الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

الاعتراف بالامر الواقع

الاعتراف بالامر الواقع

بحزاني – سعاد عزيز:
من يتابع تصريحات القادة والمسٶولين في نظام الجمهورية الاسلامية بخصوص دور وتحرکات ونشاطات منظمة مجاهدي خلق في داخل وخارج إيران ونفس الشئ بالنسبة لوسائل إعلام هذا النظام، يجد نفسه أمام حقيقة مهمة وهي إن الترکيز على دور ونشاط المنظمة وبصورة خاصة خلال العامين الاخيرين بات يأخذ مساحة أکبر من الاعوام السابقة بکثير، ويبدو إن النظام ووسائل إعلامه قد توصلوا لقناعة کاملة من إن تجاهل دور ونشاطات وتحرکات مجاهدي خلق والتعتيم عليها هو أمر في غير صالح النظام ولاسيما وإن الشعب الايراني الذي کان قد قام بثلاثة إنتفاضات فإنه وبالاستناد الى إعترافات من جانب قادة ومسٶولي النظام الايراني قد کان للمنظمة دور قيادي فيها، ولذلك يبدو وکأن النظام الايراني لم يعد يميل الى تجاهل تلك الحقيقة والتغطية عليها بعد أن أصبحت أمرا واقعا يفرض نفسه ليس في داخل إيران فقط وإنما حتى على الصعيد الدولي.
المقال الافتتاحي الملفت للنظر الذي ورد في صحيفة”مردم سالاري”الحکومية بعنوان”الاتجاه الخاطئ” والذي أکد وبصورة غير مسبوقة على أن الخطر والعدو الرئيسي للنظام الايراني هو منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وحذرت هذه الصحيفة في مقالها جناح خامنئي من أن إجراءات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية على الصعيدين الدولي والمحلي هي التي أوصلت النظام إلى نقطة ضعفه الشديدة الحالية. وهذا الاعتراف لو دققنا فيه نجد إنه يتضمن إعترافا ضمنيا أکثر من واضح بأن منظمة مجاهدي خلق ليست مجرد معارضة عادية بل إنها بمثابة الخصم البديل للنظام والذي بإمکانه أن يأخذ بزمام الامور ويقلب الطاولة على رأس النظام.
معاقل الانتفاضة التي تعتمد على أنصار مجاهدي خلق، والتي سعى النظام دائما للتقليل من شأنها ومن التأثير الذي تترکه على الداخل الايراني، لکن الذي يلفت النظر تطرق هذه الصحيفة إلى الدور المؤثر لمعاقل الانتفاضة داخل البلاد، معترفة بالشعبية الاجتماعية المتزايدة لمنظمة مجاهدي خلق داخل إيران، وحذرت جناح خامنئي وطالبته بتوخي الحذر من استغلال مجاهدي خلق لما تقوم به هذه المنظمة من إجراءات؛ للإطاحة بالنظام. بل وإن الصحيفة تجاوزت هذا الحد والمستوى من الاعتراف لتشير في جانب آخر من هذا المقال الافتتاحي إلى الدور المصيري الذي تلعبه معاقل الانتفاضة المناصرين لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل البلاد أثناء الانتفاضات الشعبية، وكتبت: ” لم ينسحب ترامب من الاتفاق النووي لمدة عام و 4 أشهر بعد أن تولى السلطة إلى أن أثار مجاهدو خلق أعمال الشغب بإستراتيجية “معاقل الانتفاضة” في انتفاضة يناير 2018 وورطوا جميع أنحاء البلاد في أعمال الشغب في الشوارع لعدة أيام، وعلى حد قول روحاني، انسحب ترامب من الاتفاق النووي بعد أن عقد الآمال عليه.”، ولاريب من إن الخط العام لهذا المقال الافتتاحي الهام وللعديد من التصريحات المختلفة لقادة النظام الايراني ومسٶوليه بنفس السياق، تدل على إن الاوضاع في إيران قد وصلت الى حد باتت تتجه الى الحسم وإن الطرف الآخر الذي يلعب دور الخصم والغريم والبديل للنظام هو منظمة مجاهدي خلق.