الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارعاصفة عاتية وليس زوبعة في فنجان!

عاصفة عاتية وليس زوبعة في فنجان!

عاصفة عاتية وليس زوبعة في فنجان!
کتابات – مثنى الجادرجي :
لئن سعى النظام الايراني بکل جهده من جعل العملية الارهابية التي کان ينوي الدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي القيام بها ضد المٶتمر السنوي للمقاومة الايرانية في عام 2018، تبدو وکأنها مجرد زوبعة في فنجان، لکن لايبدو أبدا إن النظام قد تمکن من تحقيق ذلك ولاسيما بعد إصطدامه بالجهود والمساعي المضادة لمنظمة مجاهدي خلق والتي من سوء حظ النظام إنها قائمة على أساس على لغة الارقام والادلة والمعلومات الموثقة، ولذلك فإن الذي يبدو بأن هذه العملية الارهابية في طريقها لتصبح عاصفة عاتية ضد النظام وليس مجرد زوبعة في فنجان کما تمنى ذلك.
النظام الايراني والذي حاول ويحاول خلف الابواب المغلقة وعبر طرق واساليب ملتوية تعتمد في خطها العام على الاحتيال والابتزاز والکذب والتمويه وحتى شراء الضمائر من أجل إنقاذ ماء وجهه والحد من الآثار والتداعيات السلبية المحتملة لفضيحة الدبلوماسي الارهابي أسدي، فإن مجاهدي خلق وفي وضح النهار وأمام العالم کله تبادر من أجل عقد مٶتمر دعا خلاله سياسيون أوروبيون مرموقون لمواجهة ما وصفوه بـ”إرهاب الدولة” الذي يمارسه النظام الإيراني من اغتيالات وعنف على الأراضي الأوروبية، وذلك قبيل أيام من النطق بالحكم على الخلية التي كان يقودها الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي المتهم بـ”الإرهاب”.
خلال هذا المٶتمر الذي تم عقده الخميس المنصرم بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية الأوروبية البارزة، بمن فيهم جوليو تيرزي وزير الخارجية الإيطالي السابق، وأليخو فيدال كوادراس نائب الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي، والسياسي البريطاني ستروان ستيفنسون منسق “الحملة من أجل التغيير في إيران”، وباولو كازاكا العضو السابق في البرلمان الأوروبي. فقد تمت مناقشة السياسة المفترض اتباعها من قبل الاتحاد الأوروبي تجاه إيران، وحذر المشاركون فيه من عواقب المهادنة واتخاذ موقف ضعيف إزاء ممارسات النظام، وقال آلیخو فیدال کوادراس، الذي کان یدیر الندوة، إن “النظام الإيراني قمعي بطبيعته، ويجب أن يجعل هذا الأمر ملف إيران أولوية قصوى في السياسة الأوروبية”. وأضاف بأن”أسدي هو رئيس شبكة إرهاب تمتد في 11 دولة أوروبية، وهذه هي قمة جبل الجليد فقط. ونعلم أن المرشد الأعلى علي خامنئي، ورئيس الجمهورية حسن روحاني ووزير الخارجية المبتسم دائما محمد جواد ظريف، جميعهم كانوا يعلمون بالهجوم، ووافق ثلاثتهم على الهجوم، وأمروا به”، أما جوليو تيرزي وزير الخارجية الإيطالي السابق، إن “هذه القضية بمثابة نقطة تحول لفهم كامل حول كيف تهدد إيران وهيكلها الإجرامي والإرهابي أوروبا. هذا النظام يعتبر الدولة الأولى الراعية للإرهاب ويغذي الحروب في الشرق الأوسط” وأضاف: “عندما ألقت الشرطة الألمانية القبض على أسدي، تم العثور على دفتر ملاحظات أخضر في سيارته يحتوي على معلومات مهمة حول مخططه وأفعاله والأموال التي قدمها لعملاء مختلفين في أوروبا. وقد قام بما لا يقل عن 289 زيارة إلى دول مختلفة في أوروبا” من جنب آخر، قال ستروان ستيفنسون، عضو البرلمان الأوروبي السابق، إن “هذه المؤامرة أمر بها خامنئي وروحاني وظريف ووزير المخابرات محمود علوي، ويجب على الاتحاد الأوروبي أن يحاسبهم جميعا”. ولاريب من إن کل ماقد ذکرناه آنفا حقائق ستجد طريقها حتما في أوساط إتخاذ القرار في أوربا خصوصا والعالم عموما، ومن هنا کان تأکيدنا بأن عملية أسدي عاصفة عاتية وليس زوبعة في فنجان، وإن الايام الآتية ستثبت ذلك حتما.