في برنامجها الصباحية يوم 3 أيار_مايو « برنامج اليوم»,و هو البرنامج السياسي الأهم و المسموع أكثر من سواه, بثّت الإذاعة البريطانية( بي.بي.سي 4 ) حواراَ أجرته مع ممثل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية, السيدة دولت نوروزي,حول الأزمة النووية للنظام الايراني و الحل المطروح من جانب المقاومة الايرانية, فيما يلي نصّه:
المذيع:الحديث أصلاَ هو إن الكثير من الايرانيين المنفيين, ذوي النفوذ, يعتقدون بان الهجوم العسكري قد يولّد نتائج عكسية.نحن الآن على الخط مع دولت نوروزي,التي تمثّل المجلس الوطني للمقاومة…إنكم كأحد الفصائل حريصون على أن يسمع صوتكم لدى المسؤولين الأمريكيين,ما هي الرسالة التي تنوون إيصالها إليهم؟
دولت نوروزي: خلال كلمتها الأخيرة في المجلس الأوروبي, أشارت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس تحديداَ,الى أن البديل الأقوى مصداقية في مواجهة الأزمات المفتعلة من جانب النظام الايراني,هو توفير الدعم للمعارضة الايرانية الرئيسية وهو مايعني في الحقيقة,رفض الخيارات الأخرى التي يجري الحديث بشأنها في الأوساط السياسية, كالخيار العسكري او الاستمرار في السياسة التي يسمونها لغة الديبلوماسية و الحوار مع هذا النظام القمعي.
المذيع:إذاَ,الهجوم العسكري كلا, ولكن عندما تتحدثون عن دعم المعارضة, ماذا تقصدون في ذلك؟
دولت نوروزي: اوّلاَ, الاعتراف بالمطلب الرئيسي للشعب الايراني في إقامة الديمقراطية ,و حقوق الانسان وإزالة ملصق الارهاب عن المعارضة الرئيسية, أي« مجاهدين خلق» بصفتها كبرى حركات المقاومة ضد النظام القمعي والاسلامي المتطرف. نجاد, فاي دولة أجنبية, سواءَ أكانت اميركا او غيرها, كيف تستطيع أن تقول بانها تنوي دعم المعارضة و نريد أن نعرّض الحكومية الشرعية للخطر؟
دولت نوروزي:هناك في ايران حكم ديني, او كما يسمّيه الشعب الايراني, حكم ملا كراسي وليس حكم ديمقراطي, كما و إن الانتخابات التي جرت, لم تكن حرة و لا عادلة, إنه نظام موغل في ممارسة القمع و ينتمي الى قرون عفى عنها الزمن, نظام يستخدم الارهاب و الاغتيال في الداخل و يلجأ الي تصديرهما الى الخارج, للإبقاء على حياته, إنه نظام قمعي غير ديمقراطي.
المذيع:و فيما يتعلق الامر بموضوع السلاح النووي, أليس صحيحاَ إن ايران و طبقاَ للاتفاقات الدولية, لم تقم حقاَ باي عمل غير قانوني, ويدعي القيام باحداث مفاعل نووي سلمي, هناك العديد ممن قد يكونوا متشائمين في هذا المجال, و لكن و على أي حال لا توجد من الدلائل ما يؤكد قيامه باي عمل غير قانوني؟
دولت نوروزي: إنها نكتةَ كبيرة, فالنظام الايراني عندما يقوم بطرح أكاذيب كهذه, إنه نظام كذب أمام الوكالة الدولية للطاقة النووية بوجه خاص, و أمام المجتمع الدولي أيضاَ, طوال 18 عاماَ من الزمان و تستّر على برنامجه النووي بشكل كامل, فاذا كان هذا النظام يبحث حقاَ عن الطاقة النووية للأغراض غير العسكرية, فلماذا قام باخفائها مدة 18 عاماَ, زد على ذلك, نحن نواجه نظاماَ عُرف بالتحديد,بانه أنشط دولة راعية للإرهاب الدولي.
المذيع: السيدة نوروزي, شكراَ لكِ.
ا