الکاتب:مهدي عقبائي
لقاح کورونا
بينما أفادت مینو محرز، عضو اللجنة العلمية لمقر مكافحة كورونا، بوجود فيروس كورونا المتحور في إيران، أعلن سعيد نمكي، وزير الصحة في حكومة روحاني، أنه لم يتم العثور على أي أثر للسلالة الجدیدة للفيروس في البلاد.
وكتبت صحيفة “آرمان” الحكومية في مقال، يوم الخميس 24 دیسمبر، نقلا عن مينو محرز: “نظرًا إلی أن سرعة انتشار الفیروس کانت عالیة جدا خلال ذروة کورونا الأخیرة في بلادنا، فمن الممكن أن یکون الفیروس المتحور قد دخل البلاد في وقت سابق. بالطبع ربما يكون الفيروس نفسه قد تحور ودخل البلاد بالفعل أثناء الذروة الأخیرة في البلاد حیث شهدنا انتشارًا واسعًا لكورونا؛ لأنه في الذروة الأخيرة، كان معدل انتقال العدوى مرتفعًا للغاية وكان عدد المرضى المحالين إلی المستشفی مرتفعًا لدرجة أنه في بعض الأحيان لم يعد لدينا أسرة للاستشفاء”.
وفي حين أن تفشي وباء کورونا قد أودى حتى الآن بحياة ما يقرب من 200 ألف مواطن في إیران، وبما یعاني الطاقم الطبي من شح المعدات ونقص المرافق، هاجمت صحيفة “سياست روز” الحكومية في مقال نشر یوم الأربعاء 23 دیسمبر، العصابة المنافسة بوقاحة، ودافعت عن عدم توفیر لقاح كورونا، ودعت الناس إلى تحمل الموت الناجم عن كورونا حتى العثور على لقاح محلي الصنع، وكتبت:
“لماذا لم تلعن حکومة روحاني الولایات المتحدة لأنها لم تستطع استیراد اللقاح إلی البلاد وبدلًا من ذلك تلقي باللوم في المشكلة على من هم في الداخل؟ لماذا تفكر الحكومة أساسا في استيراد اللقاح وسط هذا القدر من الإفلاس؟ في حين أعلن خبراء البلاد أن المحصلة النهائية لإنتاج اللقاح المحلي تتزامن مع موعد استيراده”.
وبحسب الدكتور محمدرضا محبوب فر، عالم الاجتماع وعلم الأوبئة: “عندما يُسمع بأن السلطات ترسل معلومات متناقضة إلى المجتمع، على سبيل المثال، حول لقاح كورونا نفسه، فقد تم الإعلان عن استحالة استيراد لقاحات أجنبية بسبب المسائل الفنية والعجز في الميزانية من ناحیة، لكننا نرى أن لقاح كورونا یهرب إلى البلاد من دول مرموقة ویتم تبادله بين المقربین وأبناء الملالي وبعض المسؤولين من ناحية أخرى”.
وقد اعتبر المتحدث باسم حكومة روحاني، علي ربيعي، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء 22 دیسمبر، عدم توفیر لقاح کورونا علی أنه عدم انضمام النظام إلی مجموعة العمل المالي.
في حین كتبت صحيفة “سياست روز” يوم الأربعاء 23 دیسمبر، نقلاً عن محمود نجفي عرب، رئيس لجنة اقتصاديات الصحة في غرفة تجارة النظام في طهران: “نستورد أدوية أخرى على مدار العام، ولم یتسبب عدم الموافقة على هذه القوانین بمشاکل في عملیة استيراد هذه الأدوية”.