجزرة مستمرة. في السنوات الأخيرة، شهد العالم حملة قمع دموية على ثلاث انتفاضات كبرى مناهضة للنظام في إيران. فقط خلال شهر نوفمبر 2019، قُتل أكثر من 1500 متظاهر بالرصاص في الشوارع.
لذلك، فإن الحملات الشجاعة لشبكة مجاهدي خلق الإيرانية داخل إيران تعبر عن رغبة الشعب الإيراني الطويلة في تغيير النظام والحرية والديمقراطية.