"أصدقاء إيران القدامى" يسيطرون على الأجهزة الأمنية في وسط وجنوب العراق
الملف – البصرة: إن المشهد الأمني-السياسي-الاجتماعي في الجنوب لا يخلو من قلق واضطراب وفوضى وفساد، خاصة أن الأسلحة والمخدرات مازالت تتدفق الى محافظات الناصرية والمثنى وميسان والبصرة ومدن أخرى عبر ثغرات الحدود مع السعودية وإيران، بهذه العبارات تصف الزميلة ليلى فاضل مراسلة صحيفة ميكلاتشي الاميركية في العراق، الوضع في وسط وجنوب العراق.
الملف – البصرة: إن المشهد الأمني-السياسي-الاجتماعي في الجنوب لا يخلو من قلق واضطراب وفوضى وفساد، خاصة أن الأسلحة والمخدرات مازالت تتدفق الى محافظات الناصرية والمثنى وميسان والبصرة ومدن أخرى عبر ثغرات الحدود مع السعودية وإيران، بهذه العبارات تصف الزميلة ليلى فاضل مراسلة صحيفة ميكلاتشي الاميركية في العراق، الوضع في وسط وجنوب العراق.
وبحسب ضباط عراقيين وأميركان تحدثوا لمراسلة ميكلاتشي فإن (العدو رقم 1) في الجنوب هم (أصدقاء إيران القدامى) الذين كانوا زمن صدام منفيين فيها ولا يستطيعون الآن الوقوف ضد تدخلاتها في الشؤون العراقية.
وازاء انتشار عناصر الميليشيات في القوات الامنية لاسيما ما يعرف عراقياً (ضباط الدمج) أبدى مسؤولون أمنيون مخاوف من اختراق الميليشيات أجهزة الأمن، وأكدوا أن بعض عناصر أفراد الشرطة والجيش في المدينتين ينتمي إلى المجموعات الخاصة.
ففي ذي قار قال قائد شرطة المحافظة اللواء صباح الفتلاوي: "لا أستطيع أن أكذب، أنا قلق جداً بسبب حضور الميليشيات في الشرطة".
وبالرغم من ان عددا من الضباط العراقيين والأميركان المشاركين في لواء المساعدة والاستشارة، يقولون إن القوات العراقية تتطور كل يوم، لكن ما يحدث أحياناً أن ذلك التقدم لا يأتي على مرام الإرادة السياسية في بغداد، وهذا بسبب أن العدو رقم واحد في الجنوب هو إيران، والسياسيون العراقيون الحاكمون الذين كانوا في السابق منفيين الى إيران خلال حكم الرئيس السابق صدام حسين، يتردّدون في تحدّي أصدقائهم السابقين في طهران بسبب تدخلاتها في الشؤون العراقية، كما تقول الصحيفة الاميركية.
وفي بابل يقول المقدم مثنى المعموري آمر فوج الطوارئ إن "قوات من الشرطة والجيش اعتقلت أحد أفراد الشرطة الذين ينتمون الى المجموعات الخاصة في عملية دهم لمنزله في قضاء المسيب (45 كيلومتراً شمال بابل) بناء على معلومات استخباراتية".
وأشار الى أن أجهزة الأمن في بابل تشن حملة لتطهير القوات الامنية من عناصر الشرطة المخترقين من الميليشيات والمجموعات الخاصة.
ولفت الى أن التحقيقات كشفت وجود عدد من أفراد الشرطة يقدمون المعلومات الى المجموعات المسلحة.
وقال الديوانية افادت مصادر امنية ان قائد الشرطة اللواء صفاء كاظم عكموش من وزارة الداخلية بصدد وضع خطة لتصفية أجهزة الشرطة من عناصر المليشيات المسلحة.
وأضافت المصادر أن "أعداداً كبيرة ينتمون إلى قيادة شرطة الديوانية هم من الميليشيات المسلحة والجماعات الخاصة، وهناك معلومات زودتنا بها القوات الأميركية تفيد أن عناصر الشرطة تزود المسلحين بالمعلومات".
وتؤكد القوات الأميركية في الديوانية أن "هناك معلومات استخباراتية تفيد أن المسلحين يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم بعد الضربات الموجعة التي تعرضوا لها في عملية وثبة الأسد في المدينة العام الماضي".
يشار الى ان قاعدة "ايكو" تعرضت منذ تسليم السيادة للعراقيين في الثلاثين من حزيران الماضي الى عشر ضربات بالصواريخ راح ضحيتها جندي أميركي واحد فقط، ما يعني إن الهجمات الصاروخية كانت غير دقيقة ما شكل خطراً على أرواح المواطنين، اذ سقط بعضها على أحياء سكنية في الديوانية.
لكن المثير في الامر كله الاميركيين يؤكدون أن "الصواريخ المستخدمة في قصف "ايكو" من عيار 107 ملم الايرانية، وهي حديثة الصنع، وتهرّب من طريق الحدود مع إيران وتدخل الديوانية من منافذها الشرقية".
ويقول مراقبون محليون ان أجهزة الأمن في محافظات الوسط والجنوب العراقي ما زالت مخترقة، وأن معظم الجرائم تُرتكب بتعاون من بعض المندسين في أجهزة الأمن، منوهين الى تقصير المؤسسة العسكرية في "كشف هؤلاء وطردهم أو احالتهم الى القضاء".
ويقول الاهالي ان شوارع مدنهم تجوبها أرتال ومواكب مسؤولين لا يعرفهم أحد لأنهم يمرون بسرعة بعدما يقطعون الطريق ويطالبون السيارات التزام الجانب الايمن، مشيرين الى ان سياراتهم غير مرقمة ولا تحمل لوحات تسجيل أو شعار.
ويقولون ايضاً أن حراس هذه المواكب المجهولة مدججون بالسلاح، وبامكانهم اختراق أي مكان، اذ ليس هناك اية ضوابط تحد من حركتهم.
وشهدت مدينتا الحلة والعمارة خلال الأيام الأخيرة حوادث أمنية مختلفة بعضها اصطبغ بطابع الجريمة والسرقة مثل أعمال السطو المسلح وسرقة مكاتب الصيرفة، والآخر أعمال مسلحة تستهدف المدنيين وأجهزة الأمن، بالاضافة الى عمليات الدهم الغامضة، والتي دفعت عضو مجلس محافظة ميسان الى الاعتراف باختراق الاجهزة الامنية، وقال: اننا لا نستطيع التمييز بين القوات الامنية والعصابات لان كلاهما ينشط ليلاً!.
وازاء انتشار عناصر الميليشيات في القوات الامنية لاسيما ما يعرف عراقياً (ضباط الدمج) أبدى مسؤولون أمنيون مخاوف من اختراق الميليشيات أجهزة الأمن، وأكدوا أن بعض عناصر أفراد الشرطة والجيش في المدينتين ينتمي إلى المجموعات الخاصة.
ففي ذي قار قال قائد شرطة المحافظة اللواء صباح الفتلاوي: "لا أستطيع أن أكذب، أنا قلق جداً بسبب حضور الميليشيات في الشرطة".
وبالرغم من ان عددا من الضباط العراقيين والأميركان المشاركين في لواء المساعدة والاستشارة، يقولون إن القوات العراقية تتطور كل يوم، لكن ما يحدث أحياناً أن ذلك التقدم لا يأتي على مرام الإرادة السياسية في بغداد، وهذا بسبب أن العدو رقم واحد في الجنوب هو إيران، والسياسيون العراقيون الحاكمون الذين كانوا في السابق منفيين الى إيران خلال حكم الرئيس السابق صدام حسين، يتردّدون في تحدّي أصدقائهم السابقين في طهران بسبب تدخلاتها في الشؤون العراقية، كما تقول الصحيفة الاميركية.
وفي بابل يقول المقدم مثنى المعموري آمر فوج الطوارئ إن "قوات من الشرطة والجيش اعتقلت أحد أفراد الشرطة الذين ينتمون الى المجموعات الخاصة في عملية دهم لمنزله في قضاء المسيب (45 كيلومتراً شمال بابل) بناء على معلومات استخباراتية".
وأشار الى أن أجهزة الأمن في بابل تشن حملة لتطهير القوات الامنية من عناصر الشرطة المخترقين من الميليشيات والمجموعات الخاصة.
ولفت الى أن التحقيقات كشفت وجود عدد من أفراد الشرطة يقدمون المعلومات الى المجموعات المسلحة.
وقال الديوانية افادت مصادر امنية ان قائد الشرطة اللواء صفاء كاظم عكموش من وزارة الداخلية بصدد وضع خطة لتصفية أجهزة الشرطة من عناصر المليشيات المسلحة.
وأضافت المصادر أن "أعداداً كبيرة ينتمون إلى قيادة شرطة الديوانية هم من الميليشيات المسلحة والجماعات الخاصة، وهناك معلومات زودتنا بها القوات الأميركية تفيد أن عناصر الشرطة تزود المسلحين بالمعلومات".
وتؤكد القوات الأميركية في الديوانية أن "هناك معلومات استخباراتية تفيد أن المسلحين يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم بعد الضربات الموجعة التي تعرضوا لها في عملية وثبة الأسد في المدينة العام الماضي".
يشار الى ان قاعدة "ايكو" تعرضت منذ تسليم السيادة للعراقيين في الثلاثين من حزيران الماضي الى عشر ضربات بالصواريخ راح ضحيتها جندي أميركي واحد فقط، ما يعني إن الهجمات الصاروخية كانت غير دقيقة ما شكل خطراً على أرواح المواطنين، اذ سقط بعضها على أحياء سكنية في الديوانية.
لكن المثير في الامر كله الاميركيين يؤكدون أن "الصواريخ المستخدمة في قصف "ايكو" من عيار 107 ملم الايرانية، وهي حديثة الصنع، وتهرّب من طريق الحدود مع إيران وتدخل الديوانية من منافذها الشرقية".
ويقول مراقبون محليون ان أجهزة الأمن في محافظات الوسط والجنوب العراقي ما زالت مخترقة، وأن معظم الجرائم تُرتكب بتعاون من بعض المندسين في أجهزة الأمن، منوهين الى تقصير المؤسسة العسكرية في "كشف هؤلاء وطردهم أو احالتهم الى القضاء".
ويقول الاهالي ان شوارع مدنهم تجوبها أرتال ومواكب مسؤولين لا يعرفهم أحد لأنهم يمرون بسرعة بعدما يقطعون الطريق ويطالبون السيارات التزام الجانب الايمن، مشيرين الى ان سياراتهم غير مرقمة ولا تحمل لوحات تسجيل أو شعار.
ويقولون ايضاً أن حراس هذه المواكب المجهولة مدججون بالسلاح، وبامكانهم اختراق أي مكان، اذ ليس هناك اية ضوابط تحد من حركتهم.
وشهدت مدينتا الحلة والعمارة خلال الأيام الأخيرة حوادث أمنية مختلفة بعضها اصطبغ بطابع الجريمة والسرقة مثل أعمال السطو المسلح وسرقة مكاتب الصيرفة، والآخر أعمال مسلحة تستهدف المدنيين وأجهزة الأمن، بالاضافة الى عمليات الدهم الغامضة، والتي دفعت عضو مجلس محافظة ميسان الى الاعتراف باختراق الاجهزة الامنية، وقال: اننا لا نستطيع التمييز بين القوات الامنية والعصابات لان كلاهما ينشط ليلاً!.