شاركت نساء عراقيات حرائر من كل من محافظات بغداد والأنبار وصلاح الدين في اجتماع بمدينة أشرف قدّمن فيه تعازيهن باستشهاد 11 من العمال العراقيين الأبرياء الشاغلين في مدينة أشرف مستنكراتٍ هذه الجريمة الإرهابية اللاإنسانية التي ارتكبها نظام الحكم الغاشم القائم في إيران.
ووصفت المشاركات في الاجتماع هذه الجريمة البشعة التي نفذت بعد يوم من زيارة وزير خارجية النظام الإيراني المحترف بالخطف إلى العراق بأنها مرحلة جديدة من تكثيف النظام الإيراني تدخلاته في شؤون العراق وطالبن بقطع أذرع هذا النظام في العراق وحل الميليشيات.
واستهل الاجتماع بتلاوة آي من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحمًا على أرواح الشهداء.
ثم ألقت السيدة مريم صنوبري كلمة عبّرت فيها عن تعازيها للحضور وعوائل الشهداء متمنية الشفاء العاجل للجرحى والصبر والسلوان لعوائل شهداء هذا الحادث الإجرامي الأليم، قائلة
«إن النظام الإيراني أصبح اليوم في منعطف حاسم ولذلك يعمل على خلق أجواء من الخوف والرعب لإسكات صوتنا وصوتكم أنتم أبناء الشعب العراقي الشرفاء من أجل الحرية ولكن إراقة دماء هؤلاء الشهداء تدل على الصلة بين دماء الشهداء المجاهدين والشعب العراقي الأبي».
ثم ألقت السيدة ابتسام علي حسين من محافظة العمارة العراقية كلمة أمام الاجتماع قالت فيها: «إن وزير خارجية النظام الإيراني جاء إلى العراق وقال إنه يريد تقديم مساعدات مالية للشعب العراقي، إني أعلن هنا أننا نحن العراقيين لا نحتاج إلى أموالكم، يكفي أن تكفّوا عن تدخلاتكم الإجرامية في العراق. إننا ندين ونستنكر بشدة جريمة النظام الإيراني بقتله العمال العراقيين المتوجهين إلى مدينة أشرف للعمل فيها. وكما قالت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية والسيدة صديقة حسيني الأمين العام لمنظمة مجاهدي خلق لقد امتزجت الآن دماء العمال العراقيين بدماء شهداء أشرف والمقاومة الإيرانية على درب النضال ضد نظام الحكم الرجعي الغاشم المتسلط على رقاب الشعب الإيراني».
ثم تحدثت السيدة نجلة إبراهيم محمد قائلة: «إننا ندعو إلى قطع ذراع النظام الإيراني في العراق وحل الميليشيات المسلحة. كما نجدد العهد مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المقيمة في مدينة أشرف».
ثم ألقت الدكتورة خولة عبد الجبّار منسقّة جمعية أصدقاء التعبير من بغداد كلمة قدمت فيها تعازيها لعوائل شهداء الحادث الإجرامي ومجاهدي مدينة أشرف ووجهت خطابها إلى الملالي المجرمين الحاكمين في إيران قائلة: «أتساءل ما كان ذنب هؤلاء العمال المحرومين الذين كانوا يعملون للحصول على لقمة عيش حتى قمتم باستهدافهم بهذه الجريمة النكراء؟». وأضافت تقول: «إننا نعلن تضامننا مع ألف امرأة مجاهدة مقيمات في مدينة أشرف في السير على درب النضال ضد التطرف.
ثم قدّمت اثنتان من بنات الشهداء المجاهدين وإحدى أمهاتهم تعازيهن للنساء العراقيات المشاركات في الاجتماع باستشهاد العمال العراقيين الشرفاء وعند ما شرحن جانبًا من جرائم نظام الحكم القائم في إيران تأثّرت الحاضرات بشدة بالحزن والأسى من هذه الجرائم الشنعاء.
ثم تلت السيدة آمال علي حميد ممثلة جمعية رعاية العوائل المتعففة العراقية الخيرية البيان الختامي للاجتماع وجاء في البيان:
«نحن المشاركات في اجتماع للنساء العراقيات في مدينة أشرف وبصفتنا جزءًا من الملايين العراقيين الموقّعين على بيان الشعب العراقي تأييدًا لمجاهدي خلق ندين ونستنكر بشدة تدخلات النظام الإيراني في شؤون بلدنا الداخلية ومنها جريمته النكراء حيث قامت وزارة المخابرات الإيرانية بتفجير الحافلة التي كانت تقل عمالاً عراقيين محرومين ومظلومين. نحن نعلن أن وجود 1000 امرأة مجاهدة على أرض العراق يصررن ببطولة وشجاعة على تغيير النظام الإيراني يأتي رصيدًا وسندًا غاليًا ورصينًا لنا نحن النساء العراقيات في كفاحنا ضد التطرف».
وفي ختام الاجتماع وضعت المشاركات باقات زهور على نصب تذكاري للعمال الشهداء ووقفن وقفة احترام لهم وقرأن سورة الفاتحة ترحمًا على أرواحهم الطاهرة.