الکاتب:مهدي عقبائي
رسالة براد شيرمان وتوم مكلينتوك إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن
البيت الأبيض
نود بهذا القرار المؤيَّد من حزبي الكونغرس أن نحيط سيادتكم علمًا بأننا نُعلن عن دعمنا لمطالب الشعب الإيراني وتحقيق رغبته في إقامة إيران ديمقراطية وغير دينية وغير نووية وجمهورية، وإدانة انتهاك نظام الملالي لـ حقوق الإنسان ورعايته للإرهاب.
كما نحيط سيادتكم علمًا بأننا سجلنا هذا القرار بموافقة (113) عضوًا في الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بتاريخ 11 فبراير 2021.
ويجب على أمريكا أن تتمسك بمحاسبة نظام الملالي على كل من القضية النووية والأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار الإقليمي من قبيل دعم الإرهاب وتطوير الصواريخ الباليستية وانتهاك حقوق الشعب الإيراني؛ بغية تحقيق الأمن القومي والسلام والاستقرار الإقليمي ورغبة الشعب الإيراني في التمتع بالحرية.
والجدير بالذكر أن التمادي في انتهاكات حقوق الإنسان وتفشيه في إيران، وكذلك قتل 1500 شخصًا في مظاهرات نوفمبر 2019 وتحطيم طائرة الركاب المدنية الأوكرنية في يناير 2020 والاستمرار في دعم الأنشطة الإرهابية على الصعيد العالمي ما زالوا يمثلون مصدر قلق بالغ للبشرية.
ففي الأسبوع الماضي، أدانت المحكمة البلجيكية دبلوماسيًا إرهابيًا محسوبًا على نظام الملالي يُدعى أسد الله أسدي، بتهمة ضلوعه في مؤامرة تفجير مؤتمر “إيران حرة” في باريس في عام 2018 وحكمت عليه بالسجن 20 عامًا كأقصى عقوبة.
لذا، يجب على أمريكا بالتعاون مع حلفائها، وتحديدًا شركائها في البلقان – حيث كثَّف نظام الملالي من وجوده في هذه المنطقة من العالم – محاسبة هذا النظام الفاشي بسبب ما يرتكبه من انتهاكات وإساءة استخدام التسهيلات الدبلوماسية، وكبح جماح الأنشطة الشيطانية التي يقوم بها الممثلون الدبلوماسيون المحسوبون على نظام الملالي.
إن هذا القرار يجسد التحالف لحزبي أعضاء الكونغرس الأمريكي والذي يحث على بذل كل الجهود الممكنة للاعتراف رسميًا بالحقوق المشروعة للإيرانيين ونضالهم من أجل إرساء الديمقراطية وإقامة نظام حكم قائم على فصل الدين عن السياسية في إيران غير نووية وجمهورية. وفي الوقت نفسه، يجب محاسبة نظام الملالي على سلوكه الهدَّام.
ومن هذا المنطلق نتطلع إلى العمل معكم للتصدي لأنشطة نظام الملالي المزعزعة للاستقرار، ولا سيما في مجال انتهاكات حقوق الإنسان.
توم مكلينتوك – براد شيرمان
