کتابات – اسراء الزاملي:
من حق القادة والمسٶولون في النظام الايراني أن يشعروا بالکثير من الاحباط الممزوج بالالم إذ أن وبعد توالي ثلاثة صدمات موجعة لهذا النظام، والصدمتان الاوليتان کانتا على أثر نشر تقريرين مهمين أحدهما في صحيفة “واشنطن فري بيكون” Washington Free Beacon، حيث تم نشر تقرير استخباراتي ألماني يميط اللثام عن أن إيران سعت إلى إنتاج أسلحة دمار شامل وأن هذه الجهود تواصلت حتى عام 2020، وهي جهود من المرجح أن تكون مستمرة وفقا للتقرير الاستخباراتي الجديد الصادر عن وكالة أمنية حكومية ألمانية. أما الآخر فقد کان في قناة “فوكس نيوز” Fox News الأميركية، حيث سلط الاضواء على نظام إيران في تقرير مفصل ووصفته بالنظام الإرهابي الذي يستخدم التكتيكات الإرهابية لتحقيق مكاسب سياسية وهي سياسة مستمرة منذ 4 عقود، كما تحدث التقرير عن تحديث الأساليب الإرهابية لنظام طهران لتشمل الهجمات السيبرانية والتضليل. أما الصدمة الثالثة فقد کانت بعد التسريب التسجيل الصوتي لوزير الخارجية ظريف والذي أکد فيه بأن النشاطات الارهابية للنظام هي الاصل وإن الدبلوماسية الايرانية مجرد ظۆل باهت لها، وبعد هذه الصدمات الثلاثة جاءت مايمکن وصفه بصفعة مٶلمة للنظام على أثر صدور قرار للکونغرس الامريکي تٶيد فيه وبشکل صريح المقاومة الايرانية و مريم رجوي.
هذا القرار الذي صدر بعد تصويت الأغلبية في الکونغرس لصالحه، تميز عن القرارات السابقة بدعمه غير المسبوق للنضال الذي يخوضه الشعب الايراني من أجل الحرية وکذلك بإعترافه الصريح بدور وتأثير المقاومة الايرانية على الاوضاع في إيران، وإن ماقد تقرر في هذا القرار يمکن إعتباره ليس فقط کنقطة تحول في موقف الکونغرس الامريکي من نضال الشعب والمقاومة الايرانية بل وحتى بمثابة إنعطافة نوعية بهذا الخصوص ولاسيما إذا مالاحظنا بأنه قد تقرر بموجب هذا القرار أن مجلس النواب الامريکي:
1 ـ يدين الهجمات الإرهابية السابقة والحالية التي ترعاها الحکومة الإيرانية ضد مواطني الولايات المتحدة ومسؤوليها، وكذلك المعارضين الإيرانيين، بما في ذلك مؤامرة النظام الإيراني الإرهابية ضد تجمع “إيران الحرة 2018 – البديل” في باريس.
2ـ يدعو الوكالات الحكومية الأمريكية ذات الصلة للعمل مع الحلفاء الأوروبيين ، بما في ذلك الحلفاء في البلقان حيث وسعت إيران وجودها ، لمحاسبة إيران على انتهاك الامتيازات الدبلوماسية ، ودعوة الدول إلى منع الأنشطة الخبيثة للبعثات الدبلوماسية للنظام الإيراني بهدف إغلاقها ، بما في ذلك السفارة الإيرانية في ألبانيا.
3ـ الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني الذي يواصل تنظيم احتجاجات مشروعة وسلمية ضد النظام القمعي الفاسد.
4ـ تعترف بحقوق الشعب الإيراني ونضاله من أجل إقامة جمهورية إيرانية ديمقراطية،علمانية وغيرنووية.
Privacy Overview
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.