الولي الفقيه للرجعيين يؤكد مرة أخرى التمييز الجنسي
في موقف معاد للمرأة حاول الملا خامنئي وبشكل سخيف تبرير التمييز الجنسي الذي يمارسه الحكم الدكتاتوري العائد للعصور الوسطى الحاكم في إيران وحرمان المرأة من اي نشاط سياسي وأجتماعي.
وفي تصريحات نشرتها يوم الأحد الماضي وكالة ايرنا للأنباء الحكومية, أكد خامنئي:« الرجل هو من أجل الدخول في الميادين الإقتصادية والمالية.. لكن المرأة لها مشاكلها, انها تواجه المخاض والولادة, ثم الرضاعة, ولها النحافة الجسدية, والرشاقة النفسية والعاطفية فاذن ليس بإمكانها الدخول في كل الميادين. لا تتوفر لديها القدرة للمواجهات, وان هذه الحالات تخلق محددات للمرأة من الناحية المالية والإقتصادية الخاصة بهذه الميادين غير ان الرجل لا يواجه هذه المحددات … ويمنحون للرجل القوي الامتياز في هذه المجالات».
وبهذه التصريحات, برر المرشد الأعلى لنظام الملالي مرة أخرى التمييز الكيفي ضد المرأة المصرح في قوانين النظام وفي التطبيق والحرمان المتزايد لهن في المشاركة في الشؤون السياسية والإقتصادية للمجتمع وهكذا اسدل الستار على جميع المسرحيات التي أخرجها النظام بدعوى دعم المرأة خلال السنوات الثمان المنصرمة وخاصة خلال مهزلة الانتخابات الأخيرة التى تبناها للإستهلاك الخارجي.
وفي الشأن نفسه, قالت المدعوة فاطمة آجرلو إحدى النائبات في برلمان الرجعيين, في معرض ردها على سؤال حول سبب عدم وجود اية إمرأة في التشكيلة الحكومية لأحمدي نجاد لوكالة أنباء ايلنا الحكومية في 30 آب / اغسطس الماضي مؤكدة :« ان عدم تخصيص اي من الحقائب الوزارية ضمن التشكيلة الحكومية لممثلة من نساء المجتمع وكذلك ضمن هيئة الإدارة للبرلمان, هو الديمقراطية بعينها».
كما صرحت المدعوة صديقه كياني المنتمية إلى عصبة المؤتلفة الرجعية المقربة من خامنئي في مقابلة لها مع الوكالة نفسها قائلة:« كلما ابتعدت المرأة عن الاختلاط مع غير المحرمين لها فان ذلك افضل بالنسبة لها. ولا احتجاج عندنا حول عدم تمثيل المرأة في التشكيلة الحكومية». وبررت رؤية الملالي العائدة للعصور الوسطى بقولها:« في المناصب التي يمكن تكليف الرجل بمزاولتها فيجب عدم الإصرار على حضور المرأة فيها. وعندما يقال بان المرأه يجب أن لا تمتهن منصب القاضي فان السبب يعود إلى ان المرأة تمتلك مشاعر عاطفية مرنة وليس من المحبب أن تواجه المرأة مشاهد العنف والعراك أو تصدر أحكام الموت والأعدام بحق الآخرين».
وعقبت السيدة سرفناز جيت ساز رئيسة لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بهذا الشأن مؤكدة ان التصريحات المعادية للمرأة التي أدلى بها رموز نظام الملالي تدل قبل اي اعتبار آخر على خوف الملالي وهلعهم من المشاركة المتزايدة للمرأة في ميادين النضال ضد نظام الملالي المعادي للمرأة ودورهن الرئيسي في الإطاحة بالدكتاتورية الحاكمة بإسم الدين.
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Strictly Necessary Cookies
Strictly Necessary Cookie should be enabled at all times so that we can save your preferences for cookie settings.
If you disable this cookie, we will not be able to save your preferences. This means that every time you visit this website you will need to enable or disable cookies again.