کتابات – محمد حسين المياحي:
صار واضحا إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قد أصبح في موقف ووضع حرج بعد إصدار محکمة وينتروب ببلجيکا قرارها الصادم لطهران بإدانة الدبلوماسي الارهابي أسدي والمجموعة التي کان يقوده امن أجل تنفيذ عمليته الارهابية غير العادي والتي أوقعت به وجعلته حديث الاوساط السياسية والاعلامية ورأس رمح مصوب لسويداء قلب النظام الايراني.
الحيرة والتخبط وعدم الوضوح تطغي على ملامح قادة النظام الايراني على الرغم من محاولاتهم من أجل إظهار أنفسهم في وضع وموقف غيڕ المکترث بما قد آلت إليه الامور ومن إنهم لايزالون يمسکون بزمام الامور وفي کامل قوتهم وإستعدادهم، لکن ولمجرد إلقاء نظرة من جانب أبسط زائر لإيران يعلم بأن الشعب يغلي کبرکان يمکن أن ينفجر في أية لحظة خصوصا وإن العودة للإتافق النووي ولاسيما من جانب الامريکيين لاتبدو محسومة لحد الان بل وإنها مرتبطة بما سيفعله النظام لإظهار حسن نيته وليس ماسيقوله إذ يبدو واضحا بأن زمن”الکلام” قد إنتهى وإن النظام الايراني لکي يظهر حسن نواياه ويکسب ثقة الامريکيين خصوصا والاوربيون عموما، لابد له من يعطي ضمانات بإنهاء ودفن حلمه بإنتاج القنبلة النووية وذلك لايمکن أبدا حسمه بالکلمات والوعود النظرية وإتفاق هزيل کإتفاق صيف عام 2015، بل إنه بحاجة الى إلتزامات غير عادية من جانب النظام مع ضمان مراقبة تنفيذه لإلتزاماته.
Privacy Overview
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.