الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارعقب ضربة "نطنز" وتراكم أزماته..نظام الملالي يعيش حالة "ارتباك!"

عقب ضربة “نطنز” وتراكم أزماته..نظام الملالي يعيش حالة “ارتباك!”

عقب ضربة "نطنز" وتراكم أزماته..نظام الملالي يعيش حالة "ارتباك!"

حدیث الیوم :
يعاني نظام الملالي في هذه المرحلة من أزمات متعددة الأطراف، بدءاً من مأساة كورونا والخوف مما وصفه روحاني في 15 أبريل بما تتسبب به من “تعكير صفو المجتمع”، مما يعني نفس الانفجار الاجتماعي؛ إلى جانب معاناته نتيجة تلقي ضربة موجعة لأحد المواقع النووية الرئيسية للنظام، التي أدت لتدمير أجزاء منه؛ فضلاً عن معاناته بسبب ما يواجهه من صعوبات في محادثات فيينا، ومعضلة تجرع “السم القاتل”، ومواجهة المجتمع الدولي، وزيادة الضغوط الساحقة.
وبما أن النظام لا يملك القدرة على التغلب على هذه التحديات، تتدفق وتتراكم التوترات، وتتجلى كأزمة داخلية حادة.
وبسبب كارثة كورونا التي جاءت نتيجة 15 شهرًا من سياسة النظام الإجرامية، التي عبر عن آخر تطورات فصولها رئيس قسم العدوى في مستشفى مسيح دانشوري في 15 أبريل الجاري، حيث قال “لا يبدو أنه يمكننا إنهاء التطعيم حتى الأشهر الستة الأولى من العام الإيراني المقبل 1401″، وذلك بعدما ارتفعت صيحات أبناء المجتمع الإيراني المطالبة بالتطعيم، ووقف سياسة النهب لدرجة أن حكومة روحاني نفسها أصبحت مسرحًا للجدل.
تجاذبات أزمة كورونا أفصح عنها وزير الصحة نمكي الذي ألقى باللوم على مقر مكافحة فيروس كورونا الذي يرأسه روحاني في الوضع الكارثي الحالي، بينما اتهم روحاني نمكي في 15 أبريل الجاري بتقديم “بيانات ومعلومات كاذبة وعاطفية ومواقف قاسية”.
ووصل الوضع إلى نقطة “يجري فيها تقاذف كرة الاتهامات بالمسؤولية عن الأزمة بين الوزير نمكي ورئيسه روحاني” حسب صحيفة ابتكار في 15 أبريل، فيما يقلق هذا الانقسام روحاني نتيجة ما يجلبه من تداعيات اجتماعية لمأساة كورونا، دفعته للتحذير من “مواجهة الانتهاكات السياسية للموجة الرابعة لكورونا”.
أما أزمة محادثات فيينا التي تتسع فيها شقة الخلاف داخل النظام، لدرجة وصفت فيها إحدى الصحف الحكومية بما يقاسيه النظام من انعكاسات للأزمة، بأنه “(أي النظام) يمر بأحد أسوأ أحواله الاقتصادية”، وفق ما نشرته صحيفة جهان صنعت الحكومية في 15 أبريل الجاري، حيث تشير إلى ضعف النظام ضمن موازين القوى الحالية.
وتؤكد صحيفة أخرى على أن النظام “يجب أن يتقبل حقيقة أن الاتفاق النووي الذي تم توقيعه في العام (2015) قد انتهى، بحسب ما نشرته صحيفة ستاره صبح، في 6 ابريل الجاري، على لسان بيكدلي، الخبير الحكومي، ويحذر من الحاجة إلى تجرع كأس السم فورا.
وتهاجم عصابة أخرى، من عصابات النظام، روحاني قائلة إن “الفريق المفاوض ليس له الحق في السير في الاتجاه الذي (جزء) فقط من العقوبات يُمنح للنظام على شكل مصاصات” (زاكاني، رئيس مركز أبحاث مجلس شورى النظام – 14 أبريل).
ويزيد من حالة الحرج لدى النظام، الانفجار الذي وقع في موقع نطنز الذي يعد واحداً من أكثر الأماكن المحصنة بالحماية عند النظام، ما شكل ضربة قاتلة أخرى وجهت لقلب النظام.
وفي هذا الصدد، يمكن الإشارة إلى تصريح رضائي سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام، في 15 ابريل الجاري، الذي اعترف بوجود “تلوث أمني واسع النطاق”، فبدلاً من أن تحتوي عناصر النظام الوضع وتعمل على سد ما تخلفه الأزمات من ثغرات، أصبحت عصابات النظام متحمسة في التصارع أكثر فأكثر.
وفي هذا الجانب، كتبت صحيفة جهان صنعت في 15 أبريل الجاري، تقول: “ليس واضحًا أي من قوات أمن النظام يجب أن يجيب؟ وزارة المخابرات أم الحرس أم الشرطة ؟!”، فيما يلقي آخر باللوم على الهيئات التي تحافظ على سلامة كل النظام، من خلال حديثه بأن “الحرس مسؤول عن حماية فضاء وسماء مواقع نطنز”، مضيفاً: و”وزارة المخابرات مسؤولة عن منع تسلل الجواسيس”، فالمؤسسات هي التي “يجب أن تشرح لماذا وكيف حدث هذا التسلل؟!” (نفس المصدر).
انعكاسات ضربة موقع نطنز على النظام كانت كبيرة، حيث عمقت من أزماته الداخلية، ودقت في ذات الوقت أجراس الإنذار، ويظهر ذلك في ردود أفعال عناصر النظام، حيث حذر رئيس مكتب روحاني المدعو واعظي في 14 أبريل الجاري من أنه “يجب تجنب التناقضات والاتهامات والتسييس والتوقعات”، و”من الأفضل حماية القارب الذي نجلس فيه جميعًا”، إلى جانب تحذير عنصر آخر بالقول: “الآن (النظام) في حالة ارتباك”، بحسب (مطهرنيا – صحيفة جهان صنعت، في 13 أبريل).
نواتج حالة الوضع المضطرب والمليء بالأزمات، تضع نظام ولاية الفقيه في مواجهة مجتمع غاضب منتفض، يقف موحدًا في مطالبته بإسقاط النظام بكامل مكوناته وعناصره، ولم يعد من الصعب التكهن بمصير النظام في هذا المنعطف المصيري.