
اسمحوا لي في البداية أن أحيي الأخ القائد مسعود رجوي قائد المقاومة الإيرانية وأحيي السيدة الرئيسة مريم رجوي المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، كما أترحم على شهداء منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيراني
كلمة الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين السابق
https://www.pscp.tv/w/1vAGRrmrkvZGl?t=2h56m10s
بسم الله الرحمن الرحيم
اسمحوا لي في البداية أن أحيي الأخ القائد مسعود رجوي قائد المقاومة الإيرانية وأحيي السيدة الرئيسة مريم رجوي المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، كما أترحم على شهداء منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية وأدعو الله سبحانه وتعالى أن تكون أرواح هؤلاء نورًا يهتدي به الشعب الإيراني نحو الحرية والاستقلال والتخلص من نظام ولاية الفقيه، كما أن تكون هذه الأرواح والدماء الزكية نارًا على جلاديهم، على الملالي الذين قتلوا وعذبوا أبناء الشعب الإيراني.
في هذه الأيام تمر علينا ذكرى أليمة، ذكرى مجزرة عام 1988، جريمة ضد الإنسانية التي لم يعاقب من ارتكبوها، هذه المجزرة، مجزرة إيران الكبرى أو مجزرة ضرب الحرية بحق السجناء السياسيين الإيرانيين والتي جرت في صيف عام 1988 بعد انتهاء الحرب مع العراق.
وقد وصل عدد ضحايا هذه المجزرة إلى أكثر من 30ألف سجين منهم أكثر من 700سجين دون سن 18 ومنهم 62سيدة حامل تم الكشف عن هذه المجزرة من خلال تسجيل صوتي للنائب الأول للمرشد آنذاك حسينعلي منتظري، هزت أركان نظام ولاية الفقيه وكشفت عن فاشية هذا النظام.
وفي التسجيل يحذر منتظري من تداعيات تصفية المعارضة على هذا النحو ويصف المذبحة بأنها أبشع جريمة ترتكب في عهد هذا النظام ويحذر أعضاء لجنة الموت بأن التأريخ سوف يسجل هؤلاء في قائمة المجرمين. وقد اعترف أحد القضاة المتورطين في هذه الجريمة علي رازيني بأن الأوامر صدرت إليهم لتصفية هؤلاء المعارضين السياسيين من خميني شخصيًا، فقد جاء في فتواه: “أبيدوا أعداء الإسلام بسرعة”.
وكما ذكر القاضي المذكور، كانت المحاكمات تجري على نحو سريع استغرقت عدة دقائق في بعض الأحيان، ويتم سؤال السجين: هل أنت مرتد أم محارب، فيحكم عليه بالإعدام لمجرد ذكر كلمة مجاهدين، وقد تم تنفيذ هذه الفتوي في تأريخ 22 – 7 – 1988 بإعدامهم سريعًا داخل المعتقلات على مدى شهرين من خلال لجنة الموت التي كانت تصدر أحكام الإعدام وهؤلاء لم يقيموا بتسليم جثامين الشهداء لذويهم لدفنهم، كما دفنوا في أماكن مجهولة وفي مقابر جماعية.
نظام الملالي يؤكد أن عدد من أعدموا في هذه المجزرة 5آلاف مع أن العدد يزيد عن 30ألف شهيد. واختلقوا كثيرًا من الأسباب لتبرير هذه الإعدامات بأنهم يساريون أو منافقون أو إرهابيون وذلك لإضفاء الشرعية على عملية الإعدام.
لقد قام نظام ولاية الفقيه بارتكاب هذه المجزرة ضد الإنسانية للتغطية على هزيمته الكبرى في العراق وللتغطية على تورطه في صفقة سلاح أمريكي من خلال سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي عرفت بفضيحة “إيران غيت” وهذا أكبر دليل على أن المصالح فوق المبادئ. وتؤكد الدليل القطعي أن الثورة الإسلامية مجرد شعار كاذب يتستر به هذا النظام لتحقيق أطماعه لا بد من ملاحقة من تورطوا في هذه المذبحه قضائيًا وتقديمه إلى المحاكمات لأن الكثير منهم لازالوا في السلطة يجب أن نعمل جميعًا على ألا يبقوا هؤلاء على سدة الحكم ويجب أن نعمل على القضاء على إرهاب نظام ولاية الفقيه وأن نحقق جميعًا، كل العالم أن يحقق آمال الشعب الإيراني في الحرية والاستقلال والتخلص من هذا النظام المستبد.
وإن شاء الله قريبًا سنحتفل في طهران بالنصر على هذا النظام المستبد بعد تحقيق آمال الشعب الإيراني وتحقيق النظام الذي يسعى إليه نظام ديمقراطي يعيش بالحرية والاستقلال والرخاء.
بارك الله فيكم والسلام عليكم