عشية يوم الأول من تموز وفي أكبر تجمع للجالية الايرانية خارج البلاد عُقد في قاعة بورجيه بباريس بمناسبة ذكرى فشل الانقلاب المشين في السابع عشر من حزيران عام 2003، أعلن 30 ألفاً من أبناء الجالية الايرانية معارضتهم امتلاك النظام الايراني القنبلة النووية وكذلك معارضتهم للغزو العسكري الخارجي لايران ومواصلة سياسة المساومة مع حكام ايران مؤكدين دعمهم لإحداث التغيير الديمقراطي المطروح من قبل مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية. وشارك في هذا المؤتمر أبناء الجالية الايرانية الشرفاء والاحرار من عموم اوربا وأمريكا وكندا واستراليا بالاضافة الى ممثلي أكثر من مئتي جمعية وتنظيم ايراني ناشط داخل البلاد ومختلف الدول في العالم. كما شارك في مؤتمر باريس المدعوم من قبل 234 برلمانياً اوربياً وفود برلمانية من 20 بلداً ومواطنون فرنسيون وشخصيات شريفة وانسانية من أرجاء العالم دعماً لقضية الشعب الايراني المنادية للحرية.
وحيى المشاركون أبناء الشعب العراقي الشرفاء لتوقيعهم بيان 5 ملايين ومئتي ألف عراقي ضد تدخلات النظام الايراني ودعماً لمجاهدي خلق.
وعند وصول موكب السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية موقع المؤتمر، استُقبلت من قبل السيدة اديت كرسون رئيس الوزراء الفرنسي السابق ورؤساء بلديات مختلف مدن اقليم والدواز وعدد من نواب البرلمانات الاوربية المختلفة. فاطّلعت السيدة مريم رجوي لدى وصولها على نصب يجسّد نضال الشعب الايراني التحرري على مدى مئة عام ثم أجابت على أسئلة المراسلين و الصحفيين.
وقالت السيدة رجوي في كلمتها: باسم مقاومة الشعب الايراني أنبّه الحكومات التي تتخذ قرارات في مجلس الأمن الدولي بشأن الملف النووي للنظام الايراني وأخاطبهم لماذا تقدمون تنازلات سياسية واقتصادية وتكنولوجية على حساب الشعب الايراني بدلاً من الوقوف بوجه النظام القائم على مبدأ «ولاية الفقيه»؟. أليس حكام ايران يحاربون الشعب الايراني والمجتمع الدولي؟ لماذا تقدمون لهم في طهران حوافز مختلفة الالوان وفي طبق من الذهب؟ فهل هذه دبلوماسية مسؤولة؟ كلا. هذه سياسة مشينة تقود في نهاية المطاف الشعب الايراني والمنطقة برمتها الى اتون الحرب.
وأضافت السيدة رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية: ولكن رغم ذلك لو تمكنتم من جعل النظام الكف عن القمع والارهاب وعن السعي لامتلاك السلاح النووي، فنحن نرحب بذلك. فبامكانكم أن تجربوا من جديد التجربة التي فشلتم فيها عشرات المرات الا أنه لا يحق لكم أن تقايضوا مع النظام على حساب وحقوق الشعب الايراني وحريته ولا يحق لكم أن تكفلوا استمرار أعمال التعذيب والاعدام في ايران. كفى مساعدة الديكتاتورية الحاكمة في ايران لمدة 25 عاماً وكفى منع الشعب الايراني من فرض ارادته لمدة 25 عاماً. أيها السادة نحن نطلب منكم أن تكفوا عن دعمكم للحكام السفاكين الحاكمين في ايران فقط.
وتطرقت السيدة مريم رجوي الى انتصارات المقاومة الايرانية قائلة: ان أمواج الفتح والانتصار والحرية تتسع وتكبر وتظهر في البيان الصادر عن 5 ملايين ومئتي ألف عراقي وفي قرار محكمة الاستئناف بباريس وفي صرخات الانتفاضات الشعبية في مختلف المدن الايرانية ، اذن نهتف من جديد وبصوت عال ان الحل الوحيد والطريق الوحيد والعلاج الوحيد لمسألة ايران يكمن في اقامة الديمقراطية. وأكدت السيدة رجوي: ان حكام ايران كلما سعوا من أجل امتلاك القنبلة النووية والهيمنة على العراق كلما لن يجدوا مهرباً لهم. واذا ما أتوا معهم مئة دولة بدلاً من 10 دول واذا ما بددوا ثروات البلاد من النفط والغاز والموارد الأخرى في مزايدات في محاولة خسيسة لبيع الوطن فانهم لن يستطيعوا أن يفروا من سقوطهم المحتوم.
هذا ووجه السيد فرانسوا اولاند السكرتير الاول للحزب الاشتراكي الفرنسي رسالة الى مؤتمر الايرانيين المهيب قال فيها: سيادة السيده رجوي أنتم محظوظون بتأييد الحزب الاشتراكي الفرنسي. اننا ندعمكم في مساعيكم من أجل قيادة حركتكم ومشاريعكم لطرد الارهابيين الحاكمين في ايران.
السيدة اديت كرسون رئيس الوزراء الفرنسي السابق هي الأخرى أكدت للسيده رجوي اننا نقف بجانبكم ونتمنى لكم ولنضالكم الموفقية.
وأما السيد بال فورست العضو السابق في البرلمان الكندي فقد قال: أنقل باسم الحكومة الكندية تحيات خاصة. فقد بعث وزير الامن العام الكندي استاكول دي برسالة تهنئة خاصة لكم ومن أجل السلام والحرية والديمقراطية في ايران.
كما بعث عدد من أعضاء الكونغرس الامريكي برسائل تضامنية الى مؤتمر الايرانيين الحاشد أعلنوا خلالها ان احداث التغيير الديمقراطي في ايران هو الحل الوحيد للحيلولة دون حكام ايران للحصول على القنبلة النووية وتفادي الغزو الخارجي.
مؤتمر تضامن الشعب العراقي مع الشعب الايراني ومجاهدي خلق بعث هو الآخر ببرقية الى السيدة مريم رجوي قرأها احمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري الاسبق حيث هنأ بمناسبة اصدار محكمة الاستئناف بباريس قرارها بالغاء القيود المفروضة على رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية وأعرب عن تمنياته لرفع تهمة الارهاب عن مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية .
هذا ونقلت وسائل الاعلام الدولية تقارير وأخبار عن أكبر تجمع الجاليه الايرانية خارج البلاد في معرض بورجيه بباريس. حيث أعدت وكالتا أنباء رويترز و أسوشيتدبرس ووكالة الصحافة الفرنسية تقارير ونقلت وقائع المؤتمر وأكدوا مشاركة أكثر من ثلاثين ألف من الايرانيين في المؤتمر. وذكرت رويترز أن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية أثار اهتمامات دولية بعد ما كشف في عام 2002 أن النظام الحاكم في طهران لديه مشروع سري لتخصيب اليورانيوم. و جاء في شرح لصور بثتها وكالة أنباء رويترز: بعد ما ألغت محكمة الاستئناف بباريس كافه القيود القضائية المفروضة على أعضاء المجلس الوطني للمقاومة الايرانية .. تلقي مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس خطاباً في التجمع.. وعُلّقت بالونات في المؤتمر الذي نظمه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في قاعة المؤتمرات بمدينة بورجيه كُتب عليها «لا للحرب ولا للمساومة» وتابعت وكالة أنباء رويترز تقول: الكثير من المؤتمرين كانوا يحملون معهم أشرطة كتب عليها «تحيا مريم رجوي» في اشاره الى زعمية المقاومة الايرانية.