اكتشاف جزيئات اليورانيوم المخصب لاستخدامها في القنبلة النووية في لويزان يؤيد المشاريع النووية الموازية لحكام طهران وتؤكد ضرورة ابداء ردود أفعال سريعة من قبل مجلس الامن الدولي
أي امتياز وحافز لا يمنع حكام ايران من التخلي عن مشاريعهم النووية
أفادت وسائل الاعلام الدولية يوم أمس أن المفتشين الدوليين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثروا خلال تفتيشهم في ركام موقع لويزان شيان في كانون الثاني الماضي على جزيئات من اليورانيوم عالي التخصيب على مستوى استخدامه في القنبلة النووية مما يدل على المشاريع النووية الموازية للنظام الايراني للحصول على اليورانيوم المخصب لاستخدامه في السلاح النووي، الأمر الذي أكدت عليه المقاومة الايرانية مرات عديدة ان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية قد كشف عن موقع لويزان شيان في أيار عام 2003. واثر ذلك قام النظام الايراني الذي كان يعرف جيداً بأن تفتيش الموقع سيكشف عن مشاريعه السرية لتخصيب اليورانيوم لاستخدامه في السلاح النووي،.
بنقل معداته الى منشأة أخرى ودمر الموقع بالكامل كما أزال طبقة من التربة بهدف ازالة آثار الاشعة الموجودة فيها. الا أن المفتشين ومع الاسف فقد تأخروا بشكل كبير حتى مطلع العام الجاري في أخذ عينات من الركام الموجود في الموقع. ففي تشرين الثاني عام 2004 كشف المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بالكشف عن موقع لويزان – اثنين بالتفاصيل حيث تم نقل قسم كبير من معدات لويزان شيان غير أن هذا الموقع هو الآخر لم يتم اجراء التفتيش فيه بشكل كامل رغم مضي عام ونصف العام عن تاريخ الكشف ولم يسمح النظام الايراني بالتفتيش عن الكثير من المباني والمراكز الموجودة فيه.
وأكد السيد محمد سيد المحدثين رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية أن المعلومات الجديدة لدى المفتشين الدوليين تقتضي اتخاذ ردود أفعال سريعة من قبل المجتمع الدولي وفرض عقوبات شاملة على «المصرف المركزي» و«أنشط راع للارهاب الدولي» في العالم اليوم، مشيراً الى أن الاشاعات المقلقة القائلة بأن السيد محمد البرادعي اقترح أن يتم الموافقة على تخصيب اليورانيوم من قبل النظام الفاشي الحاكم باسم الدين في ايران بكمية محدودة وأضاف قائلا: «ان توقع الشعب الايراني والمجتمع الدولي من السيد البرادعي باعتبار مسؤوليته الخطيرة وباعتباره شخصاً أدرى من أي طرف آخر بالنسبة لنوايا حكام ايران في مشاريعهم النووية، هو أن يتجنب من تقديم التنازلات والحوافز التي تتيح الفرصة للنظام الحاكم باسم الدين في ايران أن يتزود بالسلاح النووي. اذ أن حصول النظام على السلاح النووي كما أن تصدير الارهاب والتطرف يعدان للاستبداد الديني الحاكم في ايران الضمان الستراتيجي لبقائه. ولذلك فلا يمنع أي امتياز وحافز حكام ايران من التخلي عن مشاريعهم النووية.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
12 أيار_ مايو 2006